وعد مودي الهندية بزيادة الإنفاق الاجتماعي وتحويل البلاد إلى مركز للتصنيع قبل الانتخابات

نيودلهي تعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يوم الأحد بتعزيز الإنفاق الاجتماعي وتطوير البنية التحتية وتحويل الهند إلى مركز تصنيع عالمي مع تحول الشركات بعيدًا عن الصين، وذلك في الوقت الذي كشف فيه عن استراتيجية حزبه القومي الهندوسي في الانتخابات.

ويأمل مودي في العودة إلى السلطة لولاية ثالثة مدتها خمس سنوات. وقد كشف هو وقادة آخرون من حزب بهاراتيا جاناتا عن وعودهم في أكبر ديمقراطية في العالم قبل أيام من بدء الانتخابات العامة متعددة المراحل.

ووعد مودي بتوسيع نطاق البرامج الاجتماعية التي تم تقديمها خلال فترة حكم حزبه التي استمرت 10 سنوات، بما في ذلك ملايين المنازل المجانية للفقراء، إلى جانب الرعاية الصحية وغاز الطهي والحبوب المجانية. وكانت حكومته تدفع 6000 روبية (73 دولارًا) سنويًا للمزارعين الفقراء.

وقال إن سياسات حكومته أخرجت 250 مليون شخص من الفقر منذ توليه السلطة في عام 2014. الهند هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، إذ يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.4 مليار نسمة. وقال رئيس حزب بهاراتيا جاناتا، جيه بي نادّا، إن أقل من 1% من الشعب الهندي يعيشون الآن في فقر مدقع.

تجري الهند انتخاباتها في أيام مختلفة في أجزاء مختلفة من البلاد، وتمتد على مدار أسابيع. وسيبدأ التصويت لانتخابات برلمان البلاد في 19 أبريل/نيسان ويستمر حتى 1 يونيو/حزيران، وستعلن النتائج في 4 يونيو/حزيران.

وقد توقعت معظم استطلاعات الرأي فوز مودي وحزب بهاراتيا جاناتا. لكن حزب المؤتمر المعارض يقول إن مودي قوض الديمقراطية في الهند وفضل مصالح الأغنياء.

وقد قام مودي بحملات انتخابية واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد، ووعد بتوسيع اقتصاد الهند إلى 5 تريليون دولار بحلول عام 2027 من حوالي 3.7 تريليون دولار. كما وعد بوضع الهند على المسار الصحيح لتصبح دولة متقدمة بحلول عام 2047، عندما تحتفل البلاد بمرور 100 عام على استقلالها عن المستعمرين البريطانيين.

وقال يوم الأحد إن حزبه سيطور الهند لتصبح مركزًا للصناعات الدوائية والطاقة وأشباه الموصلات والسياحة. وقال أيضًا إن الهند ستعمل على تحديث بنيتها التحتية، بما في ذلك السكك الحديدية والخطوط الجوية والممرات المائية. وقال إنه سيسعى إلى زيادة فرص العمل للشباب والحصول على قروض رخيصة لرواد الأعمال الشباب.

ويحظى مودي بشعبية واسعة في الهند، حيث يعتبر نصيرًا للأغلبية الهندوسية في البلاد وأشرف على نمو اقتصادي سريع.

لكن المنتقدين يقولون إن فترة ولاية أخرى لحزب بهاراتيا جاناتا قد تقوض وضع الهند كدولة علمانية ديمقراطية، قائلين إن السنوات العشر التي قضاها في السلطة جلبت هجمات من قبل القوميين الهندوس ضد الأقليات في البلاد، وخاصة المسلمين، وتقلص مساحة المعارضة والإعلام الحر.

** أكثر من 50 دولة تذهب إلى صناديق الاقتراع في 2024**