ترحيل ناشط مصري من لبنان بعد انتقاده للسلطات
لبنان تعتزم ترحيل الناشط المصري عبد الرحمن يوسف إلى الإمارات بعد اعتقاله بسبب احتفاله بسقوط الأسد. منظمة العفو الدولية تحذر من الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان. هل ستلتزم السلطات اللبنانية بحرية التعبير؟ تابعوا التفاصيل على وورلد برس عربي.
لبنان تقرر ترحيل معارض مصري احتفل بسقوط الأسد إلى الإمارات
ذكرت وسائل إعلام محلية أن لبنان ستقوم بترحيل ناشط ومعارض مصري احتفل بالإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى الإمارات العربية المتحدة.
وكانت السلطات اللبنانية قد اعتقلت عبد الرحمن يوسف، نجل رجل الدين المصري يوسف القرضاوي الذي توفي عام 2022، في 28 ديسمبر بعد عودته من سوريا، حيث شارك في الاحتفالات التي أعقبت سقوط الأسد.
كان يوسف من أشد المنتقدين للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقد سجل يوسف مقاطع فيديو في دمشق قال فيها إنه يأمل ألا تعيق الدول العربية بما فيها مصر والسعودية والإمارات مستقبل البلاد.
وقال يوسف في أحد مقاطع الفيديو "اطمئنوا فالنصر وشيك، في مصر وتونس وليبيا واليمن وكل الدول التي ثارت على الظلم والطغيان".
منذ اعتقاله، انتشر فيديو يوسف على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي باللغة العربية، حيث دعت حسابات مرتبطة بالحكومتين السعودية والمصرية إلى ترحيله.
وذكرت قناة إل بي سي الإخبارية المحلية أن مجلس الوزراء اللبناني قرر ترحيل القرضاوي إلى الإمارات العربية المتحدة بعد المناقشات القانونية والسياسية الجارية حول قضيته "لفتت الانتباه".
ولم يتم تقديم مزيد من التفاصيل حول موعد ترحيله.
وقبل ساعات من صدور الحكم، ناشدت منظمة العفو الدولية السلطات اللبنانية رفض طلبات الترحيل من كل من الإمارات ومصر.
وقالت سارة حشاش، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، في بيان لها: "انتقاد السلطات ليس جريمة".
شاهد ايضاً: أفغانياً دون السادسة عشرة يُنفذ بحقه حكم الإعدام على يد القوات الخاصة البريطانية، حسبما أفادت التحقيقات.
"إن تسليمه قسراً إلى بلد من المحتمل أن يواجه فيه الاضطهاد سيكون انتهاكاً صارخاً لمبدأ عدم الإعادة القسرية بموجب القانون الدولي.
"هذه القضية هي اختبار حاسم لالتزام السلطات اللبنانية بالحق في حرية التعبير. ويجب عليها أن تضع احترامها لحقوق الإنسان والتزاماتها بموجب القانون الدولي قبل العلاقات السياسية والمصالح الاقتصادية."