باكستان تعرض الممرضة الموقوفة أمام الكاميرات للإجابة على أسئلة حول مزاعم محاولتها تنفيذ تفجير

أحضرت السلطات الباكستانية ممرضة قالت إنها اعتُقلت خلال عطلة نهاية الأسبوع أمام وسائل الإعلام التي تديرها الدولة يوم الأربعاء للإجابة على أسئلة حول محاولتها المزعومة لتنفيذ تفجير انتحاري. تم بث المقابلة التي نظمتها الحكومة في إقليم بلوشستان على القنوات التلفزيونية الوطنية والمحلية.

ويشهد إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي منذ سنوات تمردًا طويل الأمد، حيث تشن العديد من الجماعات الانفصالية هجمات تستهدف بشكل رئيسي قوات الأمن في سعيها للاستقلال. كما توجد في الإقليم مجموعة من الجماعات المسلحة التي تنشط هناك.

كما تقاتل الحكومة الباكستانية منذ فترة طويلة المسلحين والمتمردين من مختلف الجماعات في جميع أنحاء البلاد - وهو قتال أسفر عن مقتل المئات، سواء من المدنيين أو أفراد قوات الأمن.

ومن المحتمل أن تكون السلطات حريصة على إظهار أنها تكسب اليد العليا في القتال.

في المقابلة التي أُجريت يوم الأربعاء في كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، عرّفت الممرضة نفسها باسم عديلة بالوش، وقالت إنها كانت تعمل في مستشفى حكومي في منطقة توربات قبل أن "يضللها الإرهابيون" ويجندونها لتنفيذ هجوم انتحاري.

وقالت إنها اعتُقلت قبل أن تتمكن من تنفيذ الهجوم.

ولم يتضح ما إذا كانت قد تحدثت تحت الإكراه. ولم تذكر اسم الجماعة التي يُزعم أنها جندتها أو تصف هدف الهجوم المخطط له.

ولم تتمكن وكالة أسوشيتد برس من تأكيد هويتها أو التحقق من ادعاءاتها بشكل مستقل. ورفض المسؤولون الذين اتصلت بهم وكالة أسوشيتد برس تقديم تفاصيل واكتفوا بالقول إنها لن تُحاكم لأنها لم تنفذ الهجوم.

في الشهر الماضي، قال جيش تحرير بلوشستان الانفصالي المحظور إن امرأة كانت من بين مجموعة من مقاتليه الذين قتلوا أكثر من 50 شخصًا في الإقليم المضطرب.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أدى انفجار قنبلة على جانب الطريق استهدفت الشرطة في كويتا إلى إصابة 12 شخصًا، وفقًا لمسؤولين محليين.