اليابان والصين وكوريا الجنوبية يناقشون التعاون الثلاثي

• سعى وزراء خارجية اليابان والصين وكوريا الجنوبية إلى التعاون الثلاثي في مجالات مثل الشيخوخة وتراجع المواليد والكوارث الطبيعية والاقتصاد في اجتماع عُقد في وقت تتزايد فيه التوترات.

في مؤتمر صحفي مشترك بعد المحادثات، قال وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا إنه ونظيره الصيني وانغ يي والكوري الجنوبي تشو تاي يول اتفقوا على تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، مع معالجة المخاوف المشتركة والمتعددة الأجيال لكسب دعم أوسع للتعاون الثلاثي.

وأكد إيوايا على مخاوفه بشأن تطوير كوريا الشمالية للأسلحة النووية والصاروخية والتعاون مع روسيا كتهديدات، وشدد على ضرورة السعي لنزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي.

وكرر إيوايا إدانة اليابان للحرب الروسية على أوكرانيا. وقال إنه لا يوجد مكان في العالم للمحاولات الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة، وهي رسالة مبطنة حول الحزم الصيني المتزايد في المنطقة.

وقال وانغ إن الصين تدعم تشكيل اقتصاد إقليمي مشترك، واقترح استئناف المحادثات حول إطار عمل اقتصادي للدول الثلاث وتعزيز توسيع الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة التي تضم 15 دولة.

وقال وانغ إن التعاون الثلاثي في مجالات تشمل التكنولوجيا وتبادل المناخ "سيكون بمثابة قوة دافعة رئيسية للتعاون في شرق آسيا".

ركز اجتماع يوم السبت على خطط عقد قمة ثلاثية للزعماء الثلاث في وقت لاحق من هذا العام وسط تزايد حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي في الداخل والتحديات التي يواجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتعد الاجتماعات الثلاثية إنجازًا لليابان التي لديها نزاعات تاريخية وإقليمية مع كل من الصين وكوريا الجنوبية. وقال إيوايا إنه سيعمل على تسريع الجهود الرامية إلى عقد قمة القادة في اليابان في وقت لاحق من هذا العام.

وبشكل منفصل، عقدت وفود من اليابان والصين في وقت لاحق من يوم السبت أول حوار اقتصادي رفيع المستوى منذ أبريل/ نيسان 2019، حضره عشرات المسؤولين من وزارات المالية والاقتصاد والنقل والبيئة والصحة والعمل.

وقال وانغ إن توسيع نطاق التعاون إلى مجالات جديدة وتعزيز التواصل أمران أساسيان لتعزيز العلاقات الشاملة والاستراتيجية المتبادلة بين اليابان والصين.

وقال وانغ في انتقاد واضح لترامب إن الاقتصاد العالمي يواجه الآن تغيرات خطيرة، مع تسارع النزعة الأحادية والحمائية وتسييس العلوم والتكنولوجيا، وكذلك التوسع في الأمن القومي، في انتقاد واضح لترامب.

وقال إيوايا للصحفيين في وقت لاحق إن اليابان والصين أقرتا بالتقدم المحرز في العملية المتفق عليها بشكل متبادل نحو رفع الحظر الصيني على واردات المأكولات البحرية اليابانية. وكانت بكين قد حظرت المأكولات البحرية اليابانية منذ بدء تصريف مياه الصرف الصحي المشعة المعالجة في البحر من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية التي ضربها تسونامي في أغسطس/ آب 2023.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن إيوايا وتشو اجتمعا بشكل منفصل وأكدا التزامهما بالحفاظ على التواصل لحل القضايا الثنائية، والتعاون من أجل نزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية وتعزيز التعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة وسط تزايد الشكوك العالمية.

اتفقت طوكيو وبكين في ديسمبر/ كانون الأول على تحسين العلاقات بينهما على الرغم من خلافاتهما، بما في ذلك النزاعات حول نزاعهما الإقليمي في بحر الصين الشرقي وتاريخ الحرب.