احتفالات إسرائيلية بعد هجوم صاروخي إيراني
احتفل إسرائيليون بهجوم صاروخي إيراني على بلدة طمرة ذات الأغلبية العربية، مما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين. يتناول المقال ردود الفعل العنصرية وتأثير الخطاب المعادي للفلسطينيين في المجتمع الإسرائيلي.

احتفلت مجموعة من الإسرائيليين بهجوم صاروخي إيراني على بلدة ذات أغلبية عربية في شمال البلاد، مما أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين فلسطينيين وإصابة عشرات آخرين.
في مقطع فيديو انتشر منذ ذلك الحين على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، سُمع صوت مجموعة من الإسرائيليين وهم يهللون عندما بدا صاروخ يسقط على بلدة طمرة، وهي بلدة ذات أغلبية مسيحية ومسلمة تبعد حوالي 25 كم عن حيفا.
"على القرية، على القرية!" سُمع رجل يصرخ بينما بدا الصاروخ وهو يسقط على طمرة.
ثم انطلق هو والآخرون، ومن بينهم نساء إسرائيليات، في غناء الأغنية المناهضة للعرب "فلتحترق قريتك" - التي اشتهر بها مغني البوب الإسرائيلي كوبي بيرتس - بينما بدأ الآخرون بالتصفيق والتهليل أثناء انهمار الصواريخ الأخرى.
وقال السكان إن هجوم يوم السبت أدى لاستشهاد أربع نساء مسيحيات من عائلة واحدة، من بينهن أم وابنتاها اللتان تبلغان من العمر 13 و20 عاماً.
وألحق الصاروخ أضراراً جسيمة بمنزلهن، وكاد أن يؤدي إلى انهيار المبنى المكون من ثلاثة طوابق.
وفي غضون ساعات من وقوع الهجوم، بدا أن ينون ماغال، مقدم البرامج في القناة 14 الإسرائيلية، وهي شبكة يمينية مفضلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قلل من أهمية الشهداء، قائلاً إن غالبية سكان طمرة "ضد إسرائيل".
وقال أيمن عودة، رئيس حركة "حداش"، إن هذه التعليقات لم تكن مفاجئة بالنظر إلى الخطاب المعادي للفلسطينيين الذي يتبناه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته.
وأضاف: "هذه هي أصوات نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ودعاة الحرب وكل من يدعمهم"، مشيرًا إلى أنه "يجب التحقيق مع هؤلاء العنصريين واعتقالهم".
من جانبه، قال أحمد الطيبي، رئيس حزب "تعل" والعضو الفلسطيني في الكنيست الإسرائيلي، إن الفيديو والخطاب المعادي للفلسطينيين الذي تلاه هو "نتيجة لثقافة العنصرية التي انتشرت في المجتمع الإسرائيلي وتنامي الفاشية".
وتابع: "هناك وزير الأمن القومي العنصري بن غفير الذي يشجع على كراهية العرب. وهناك أيضًا شخصيات إعلامية تنشر العنصرية".
لقد عانى المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل تاريخياً من التمييز الممنهج، بما في ذلك النقص المزمن في الاستثمار في مجتمعاتهم. وفقاً لمركز عدالة، وهو مركز حقوقي وقانوني للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، فإن عشرات القوانين تتحيز ضدهم.
قبل ضربات يوم السبت، كان سكان طمرة يحذرون منذ فترة طويلة من ندرة الملاجئ الواقية من القنابل في المنطقة، وأنه لا توجد تقريبًا أي منازل تحتوي على غرف آمنة ملحقة بها، على الرغم من أنها إلزامية لجميع العقارات الجديدة التي بُنيت بعد عام 1991.
وشنت إسرائيل يوم الجمعة هجوماً واسع النطاق على إيران، مما أسفر عن مقتل كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، وضرب قواعد عسكرية ومواقع نووية ومناطق سكنية في جميع أنحاء البلاد.
ومنذ ذلك الحين، أطلقت إيران وابلًا مميتًا من الضربات الصاروخية على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 إسرائيليين وإصابة المئات.
أخبار ذات صلة

سوريا بعد الأسد: الشرع يحاول إيجاد التوازن الدقيق مع اسرائيل

جباليا: الهجوم الإسرائيلي يُجبر الدفاع المدني الفلسطيني على وقف العمليات

لماذا يتردد الكثير من الجنوب أفريقيين البيض في دعم فلسطين؟
