هزيمة إسرائيل في حرب الإبادة على غزة
حركة حماس تؤكد فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها بحرب غزة، مشيرة إلى عزلتها المتزايدة عالمياً. المفاوضات جارية لوقف إطلاق النار وضمان عودة النازحين، وسط تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية. تابعوا التفاصيل على وورلد برس عربي.

قالت حركة حماس الفلسطينية يوم الثلاثاء أن إسرائيل فشلت في تحقيق أي من أهدافها في حرب الإبادة التي تشنها على غزة، وأنها أصبحت معزولة بشكل متزايد على الساحة العالمية بسبب الانتهاكات التي تقوم بها في القطاع المحاصر.
وقال فوزي برهوم المسؤول البارز في حركة حماس في خطاب متلفز إن إسرائيل فشلت في محاولاتها لتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى رغم تدميرها لجزء كبير من القطاع، وأن هجمات إسرائيل المتكررة في الشرق الأوسط الأوسع كشفت عن نفسها كتهديد للمنطقة.
وقال: "لقد أدت الإبادة الجماعية المتواصلة إلى عزلة غير مسبوقة للاحتلال وأدت إلى تحركات النشطاء للوقوف إلى جانب شعبنا والاعتراف بدولته المستقلة".
وجاءت تصريحات برهوم في الذكرى السنوية الثانية لبدء الحرب، وبعد يوم واحد من وصول وسطاء حماس إلى منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر لبدء محادثات غير مباشرة حول إنهاء الإبادة الجماعية.
وفي كلمته، قال برهوم إن المفاوضين "يسعون إلى إزالة كل العقبات لتحقيق اتفاق يلبي طموحات شعبنا".
وأضاف: "نسعى إلى وقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، وضمان عودة النازحين".
وأضاف برهوم: "لقد تعاملنا مع كل مقترحات وقف إطلاق النار خلال العامين الماضيين بمسؤولية كبيرة، وآخرها مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، قبل أن يحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من محاولة عرقلة المفاوضات كما فعل في السابق.
وكان ترامب قد كشف الأسبوع الماضي عن خطته المثيرة للجدل والمكونة من 20 نقطة، والتي تعطي الأولوية العامة لتأطير إسرائيل للوضع في غزة ومخاوفها الأمنية المعلنة.
خطوط ترامب الحمراء
تنص النقطة الأولى من الخطة على أن "غزة ستكون منطقة خالية من الإرهاب ولا تشكل تهديدًا لجيرانها".
كما ينص الاقتراح، الذي تم انتقاده على نطاق واسع باعتباره "تفكيرًا استعماريًا"، على أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير سيخدم إلى جانب ترامب في لجنة انتقالية تشرف على القطاع.
وقد أشار المسؤولون الأمريكيون إلى أنهم يريدون تركيز المحادثات في البداية على وقف القتال والخدمات اللوجستية لكيفية إطلاق سراح الرهائن والسجناء السياسيين.
لكن قطر، وهي أحد الوسطاء، قالت إن الكثير من التفاصيل لا تزال بحاجة إلى العمل عليها، مما يشير إلى أنه من غير المرجح التوصل إلى اتفاق وشيك.
ومع ذلك، وفي حديثه للصحفيين يوم الاثنين، قال ترامب: "لدينا فرصة جيدة حقًا للتوصل إلى اتفاق"، بينما أشار أيضًا إلى أنه لا يزال لديه "خطوطه الحمراء" الخاصة به.
وأضاف: "لكنني أعتقد أننا نبلي بلاءً حسناً. وأعتقد أن حماس وافقت على أشياء مهمة للغاية".
وفي ظل غياب وقف إطلاق النار، واصلت إسرائيل مذبحتها في غزة وقتلت ثمانية فلسطينيين على الأقل يوم الثلاثاء.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن نظام الرعاية الصحية في غزة وصل إلى نقطة الانهيار، ووجهت اللوم مباشرة إلى السلطات الإسرائيلية على تدهور الوضع.
وقالت الوزارة في بيان لها: "ما يحدث في قطاع غزة ليس أزمة إنسانية، أو مجرد وصف عابر لسجل الاحتلال الإسرائيلي الطويل من الجرائم".
وأضاف البيان "بل هو انهيار كامل ومتعمد لأساس الوجود الإنساني المتمثل في منظومة الخدمات الصحية".
ومنذ اندلاع الحرب، استشهد أو جُرح أو فُقد أكثر من 238,000 فلسطيني، وتحول جزء كبير من البنية التحتية في غزة، بما في ذلك المنازل والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والأماكن العامة والمراكز الصحية، إلى ركام.
وتشير التقارير الأخيرة المستندة إلى بيانات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى أن أكثر من 80% من الشهداء في القطاع حتى شهر مايو من هذا العام كانوا من المدنيين.
أخبار ذات صلة

حماس ترفض اقتراح الهدنة الذي يدعو الفصائل الفلسطينية إلى "الاستسلام"

رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق يرحب بـ "الفوضى" في سوريا

فريد المُذهان: المُخبر السوري "قيصر" يكشف عن هويته في مقابلة تلفزيونية
