صعود مؤشر نيكي الياباني القياسي بأكثر من 10٪ بعد انخفاضه في اليوم السابق

• ارتفع مؤشر نيكاي 225 القياسي الياباني بما يصل إلى 10.7% في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، بعد يوم من انخفاضه بأكبر قدر منذ 37 عامًا.

تخلى المؤشر عن بعض هذه المكاسب حيث تذبذب على مدار اليوم ولكنه أغلق مرتفعًا بنسبة 10.2% عند 34,675.46. كما ارتفعت الأسواق الآسيوية الأخرى أيضًا بعد الخسائر الحادة في وول ستريت التي كانت دراماتيكية ولكن ليس بنفس حجم الهبوط الذي شهدته طوكيو يوم الاثنين بنسبة 12.4%.

وارتفعت العديد من الأسهم بنسب مضاعفة مماثلة لخسائرها في اليوم السابق، حيث ارتفعت أسهم شركة تويوتا موتور كورب لصناعة السيارات بنسبة 12.8%.

وقفز سهم شركة طوكيو إلكترون لصناعة رقائق الكمبيوتر بنسبة 16.6%، وارتفع سهم شركة هوندا موتور بنسبة 14.7%، وارتفع سهم مجموعة ميتسوبيشي يو إف جي المالية بنسبة 5.8%.

وجاءت خسائر الجلسات العديدة الماضية في أعقاب تحرك بنك اليابان الأسبوع الماضي لرفع سعر الفائدة الرئيسي من الصفر تقريبًا. وقد ساعدت هذه الخطوة على تعزيز قيمة الين الياباني، لكنها دفعت المتداولين إلى الهروب من الصفقات التي اقترضوا فيها أموالاً دون تكلفة تقريبًا في اليابان واستثمروها في أماكن أخرى حول العالم.

اجتمع مسؤولون من وزارة المالية اليابانية ووكالة الخدمات المالية وبنك اليابان يوم الثلاثاء لمعالجة التقلبات الأخيرة في السوق.

وقد رفض أتسوشي ميمورا، وهو أحد كبار موظفي الوزارة، التعليق مباشرة على تفاصيل السوق، كما هي سياسة الحكومة. لكنه أشار إلى أن خبراء السوق كانوا يقولون إن التقلبات الأخيرة تعكس التطورات العالمية المختلفة، والأسواق ترتفع وتنخفض في أماكن أخرى أيضًا.

وأشار إلى المخاطر الجيوسياسية مثل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط والبيانات الاقتصادية الأخيرة. كما أشار أيضًا إلى الزيادات في الأجور والاستثمار في اليابان.

وقال للصحفيين: "ما زلنا نرى أن الاقتصاد الياباني يتعافى تدريجيًا في المستقبل".

وقال ميمورا، نائب وزير المالية للشؤون الدولية، إن المسؤولين الحكوميين والبنك المركزي أكدوا مجددًا اتفاقهم على مراقبة الوضع المالي الداخلي والخارجي، والعمل معًا "ككيان واحد".

وعندما سُئل ميمورا، رفض التعليق على ما إذا كان رفع سعر الفائدة الأخير من قبل بنك اليابان المركزي قد تسبب في تحركات السوق. وقال إن الحكومة تراقب عن كثب أسعار صرف العملات الأجنبية وتهدف إلى الاستقرار كما هو الحال دائمًا.

وفقًا لما ذكره ستيفن إينيس من شركة SPI Asset Management، اجتمعت عوامل مختلفة لتسبب في حدوث مذبحة يوم الاثنين، مشبهًا ارتداد يوم الثلاثاء بـ "قارب نجاة".

"كما هو الحال دائمًا مع السوق، خذ هذا على محمل الجد: غالبًا ما يتحول بؤس الأمس إلى ما هو عليه اليوم. يمكن للتقلبات السريعة في التداولات أن تحول ما بدا وكأنه وضع مزرٍ إلى ذكرى عابرة، وغالبًا ما يتم الضحك عليها في غرف التداول في اليوم التالي".

ارتفع مؤشر نيكاي الآن بنسبة 7.7% عن مستواه قبل عام، ولكنه أقل من مستواه قبل ثلاثة أشهر بأكثر من 9%. وكانت أكبر نسبة ارتفاع له على الإطلاق هي 14.2% في أكتوبر 2008.