حرائق الغابات في إندونيسيا تلوث أجواء ماليزيا

قال مسؤولون إن الضباب الناجم عن حرائق الغابات وأراضي الخث في بعض أجزاء جزيرة سومطرة الإندونيسية قد تم اكتشافه في ماليزيا يوم الأحد.

وتعد حرائق الغابات والخث مشكلة سنوية في إندونيسيا تتسبب في توتر العلاقات مع الدول المجاورة. في السنوات الأخيرة، غطى الدخان الناجم عن الحرائق أجزاء من إندونيسيا وسنغافورة وماليزيا وجنوب تايلاند.

وقال نائب قائد شرطة رياو أدريانتو جوسي كوسومو إن عددًا من المناطق في مقاطعة رياو الإندونيسية لا يزال يغطيها ضباب كثيف، على الرغم من عدم تسجيل دخان خانق في عاصمة المقاطعة بيكانبارو.

وقال إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 140 حريقًا في الغابات وأراضي الخث في المقاطعة. كانت مقاطعتا روكان هيلير وروكان هولو أكثر المناطق تضررًا من الحرائق التي أحرقت حوالي 46 هكتارًا في المقاطعتين، مما أدى إلى تلوث ضبابي كثيف في جميع أنحاء المنطقة أدى إلى انخفاض الرؤية إلى أقل من كيلومتر واحد (نصف ميل).

وقال كوسومو إن عدد الحرائق انخفض من 294 نقطة ساخنة يوم السبت بعد أن تمكنت السلطات من إخماد النيران في عدة أماكن.

وقال إن الضباب تسبب في تدهور جودة الهواء في رياو، "لكنه بشكل عام لم يعطل حياة الناس في مناطق أخرى من المقاطعة".

ومع ذلك، استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية من وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء في بيكانبارو، تم رصد ضباب يتحرك باتجاه الشمال الشرقي ويصل إلى خليج كيمانج في ولاية نيجيري سيمبيلان الماليزية، حسبما قالت خبيرة الأرصاد الجوية المناوبة، جيتا ديوي.

وقالت ديوي: "أظهرت أن الضباب يتحرك بفعل الرياح ليعبر ماليزيا". وقالت إنه تم اكتشاف نقاط ساخنة أيضًا في أجزاء أخرى من مقاطعتي غرب سومطرة وشمالها، لكن رياو سجلت أكبر عدد من النقاط الساخنة في جزيرة سومطرة.

وغالبًا ما تندلع حرائق الغابات في سومطرة وجزر بورنيو في المنطقة خلال نوبات الجفاف، مما يخنق أجزاء من سنغافورة وماليزيا المجاورة في الضباب.

في عام 2023، أنكرت إندونيسيا، التي غالبًا ما ترسل اعتذارات إلى جيرانها بسبب الضباب، أن حرائقها تتسبب في انتشار الضباب في ماليزيا.

وعادةً ما تلقي الحكومة الإندونيسية باللوم على أصحاب المزارع والمزارعين التقليديين في إشعال الحرائق بشكل غير قانوني لإخلاء الأراضي.