الفوضى السورية تعزز مصالح إسرائيل الاستراتيجية
أعرب الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عن دعمه للفوضى في سوريا، مشيرًا إلى أنها تصب في مصلحة إسرائيل. في ظل الصراع المستمر، هل ستلتزم إسرائيل الصمت أم ستزيد من تدخلها؟ تفاصيل مثيرة في المقال.

الفوضى في سوريا: تحليل رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق
أعرب الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عن دعمه لـ "الصراع على السلطة" في سوريا، مضيفًا أن "الفوضى" تصب في مصلحة إسرائيل.
دعم الفوضى: تصريحات تامير هايمان
"الفوضى في سوريا مفيدة. دعهم يقاتلون بعضهم البعض. لكن على إسرائيل أن تلتزم الصمت في هذا الشأن وألا تدلي بأي تصريحات علنية. يجب أن تتصرف بهدوء."قال تامير هايمان في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي.
ورحب هايمان، الذي يعمل الآن مديراً لمعهد دراسات الأمن القومي، بالصراع بين الفصائل المختلفة في سوريا، لكنه أضاف أن على إسرائيل أن تلتزم الصمت.
الصراع على السلطة وتأثيره على إسرائيل
وقال إنه في حين يبدو أن هناك صراعاً على السلطة في سوريا على المدى القصير، فإن الحكومة الجديدة تحاول بسط سيطرتها.
وقال: "الجميع يحاربون بعضهم البعض. اتفاق مع الأكراد في اليوم الأول، ومذبحة ضد العلويين في اليوم الثاني، وتهديد للدروز في اليوم الثالث... بالإضافة إلى هجوم إسرائيلي على الجنوب... كل هذه الفوضى جيدة إلى حد ما بالنسبة لإسرائيل".
أعمال العنف وتداعياتها
وكان القائد العسكري السابق يشير إلى أعمال العنف التي بدأت يوم الخميس الماضي عندما شن مسلحون موالون للأسد هجمات على قوات الأمن في المنطقة الساحلية.
تم استهداف فلول النظام. وكانت التوترات في المنطقة على أشدها منذ الإطاحة بالأسد.
العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا
في هذه الأثناء، شنت إسرائيل غارة جوية على العاصمة السورية دمشق يوم الخميس، في الوقت الذي هدد فيه وزير دفاعها الرئيس السوري أحمد الشرع، مما زاد من حالة الفوضى في سوريا.
غارة جوية على دمشق: التفاصيل والنتائج
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف ما وصفه بمركز قيادة تابع لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية قال إنه يستخدم لتوجيه "أنشطة إرهابية" ضد إسرائيل.
لم يتم التحقق من هذا الادعاء بشكل مستقل. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن الغارة وقعت في منطقة سكنية على أطراف دمشق.
وقال مصدران أمنيان سوريان إن هدف الغارة كان شخصًا فلسطينيًا.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان أي شخص قد أصيب في الهجوم.
التقدم العسكري الإسرائيلي في القنيطرة
وفي مكان آخر يوم الخميس، تقدمت القوات الإسرائيلية في الريف في منطقة القنيطرة السورية بالدبابات والآليات العسكرية، وفجرت مواقع عسكرية سابقة، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
في الشهر الماضي، نفذت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على ما قالت إنها قواعد عسكرية في سوريا، وذلك في أعقاب خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي طالب فيه بـ "نزع السلاح الكامل" من الجنوب السوري. واستشهد اثنان على الأقل في الهجمات.
خطاب نتنياهو: تهديدات للطائفة الدرزية
وخلال الخطاب، أشار نتنياهو بشكل خاص إلى الطائفة الدرزية في سوريا التي تعيش غالبيتها في منطقة السويداء.
شاهد ايضاً: الجيش الإسرائيلي يعلن أن حماس هزمته في 7 أكتوبر
وقال: "لن نتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا".
المساعدات الإنسانية وتأثيرها على العلاقات الإسرائيلية السورية
يوم الخميس، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها أرسلت مساعدات إنسانية إلى المجتمعات الدرزية في سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقد أشار محللون إلى أن مبادرات إسرائيل للطائفة الدرزية هي جزء من محاولات تقسيم سوريا.
محاولات تقسيم سوريا: تحليل الموقف الإسرائيلي
ونفذت إسرائيل ضربات جوية مكثفة ضد البنية التحتية العسكرية السورية منذ ديسمبر، تاركةً الإدارة الجديدة - التي تعاني بالفعل من 14 عاماً من الحرب - دون قدرة تذكر على الرد عسكرياً.
أخبار ذات صلة

الحروب الأبدية قد انتهت، لكن ترامب ليس صانع سلام

إسرائيل تهدد الرئيس السوري الجديد وتؤكد تنفيذ ضربة على دمشق

سوريا بعد الأسد: كيفية إعادة البناء من رماد الحرب
