إسبانيا تدعم الأونروا بمساعدات مالية هامة
إسبانيا تعلن عن تبرع بقيمة 175 مليون دولار لدعم الأونروا ومساعدة الفلسطينيين، في ظل الأزمة المالية التي تواجهها الوكالة. دعوة للمجتمع الدولي للانضمام للجهود لحماية حقوق اللاجئين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية.

في محاولة لدعم منظمة الأونروا بعد أن عانت من التخفيضات المستمرة من الولايات المتحدة، تعهدت إسبانيا بالتبرع بمبلغ 175 مليون دولار لإغاثة الفلسطينيين بحلول عام 2026.
وفي مؤتمر صحفي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة مشتركة بين البرازيل وإسبانيا والأردن بعد ظهر يوم الخميس، هدفت العديد من الجهات المعنية إلى لفت الانتباه إلى "الوضع المالي غير المستقر للوكالة".
وقال وزير الشؤون الخارجية الإسباني في الاتحاد الأوروبي إنه "لا يوجد بديل آخر" عن الأونروا، وأن إسبانيا "لا يمكن ولن تبقى غير مبالية بمعاناة فلسطين، ومعاناة الشعب الفلسطيني" قبل أن يعلن أن مساهمات دولته في الإغاثة الفلسطينية ستصل إلى 150 مليون يورو بحلول عام 2026.
كما شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والمفوض العام لمنظمة "أونروا" فيليب لازاريني في هذا الحدث، وتحدثا عن أهمية دور "أونروا" في مساعدة ما أسموه "المجاعة التي يسببها الإنسان" والمأساة في غزة.
وبالإضافة إلى مبلغ 70 مليون دولار الذي قدمته إسبانيا منذ نهاية عام 2023، فإنها تعلن عن صرف مبلغ إضافي قدره 11 مليون دولار.
وقال: "أصبحت المساهمة المالية حيوية أكثر من أي وقت مضى، لا سيما وأن بعض الدول تتراجع عن التزاماتها". وأضاف بوينوس: "لا يمكننا أن نسمح ولا يمكننا أن نتحمل بانهيار الأونروا،" على حد تعبيره.
وطالب جميع أعضاء الفريق الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالانضمام إلى الجهود المبذولة لإبقاء أونروا واقفة على قدميها في ظل "الإجراءات الخارجية والسياسية والقانونية ضد الوكالة وولايتها كأعضاء مسؤولين في المجتمع الدولي".
وحذر لازاريني من أنه إذا لم يتقدم المجتمع الدولي لسد فجوة التمويل التي تركتها الولايات المتحدة الأمريكية، فقد تضطر الأونروا إلى اتخاذ "تدابير صارمة".
وأضاف: "اعتدنا في العادة أن نتلقى في شهر يناير/كانون الثاني مساهمة الولايات المتحدة وتمويلها الذي كان يسمح للوكالة ببدء العام بعجز. ولكن الآن لن يكون هذا ممكنًا، والحاجة إلى أموال جديدة في الواقع هي الآن 200 مليون دولار".
وأضاف: "لقد وضعنا إجراءات صارمة للتحكم في التكاليف والتقشف داخل المنظمة. ولكن هذا لا يعني أننا سننجح في الاستمرار في قياس التدفق، لذا من دون أموال جديدة كبيرة، ستضطر الوكالة إلى اتخاذ تدابير جذرية إضافية".
ومن بين هذه "التدابير الجذرية" عدم القدرة على دفع رواتب موظفي الأونروا في مصر وتقليص الإعانات المقدمة لعائلات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا حتى ولو بمبالغ صغيرة تصل إلى خمسة دولارات.
كما تحدث عن المعاناة الهائلة التي يعيشها موظفو الأنروا في غزة الذين قال إنهم يعانون مثلهم مثل عامة السكان في غزة. وحذّر من أن الأمر يشكل خطراً كبيراً عندما يعاني موظفو الاستجابة الأولية أنفسهم، وأن ذلك علامة على انهيار الاستجابة الإنسانية برمتها.
وقال في وقت لاحق إن التمويل هو أقل ما يتوسل به.
"نعلم جميعًا أننا بحاجة إلى وقف إطلاق النار بالأمس. كنا بحاجة بالأمس إلى إطلاق سراح الرهائن. احتجنا بالأمس إلى زيادة المساعدات الإنسانية لعكس اتجاه الأهوال التي تتكشف. لكننا نحتاج الآن أيضًا إلى استعادة الاستجابة الإنسانية كما كانت وقت وقف إطلاق النار". قال.
أخبار ذات صلة

ستة أسئلة ترغب في الحصول على إجابات عنها حول ضربات إسرائيل على قطر

زملاء فلسطينيون يكرّمون ستة صحفيين استشهدوا على يد إسرائيل

"لا أملك خطة بديلة": عائلات غزة تُترك لتجوع تحت إغلاق المساعدات الإسرائيلية
