وورلد برس عربي logo

هزيمة إسرائيل في حرب الإبادة على غزة

حركة حماس تؤكد فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها بحرب غزة، مشيرة إلى عزلتها المتزايدة عالمياً. المفاوضات جارية لوقف إطلاق النار وضمان عودة النازحين، وسط تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية. تابعوا التفاصيل على وورلد برس عربي.

سحابة من الدخان تتصاعد فوق مدينة غزة المدمرة، تعكس آثار الحرب المستمرة والانتهاكات الإسرائيلية ضد السكان.
تصاعد عمود من الدخان فوق مدينة غزة في 3 أكتوبر 2025 بعد غارة جوية إسرائيلية (جاك غويز/أ ف ب)
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

قالت حركة حماس الفلسطينية يوم الثلاثاء أن إسرائيل فشلت في تحقيق أي من أهدافها في حرب الإبادة التي تشنها على غزة، وأنها أصبحت معزولة بشكل متزايد على الساحة العالمية بسبب الانتهاكات التي تقوم بها في القطاع المحاصر.

وقال فوزي برهوم المسؤول البارز في حركة حماس في خطاب متلفز إن إسرائيل فشلت في محاولاتها لتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى رغم تدميرها لجزء كبير من القطاع، وأن هجمات إسرائيل المتكررة في الشرق الأوسط الأوسع كشفت عن نفسها كتهديد للمنطقة.

وقال: "لقد أدت الإبادة الجماعية المتواصلة إلى عزلة غير مسبوقة للاحتلال وأدت إلى تحركات النشطاء للوقوف إلى جانب شعبنا والاعتراف بدولته المستقلة".

شاهد ايضاً: خطة نتنياهو-ترامب: حل نهائي لمحو الهوية الفلسطينية

وجاءت تصريحات برهوم في الذكرى السنوية الثانية لبدء الحرب، وبعد يوم واحد من وصول وسطاء حماس إلى منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر لبدء محادثات غير مباشرة حول إنهاء الإبادة الجماعية.

وفي كلمته، قال برهوم إن المفاوضين "يسعون إلى إزالة كل العقبات لتحقيق اتفاق يلبي طموحات شعبنا".

وأضاف: "نسعى إلى وقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، وضمان عودة النازحين".

شاهد ايضاً: إسبانيا تعهدت بتقديم 175 مليون دولار لوكالة الأونروا بحلول عام 2026

وأضاف برهوم: "لقد تعاملنا مع كل مقترحات وقف إطلاق النار خلال العامين الماضيين بمسؤولية كبيرة، وآخرها مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، قبل أن يحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من محاولة عرقلة المفاوضات كما فعل في السابق.

وكان ترامب قد كشف الأسبوع الماضي عن خطته المثيرة للجدل والمكونة من 20 نقطة، والتي تعطي الأولوية العامة لتأطير إسرائيل للوضع في غزة ومخاوفها الأمنية المعلنة.

خطوط ترامب الحمراء

تنص النقطة الأولى من الخطة على أن "غزة ستكون منطقة خالية من الإرهاب ولا تشكل تهديدًا لجيرانها".

شاهد ايضاً: عشرة أطفال يومياً يفقدون أحد أطرافهم في غزة، تحذر هيئة مدعومة من الأمم المتحدة

كما ينص الاقتراح، الذي تم انتقاده على نطاق واسع باعتباره "تفكيرًا استعماريًا"، على أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير سيخدم إلى جانب ترامب في لجنة انتقالية تشرف على القطاع.

وقد أشار المسؤولون الأمريكيون إلى أنهم يريدون تركيز المحادثات في البداية على وقف القتال والخدمات اللوجستية لكيفية إطلاق سراح الرهائن والسجناء السياسيين.

لكن قطر، وهي أحد الوسطاء، قالت إن الكثير من التفاصيل لا تزال بحاجة إلى العمل عليها، مما يشير إلى أنه من غير المرجح التوصل إلى اتفاق وشيك.

شاهد ايضاً: تركيا تحجب محتوى Grok، لتصبح أول دولة "تفرض رقابة" على روبوت الدردشة الذكي

ومع ذلك، وفي حديثه للصحفيين يوم الاثنين، قال ترامب: "لدينا فرصة جيدة حقًا للتوصل إلى اتفاق"، بينما أشار أيضًا إلى أنه لا يزال لديه "خطوطه الحمراء" الخاصة به.

وأضاف: "لكنني أعتقد أننا نبلي بلاءً حسناً. وأعتقد أن حماس وافقت على أشياء مهمة للغاية".

وفي ظل غياب وقف إطلاق النار، واصلت إسرائيل مذبحتها في غزة وقتلت ثمانية فلسطينيين على الأقل يوم الثلاثاء.

شاهد ايضاً: امرأة فلسطينية تدفن زوجها بمفردها بعد شهرين من الحصار الإسرائيلي

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن نظام الرعاية الصحية في غزة وصل إلى نقطة الانهيار، ووجهت اللوم مباشرة إلى السلطات الإسرائيلية على تدهور الوضع.

وقالت الوزارة في بيان لها: "ما يحدث في قطاع غزة ليس أزمة إنسانية، أو مجرد وصف عابر لسجل الاحتلال الإسرائيلي الطويل من الجرائم".

وأضاف البيان "بل هو انهيار كامل ومتعمد لأساس الوجود الإنساني المتمثل في منظومة الخدمات الصحية".

شاهد ايضاً: مراجعة الصحافة الإسرائيلية: نائب يمدح المقاول القتيل لـ "محو" منازل غزة

ومنذ اندلاع الحرب، استشهد أو جُرح أو فُقد أكثر من 238,000 فلسطيني، وتحول جزء كبير من البنية التحتية في غزة، بما في ذلك المنازل والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والأماكن العامة والمراكز الصحية، إلى ركام.

وتشير التقارير الأخيرة المستندة إلى بيانات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى أن أكثر من 80% من الشهداء في القطاع حتى شهر مايو من هذا العام كانوا من المدنيين.

أخبار ذات صلة

Loading...
مقاتلو حماس يرتدون زيًا عسكريًا ويحملون أسلحة، في عرض يظهر استعدادهم لمواجهة التحديات في غزة خلال النزاع المستمر.

حماس ترفض اقتراح الهدنة الذي يدعو الفصائل الفلسطينية إلى "الاستسلام"

تتجلى في تصريحات حركة حماس الأخيرة قوة الإرادة الفلسطينية، حيث ترفض الاستسلام وتؤكد على ضرورة إنهاء المعاناة في غزة. مع تصاعد الأزمات الإنسانية والاتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب، يبقى السؤال: كيف ستتطور الأحداث في الأيام المقبلة؟ تابعوا التفاصيل.
الشرق الأوسط
Loading...
مقاتل يرتدي زياً أسود ويجلس بجانب سيارة محترقة، ممسكًا بسلاحه، في سياق الفوضى والصراع في سوريا.

رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق يرحب بـ "الفوضى" في سوريا

تتعمق الفوضى في سوريا، حيث يرى الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أنها تصب في مصلحة بلاده. في ظل الصراع المستمر بين الفصائل، تبرز إسرائيل كطرف يتمنى النجاح للجميع، لكن بصمت. اكتشف المزيد عن تأثير هذه الأحداث على الأمن الإقليمي.
الشرق الأوسط
Loading...
الملازم أول فريد المدهان يتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، موضحًا دوره في توثيق الجرائم تحت حكم بشار الأسد.

فريد المُذهان: المُخبر السوري "قيصر" يكشف عن هويته في مقابلة تلفزيونية

في عالمٍ مليء بالانتهاكات، يبرز الملازم أول فريد المدهان، المعروف بـ"قيصر"، كرمز للحقائق المروعة في سوريا. يكشف عن صورٍ توثق التعذيب والجرائم تحت حكم الأسد، داعيًا المجتمع الدولي لرفع العقوبات بعد سقوط النظام. انضم إلينا لاكتشاف المزيد عن هذه القصة المؤلمة!
الشرق الأوسط
Loading...
عصا مضيئة في يد شخص، تُستخدم كوسيلة للتمييز بين الفلسطينيين المهجرين قسراً في غزة، وسط ظروف قاسية تحت القصف.

"أسقطها وسنقصفك: الجنود الإسرائيليون يحددون الفلسطينيين المهجّرين بعصي مضيئة"

في ظل القصف الإسرائيلي المكثف، يجد الفلسطينيون أنفسهم مضطرين للفرار تحت تهديد العصا المضيئة، التي تحوّلت إلى علامة للتهجير القسري. قصة سمير، الذي واجه الجنود في سبيل إنقاذ صديقه، تبرز واقعاً مأساوياً يعكس معاناة الآلاف. اكتشف المزيد عن هذه المآسي الإنسانية وكيف تُستخدم هذه الوسائل كأداة للسيطرة.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية