تمجيد جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
مقاول إسرائيلي يُشاد به لتدمير منازل الفلسطينيين في غزة، واعتداءات عنصرية تتصاعد ضد الفلسطينيين. تفاصيل عن مقتل فؤاد عليان واعتداءات سائقين فلسطينيين تكشف عن واقع مؤلم تحت الاحتلال. اقرأ المزيد على وورلد برس عربي.

مقاول الاحتلال الإسرائيلي الذي أشاد به الكيان الصهيوني لتدمير منازل الفلسطينيين في غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس عن مقتل ديفيد ليبي، وهو عامل في المعدات الثقيلة يبلغ من العمر 19 عاماً، خلال عملية عسكرية في شمال قطاع غزة المحاصر.
وكان ليبي، من مستوطنة "ملاخي شالوم" غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة، يعمل لصالح جيش الاحتلال من خلال شركة "ليبي للإنشاءات" التي فرضت عليها المملكة المتحدة عقوبات مؤخراً بسبب تورطها في جرائم ضد الإنسانية.
وقد أشاد تسفي سوكوت، عضو الكنيست عن الحزب الديني الصهيوني المتطرف، بالقتيل واصفاً إياه بـ"الصديق" وممجّداً دوره في تدمير منازل المدنيين الفلسطينيين. نشر سوكوت على موقع "إكس": "لقد سقط اليوم وهو يقاتل في غزة عن عمر ينهاز 19 عاماً"، مضيفاً بعبارات استفزازية: "ستثأر دولة إسرائيل لدمه".
تمجيد جرائم الحرب
أكد سوكوت على دور ليبي وغيره في الحملة العسكرية قائلاً: "هم مسؤولون مباشرة عن الإنجاز الأكبر للحرب في تدمير عشرات الآلاف من المنازل التي غيرت وجه غزة". كما أشار إلى أن العديد من المشغلين ينتمون لمجتمعات المستوطنين غير الشرعية.
وفي منشور آخر بمجموعات المستوطنين، وُصف عمل هؤلاء بأنه "رسالة لأهل غزة: ليس لكم مكان هنا. الأفضل لكم أن تغادروا إلى أوروبا أو المغرب".
اعتداءات عنصرية على سائقي حافلات فلسطينيين
تعرض سائقان فلسطينيان للاعتداء في القدس المحتلة على يد مشجعي فريق "بيتار" المتطرف، وفقاً لصحيفة هآرتس.
قال السائق أحمد قراعين: "عندما عرفوا أنني عربي، صرخوا 'الموت للعرب' وهاجموني بوحشية". وأضاف: "شرطة الاحتلال تأخرت عمداً في التدخل".
فلسطيني "استشهد في اعتداء عنصري" على يد مستوطنين إسرائيليين
استشهد المواطن الفلسطيني فؤاد عليان، وهو من سكان بلدة بيت صفافا في القدس الشرقية المحتلة، الأسبوع الماضي بعد أن تعرض لدهس متعمد من قبل مستوطنين إسرائيليين، وفقاً لشهادات شهود عيان.
وقد حدثت الحادثة عندما كان الشهيد فؤاد برفقة ابن عمه علاء عليان في إحدى الحدائق العامة بالقدس المحتلة. وقال علاء عليان في تصريح لصحيفة هآرتس: "جاءنا مستوطن يحمل عصا وبدأ يهددنا، فاضطررنا لمغادرة الحديقة، لكنهم لاحقونا بسيارتهم وحاولوا الاعتداء علينا".
وأضاف علاء: "حاولنا الهروب على دراجة فؤاد النارية، لكن المستوطن أسرع بسيارته وصعد على الرصيف ودهسنا عمداً". وأسفرت هذه الجريمة عن استشهاد فؤاد عليان في مكان الحادث متأثراً بجروح بالغة، بينما أصيب ابن عمه بجروح طفيفة.
محاولات لطمس معالم الجريمة العنصرية
ومن اللافت أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي حاولت في البداية التعامل مع الحادث على أنه "حادث سير عادي"، متنكرة للدوافع العنصرية الواضحة وراءه.
وأكد أقارب الشهيد أن الحادثة بدأت عندما "اقترب منهم مستوطنون وأخبروهم أن العرب غير مسموح لهم بالتواجد في هذه الأماكن". وأعربوا عن استيائهم من محاولات التعتيم على الحقيقة، قائلين: "نطالب بكشف الحقيقة كاملة وعدم التغاضي عن الطابع العنصري لهذه الجريمة البشعة".
وصف أفراد عائلة الشهيد فؤاد عليان ابنهم بأنه "كان إنساناً محترماً ومحبوباً من جميع من عرفه"، مؤكدين أنه "قُتل بدم بارد فقط لأنه فلسطيني". وأضافوا: "كان فؤاد شاباً مسالماً لم يعرف عنه أي عدوانية، لكن الكراهية العمياء هي التي قتلته".
هذه الجريمة ليست سوى حلقة في سلسلة طويلة من الاعتداءات العنصرية التي يتعرض لها الفلسطينيون في القدس المحتلة، والتي تزداد وتيرتها تحت سمع وبصر سلطات الاحتلال التي تتغاضى عن مثل هذه الجرائم بل وتوفر الحماية للمجرمين في كثير من الأحيان.
أخبار ذات صلة

هل ستنجح اتفاقية وقف إطلاق النار في إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة؟

وُلِدوا في الحرب، ويموتون من البرد: أطفال غزة يتجمدون حتى الموت

مقاول أمريكي يتحمل المسؤولية عن التعذيب، وهيئة المحلفين تمنح 42 مليون دولار لضحايا أبو غريب
