أوكرانيا تضرب قاذفات روسية في ضربة مفاجئة

أظهرت صور الأقمار الصناعية التي تم تحليلها يوم الأربعاء سبع قاذفات مدمرة على مدرج قاعدة جوية روسية في شرق سيبيريا، وهي أحد الأهداف التي قالت أوكرانيا إنها ضربتها بطائرات بدون طيار في واحدة من أكثر العمليات السرية جرأة في الحرب.

أظهرت الصور التي قدمتها شركة بلانيت لابز بي بي سي حطام الطائرات والمناطق المحروقة في قاعدة بيلايا الجوية، وهي منشأة رئيسية لقوة القاذفات الروسية بعيدة المدى. في الصور، يبدو أن ما لا يقل عن ثلاث قاذفات من طراز Tu-95 وأربع قاذفات من طراز Tu-22M قد دُمرت.

كانت الطائرات متوقفة على ساحة بجانب مدرج محاط بالأراضي العشبية. وبدت الطائرات الأخرى في القاعدة سالمة.

وقالت أوكرانيا إن 41 طائرة حربية روسية، بما في ذلك قاذفات استراتيجية وأنواع أخرى من الطائرات المقاتلة، دمرت أو تضررت في عملية يوم الأحد، والتي قال مسؤولون إنه تم التخطيط لها على مدى 18 شهراً. وقد وجه الهجوم ضربة قوية لسلاح الجو الروسي وهيبة روسيا العسكرية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم أدى إلى اشتعال النيران في عدة طائرات حربية في قواعد جوية في منطقة إيركوتسك ومنطقة مورمانسك في الشمال، ولكن تم إخماد الحرائق. وقالت أيضًا إن أوكرانيا حاولت أيضًا ضرب قاعدتين جويتين في غرب روسيا، بالإضافة إلى قاعدة أخرى في منطقة أمور في الشرق الأقصى الروسي، ولكن تم صد تلك الهجمات.

لم يعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذه القضية.

وطائرة تو-95 هي طائرة ذات أربعة محركات توربينية يمكنها الطيران في مهام عابرة للقارات، وقد صُممت في الخمسينيات من القرن الماضي لتنافس قاذفة القنابل الأمريكية بي-52.

أما طائرة توبوليف تو-22 إم فهي قاذفة قنابل ذات محركين أسرع من الصوت.

وقد استخدمت روسيا هذه الطائرات الثقيلة في الحرب الشاملة، التي بدأت في فبراير/شباط 2022، لشن موجات من الضربات بصواريخ كروز عبر أوكرانيا.

لعقود من الزمن، كانت القاذفات بعيدة المدى جزءًا من الثالوث النووي السوفيتي والروسي الذي يشمل أيضًا الصواريخ الباليستية الأرضية العابرة للقارات والغواصات التي تعمل بالطاقة الذرية وتحمل صواريخ باليستية عابرة للقارات. وقد قامت القاذفات الاستراتيجية بتسيير دوريات منتظمة حول العالم لاستعراض قوة موسكو النووية.