فتح الباب قليلاً في حادث طائرة صغيرة بكاليفورنيا أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين

يبدو أن الطائرة محلية الصنع التي تحطمت في مستودع في كاليفورنيا في وقت سابق من هذا الشهر كان بابها مواربًا أثناء الطيران، وفقًا لتقرير أولي صادر عن المجلس الوطني لسلامة النقل.

حاولت الطائرة من طراز فان RV-10 الهبوط الاضطراري بعد وقت قصير من إقلاعها في 2 يناير من مطار فوليرتون المحلي، جنوب لوس أنجلوس. وأسفر الحادث عن مقتل الطيار وابنته المراهقة وإصابة 19 شخصاً داخل شركة لتصنيع الأثاث.

كما ذكر تقرير المجلس الوطني لسلامة النقل الذي نُشر يوم الأربعاء أن الباب، الذي فُتح لأعلى، قد تم تعديله بطريقة أثرت على نظام الإنذار الذي كان من شأنه أن ينبه الطيار بأنه كان موارباً.

واستشهد المحققون بإفادات الشهود وفيديو كاميرا السيارة للحظات التي سبقت الحادث. عادةً ما يصدر المجلس الوطني لسلامة النقل النتائج الأولية في غضون أسابيع من تحطم الطائرة، ويأتي التقرير النهائي بعد أشهر.

وقال أحد الشهود في المطار إنه لاحظ أن الطائرة بدت وكأنها تحلق "على ارتفاع أقل مما كان يتوقعه بالنظر إلى المسافة التي كانت تبعدها عن المدرج". وقال أيضًا إن الباب الأيسر للطائرة كان مفتوحًا ومفتوحًا لأعلى، وفقًا للتقرير.

"ثم رأى بعد ذلك ذراعًا تمتد لأعلى وتسحب الباب لأسفل. وبحلول هذا الوقت كانت الطائرة بعيدة بما فيه الكفاية بحيث لم يعد بإمكانه تمييز ما كان يحدث"، كما جاء في التقرير.

وصف شهود عيان من نقطة مراقبة مختلفة رؤية الطائرة "تحلق على ارتفاع أقل من المعتاد وتنحرف بقوة إلى اليسار"، مما أثار القلق من احتمال توقفها.

وذكر التقرير أن "الطائرة تدحرجت بعد ذلك إلى اليمين مع انخفاض مقدمتها، وانحرفت نحو المستودع حيث اصطدمت في كرة نارية". وذكر الشهود أنهم رأوا قبل الاصطدام مباشرةً قطعة بيضاء تشبه اللوح تسقط من الطائرة.

بعد لحظات من الإقلاع، أخبر الطيار برج المراقبة الجوية: "مطلوب الهبوط الفوري".

وقال في البداية إنه يعتزم الهبوط على المدرج 6. رد مراقب الحركة الجوية بالقول إما أن ذلك المدرج أو المدرج 24 متاحان. اختار الطيار المدرج 24. وبعد لحظات، سُمع لهث مذعور وهتاف "يا إلهي" قبل أن يهدأ الصوت.

وقالت إدارة الطيران الفيدرالية في ذلك الوقت إن الطائرة طلبت العودة إلى المطار على ارتفاع حوالي 900 قدم (274 متر). وتحطمت الطائرة على بعد حوالي 1000 قدم (305 أمتار) من المدرج 24، واصطدمت بمستودع مترامي الأطراف مملوك لشركة مايكل نيكولاس ديزاينز.

قُتل راكبا الطائرة وهما الطيار باسكال ريد وابنته كيلي البالغة من العمر 16 عاماً. وقالت الشرطة إن أحد عشر شخصاً كانوا على الأرض نُقلوا إلى المستشفيات، بينما تلقى ثمانية أشخاص العلاج في مكان الحادث. وتراوحت الإصابات بين الطفيفة والخطيرة للغاية.

وطائرة فانز RV-10 ذات المحرك الواحد والمكونة من أربعة مقاعد هي طائرة شعبية تُصنع منزلياً وتباع في شكل عدة. وقال المحققون إن ريد يمتلك الطائرة التي صُنعت في عام 2011.