احتجاز الشاعر عبد الرحمن يوسف في الإمارات
احتجزت الإمارات الشاعر والمعارض المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي بعد وصوله من لبنان، وسط مخاوف من تسليمه. عبد الرحمن، ناشط سياسي بارز، كان من مؤيدي الثورة المصرية. تعرف على تفاصيل القصة وتأثيرها على حقوق الإنسان.
الإمارات تحتجز الشاعر والمعارض عبد الرحمن يوسف القرضاوي
احتجزت دولة الإمارات العربية المتحدة الشاعر والمعارض المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي وسط حملة قام بها نشطاء وخبراء حقوق الإنسان لمنع تسليمه إلى الدولة الخليجية.
وأكدت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام" يوم الخميس أن عبد الرحمن تم احتجازه بعد وصوله إلى الدولة الخليجية قادماً من لبنان.
وتزايدت المخاوف من تسليمه الوشيك يوم الأربعاء بعد هبوط طائرة مملوكة لشركة رويال جيت في بيروت. شركة رويال جت هي نفس الشركة الإماراتية التي قالت جماعات حقوقية إنها [سلمت معارضاً بحرينياً من صربيا عام 2022 (https://www.aljazeera.com/news/2022/1/31/rights-groups-slam-royal-jet-over-bahrain-extradition-flight).
وعلم موقع ميدل إيست آي أن محامي عبد الرحمن في لبنان فقدوا الاتصال به.
عبد الرحمن البالغ من العمر 55 عامًا ويحمل الجنسيتين المصرية والتركية، وهو شاعر وناشط سياسي كان يعمل ويعيش في تركيا.
كان من أبرز الداعمين للثورة المصرية عام 2011 التي أنهت حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي استمر لعقود. كما عمل في الحملة الانتخابية لمحمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي ترشح للرئاسة المصرية بعد انتهاء حكم مبارك بعد الثورة المصرية.
شاهد ايضاً: المغرب: اليأس ووسائل التواصل الاجتماعي تدفع الشباب إلى المخاطرة بحياتهم للوصول إلى أوروبا
اعتقل عبد الرحمن في لبنان في 28 ديسمبر بعد عودته من سوريا، حيث شارك في الاحتفالات التي أعقبت سقوط بشار الأسد.
وكان قد سجّل مقطع فيديو مدته ثلاث دقائق ونشره على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، قائلاً إنه يأمل ألا تعيق الدول العربية، بما فيها مصر والسعودية والإمارات، مستقبل البلاد.
قدمت الإمارات العربية المتحدة ومصر طلبات لاحقة لتسليم عبد الرحمن، ولم تتحرك الحكومة اللبنانية إلا بناء على المذكرة الإماراتية.
يمكن القول إن والد عبد الرحمن، يوسف، الذي توفي في قطر عام 2022، كان أحد أكثر علماء المسلمين غزارة في الإنتاج والنشر واسمًا مألوفًا في العالم العربي.
وفي حين أن القرضاوي الأكبر رفض منذ فترة طويلة أي أدوار سياسية رسمية في مصر، إلا أنه كان له تأثير فكري كبير على جماعة الإخوان المسلمين، حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، والتي تعتبر الآن جماعة إرهابية في ظل حكومة السيسي.
وباعتباره أحد أبرز المنظرين المرتبطين بالجماعة، فقد وقف يوسف وتعاليمه في قلب أحداث عالمية محورية.