هيمنة الصين على قناة بنما تثير قلق أمريكا

ركز وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث يوم الأربعاء مرة أخرى على وجود الصين في نصف الكرة الغربي، بعد يوم واحد من وصف القوة العالمية بأنها تهديد لقناة بنما.

وفي حديثه في مؤتمر أمني إقليمي، قال هيغسيث إن الشركات التي تتخذ من الصين مقرًا لها تسيطر على الأراضي والبنية التحتية الحيوية في القطاعات الاستراتيجية.

وقال هيغسيث: "إن الجيش الصيني له وجود كبير جدًا في نصف الكرة الغربي". وأضاف: "لا تخطئوا، إن بكين تستثمر وتعمل في هذه المنطقة من أجل تحقيق ميزة عسكرية ومكاسب اقتصادية غير عادلة".

ودعا حكومات المنطقة إلى العمل معًا لردع الصين والتصدي للتهديدات التي تشكلها عصابات المخدرات العابرة للحدود والهجرة الجماعية.

كان هيغسيث يتحدث بعد يوم واحد من لقائه برئيس بنما خوسيه راؤول مولينو وقيامه بجولة في قناة بنما. واتفق البلدان على تكثيف التنسيق الأمني وبدا أنهما سيعملان على التوصل إلى طريقة لتسديد الرسوم التي تدفعها السفن الحربية الأمريكية للمرور عبر قناة بنما.

وتأتي هذه الزيارة وسط توترات بشأن تأكيدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة بأن الولايات المتحدة تتقاضى رسومًا زائدة مقابل استخدام قناة بنما وأن الصين لها تأثير على عملياتها - وهي مزاعم نفتها بنما.

بعد فترة وجيزة من لقاء هيغسيث ومولينو، انتقدت السفارة الصينية في بنما الحكومة الأمريكية في بيان على موقع X، قائلة إن واشنطن استخدمت "الابتزاز" لتعزيز مصالحها الخاصة وأن من تقوم بنما بالتعامل معه هو "قرار سيادي لبنما... وهو أمر لا يحق للولايات المتحدة التدخل فيه".

ما أثار قلق الصين هو امتلاك كونسورتيوم "سي كي هاتشيسون" ومقرها هونج كونج عقد إيجار لمدة 25 عامًا للموانئ على طرفي القناة. أعلنت الحكومة البنمية أن عقد الإيجار يخضع للتدقيق وخلصت في وقت متأخر من يوم الاثنين إلى وجود مخالفات، وهو ما نفته شركة سي كي هاتشيسون في بيان يوم الأربعاء.

وكانت شركة "سي كي هاتشيسون" قد أعلنت بالفعل أنها ستبيع حصتها المسيطرة في الموانئ إلى كونسورتيوم يضم شركة بلاك روك، مما يضع الموانئ تحت السيطرة الأمريكية بمجرد اكتمال عملية البيع.