إدواردز من نجومية بي بي سي إلى السقوط المدوي

حُكم على مذيع الأخبار السابق في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) هوو إدواردز، الذي كان في يوم من الأيام أحد أبرز الشخصيات الإعلامية في بريطانيا، بالسجن مع وقف التنفيذ يوم الاثنين بسبب صور الاعتداء الجنسي على الأطفال على هاتفه.

وأقر إدواردز، 63 عامًا، بالذنب في محكمة ويستمنستر الجزئية في يوليو/تموز في ثلاث تهم تتعلق بصنع صور غير لائقة للأطفال، وهي تهمة تتعلق بصور أرسلها له رجل مدان بتوزيع صور اعتداء جنسي على الأطفال على خدمة الرسائل عبر تطبيق واتساب.

حكم القاضي بول غولدسبرنغ على إدواردز بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ لمدة عامين. وسيتم إدراجه في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية لمدة سبع سنوات.

وقال غولدسبرنغ: "ليس من المبالغة القول إن سمعتك التي اكتسبتها منذ فترة طويلة في حالة يرثى لها".

تسبب سقوط إدواردز في العام الماضي في اضطراب هيئة الإذاعة البريطانية بعد أن تم الكشف عن أن هيئة الإذاعة الممولة من القطاع العام دفعت له نحو 200 ألف جنيه إسترليني (263 ألف دولار) عن خمسة أشهر من راتبه بعد أن تم اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني أثناء إجازته. وقد طلبت منه هيئة الإذاعة البريطانية تسديدها.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية في بيان بعد صدور الحكم: "لقد روعتنا جرائمه". "لقد خان ليس فقط هيئة الإذاعة البريطانية، بل الجمهور الذي وضع ثقته فيه."

كان إدواردز أحد كبار العاملين في بي بي سي عندما تم إيقافه في يوليو 2023 بسبب مزاعم منفصلة في العام الماضي تتعلق بمراهق يُزعم أنه دفع له مقابل صور جنسية فاضحة. حققت الشرطة في الأمر وقررت عدم توجيه اتهامات.

وعلى الرغم من أن إدواردز لم يُذكر اسمه علنًا وقت ظهور تلك الادعاءات، إلا أن زوجته كشفت لاحقًا أنه مقدم الأخبار الذي تم التحقيق معه وقالت إنه كان في المستشفى بسبب مشاكل صحية عقلية خطيرة.

لم يعد إلى العمل على الهواء، لكن هيئة الإذاعة البريطانية أبقته على جدول الرواتب حتى استقال في أبريل/نيسان لأسباب صحية.

بدأ إدواردز مسيرته المهنية في بي بي سي في ويلز قبل أربعة عقود. ثم أصبح مذيعًا رئيسيًا في نشرة الأخبار المسائية لمدة عقدين من الزمن، وقاد تغطية جنازة الملكة إليزابيث الثانية في عام 2022، بالإضافة إلى تغطية الانتخابات.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية في وقت إقراره بالذنب إنها صُدمت لسماع تفاصيل التهم الموجهة إليه.

تم إرسال أكثر من 375 صورة جنسية له على واتساب بين ديسمبر 2020 وأغسطس 2021. وكان أكثر من 40 منها صوراً غير لائقة لأطفال، بما في ذلك سبع صور مصنفة من "الفئة أ" - وهي الأكثر خدشاً للحياء لأطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً. وكان عمر أحد الأطفال يتراوح بين 7 و9 سنوات.

قال المدعي العام إيان هوب إن إدواردز سُئل في محادثات مع أليكس ويليامز، الذي أدين لاحقًا بتوزيع صور اعتداء جنسي على الأطفال، عما إذا كان يريد صورًا جنسية لشخص "يمكن تمييز عمره بين 14 و16 عامًا"، فأجاب إدواردز: "نعم xxx".

وقال هوب: "من تلك الدردشة في ديسمبر 2020، قال أليكس ويليامز إن لديه "ملفًا من مقاطع الفيديو والصور لك لشخص مميز".

وقال هوب إن إدواردز سأل عن هوية الشخص، ثم أُرسلت إليه ثلاث صور يبدو أنها لنفس الشخص الذي يبدو أنه يتراوح عمره بين 14 و16 عاماً.

قالت هوب إن ويليامز أرسل لاحقًا إلى إدواردز مقطع فيديو في فبراير/شباط 2021 يتضمن طفلين، أحدهما لا يتجاوز عمره سبع سنوات والآخر لا يتجاوز 13 عامًا، يتضمن إيلاجًا.

لم يرد إدواردز على ذلك، ولكن عندما سأله ويليامز عما إذا كانت المادة صغيرة جداً، قال: "لا ترسل من هم دون السن القانونية". وقال أيضًا إنه لا يريده أن يرسل أي شيء غير قانوني.

قال محامي الدفاع فيليب إيفانز إن إدواردز كان "آسفًا حقًا" على الجرائم والضرر الذي ألحقه بعائلته.

وقال إيفانز: "إنه يعتذر بصدق ويوضح أنه نادم للغاية ويدرك أنه خان ثقة وإيمان الكثير من الناس التي لا تقدر بثمن".

وقال إيفانز إن ويليامز كان قد تواصل مع إدواردز على إنستغرام في وقت كان فيه ضعيفًا عقليًا وبدأ يرسل له صورًا. وقال إن إدواردز لم يحصل على أي إشباع من الصور ولم يحفظها أو يرسلها إلى أي شخص.

وقال هوب إن إدواردز دفع لويليامز "مبالغ مالية ليست تافهة"، كهدايا استخدمها ويليامز أثناء دراسته في إحدى الجامعات.

وفي إحدى المرات، طلب ويليامز "هدية عيد الميلاد بعد كل مقاطع الفيديو المثيرة" التي أرسلها. وقال هوب إن إدواردز لاحظ أن بعض الصور كانت "مذهلة".

وحُكم على ويليامز، البالغ من العمر 25 عاماً، بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ في مارس/آذار بتهمة حيازة وتوزيع صور غير لائقة بالإضافة إلى حيازة صور محظورة لأطفال.