تلوث الهواء في كييف يحذر السكان من الخروج
تلوث الهواء يضرب كييف بسبب حرائق الغابات، مما دفع السلطات لنصح السكان بالبقاء في المنازل. تعرف على أسباب التلوث وتأثيراته الصحية، وكيفية حماية نفسك في ظل هذه الظروف. تابع التفاصيل على وورلد برس عربي.
السكان في كييف يُنصحون بالبقاء في المنازل بسبب تلوث الهواء الذي يغطي العاصمة الأوكرانية
نصحت السلطات في أوكرانيا سكان العاصمة كييف بالبقاء في منازلهم يوم الجمعة بسبب تلوث الهواء الناجم جزئيًا عن الحرائق في المنطقة.
وقالت وزارة حماية البيئة والموارد الطبيعية الأوكرانية إن التلوث ناتج عن احتراق أراضي الخث وحرائق الغابات الأخرى في المنطقة بالإضافة إلى تقلبات درجات الحرارة في فصل الخريف.
استيقظت العاصمة على ضباب دخاني كثيف مع الرائحة النتنة للحرائق المشتعلة في الهواء. وشوهد بعض الأشخاص يرتدون أقنعة واقية.
وتصدرت العاصمة الأوكرانية قائمة المدن الكبرى الأكثر تلوثًا في وقت مبكر من يوم الجمعة في قاعدة بيانات في الوقت الحقيقي من قبل شركة IQAir السويسرية التي تراقب مستويات جودة الهواء. ويبدو أن جودة الهواء قد تحسنت نوعًا ما منذ ذلك الحين حيث تراجعت المدينة في الترتيب في وقت لاحق من اليوم.
وقالت إدارة حماية البيئة وتغير المناخ في كييف إن "السبب المحتمل لذلك هو الحرائق في منطقة كييف".
تم الإبلاغ عن حرائق في منطقة فيشورود، على بعد حوالي 20 كيلومترًا (حوالي 12 ميلًا) شمال العاصمة.
حذر المسؤولون من زيادة تركيز الجسيمات العالقة مثل الغبار والسخام والدخان في الهواء. في بعض مناطق المدينة، وصلت مستويات تلوث الهواء في بعض المناطق إلى الحد الأقصى لمقياس 100 نقطة.
في حين أن التغير المناخي الذي يحركه الإنسان لا يسبب الحرائق بشكل مباشر، إلا أنه يمكن أن يزيد من خطر حرائق الغابات حيث أن ارتفاع درجات الحرارة وتزايد جفاف الهواء والأشجار والتربة يمكن أن يسهل انتشار الحرائق. وقد تفاقمت حرائق الغابات في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة، حيث تضاعفت حرائق الغابات في عام 2023 عما كانت عليه قبل 20 عامًا، وفقًا لمعهد الموارد العالمية.
يمكن أن يتسبب دخان حرائق الغابات في تدهور جودة الهواء حتى على بعد أميال عديدة من الحرائق. إن مصدر القلق الرئيسي من دخان حرائق الغابات هو التلوث بالجسيمات الدقيقة، والمعروف باسم PM2.5. يمكن أن يسبب التلوث بالجسيمات الدقيقة مشاكل قصيرة الأجل مثل السعال، بالإضافة إلى التأثيرات طويلة الأجل على الرئتين والقلب.
ويشكل التلوث مصدر قلق كبير على الصحة حيث قدرت إحدى الدراسات الرئيسية أن التلوث يقتل حوالي 9 ملايين شخص على مستوى العالم سنويًا.
وقد نُصح السكان في كييف بإغلاق النوافذ، والحد من الوقت الذي يقضونه في الهواء الطلق، وشرب الكثير من الماء، واستخدام أجهزة تنقية الهواء.
وجاء في بيان صادر عن وزارة البيئة: "يجب إيلاء اهتمام خاص لهذه التوصيات من قبل الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية".
شاهد ايضاً: كيف تحول طغيان قيس سعيد من مأساة إلى مهزلة؟؟
وأضافت الوزارة أن التغيرات في درجات الحرارة في فصل الخريف تحبس المواد الضارة في الهواء، مما يؤدي إلى تفاقم التلوث وتقليل جودة الهواء.