خطة مصرية لتشكيل قوة دفاع عربية تواجه الرفض
نفى مسؤول خليجي تقريرًا عن رفض اقتراح مصر لتشكيل قوة دفاع عربية ضد التهديدات الخارجية، مشيرًا إلى خلافات حول القيادة. في ظل هذا، تسعى الدول العربية لضغط أمريكي على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة. تفاصيل مثيرة في المقال!

نفى مسؤول خليجي تقرير قال فيه إن خطة مصرية لتشكيل قوة دفاع عربية على غرار الناتو قد رُفضت في قمة الدوحة هذا الأسبوع.
وكان دبلوماسي مصري رفيع المستوى قد صرح أن مصر اقترحت إنشاء قوة إقليمية دفاعية في قمة يوم الاثنين "لحماية الدول الأعضاء من التهديدات الخارجية، وخاصة إسرائيل".
ومع ذلك، قال الدبلوماسي إن عدة عوامل أدت إلى رفض الاقتراح، بما في ذلك الخلافات حول من سيقود القوة.
فقد أفادت التقارير أن مصر كانت قد جادلت بأنها يجب أن تقود الآلية، في حين أن المملكة العربية السعودية دعت إلى أن تتولى هي القيادة.
وبعد أيام، وقعت المملكة العربية السعودية اتفاقية دفاع مشترك مع باكستان المسلحة نووياً.
في هذه الأثناء، لم يقدم مجلس التعاون الخليجي وهو هيئة تمثل دول الخليج الست في الاجتماع أي وعود باتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل، وقال إنه سيدعو بدلاً من ذلك إلى اجتماع لمجلس الدفاع المشترك واللجنة العسكرية العليا.
ووفقًا للدبلوماسي المصري، كانت القاهرة تأمل في أن يتخذ المشاركون في القمة خطوات ملموسة ضد إسرائيل، أو على الأقل المطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة ورفض أي تهجير قسري للفلسطينيين إلى شمال سيناء.
وألقى الدبلوماسي باللوم على النفوذ الأمريكي في عدم الاستجابة الباهتة وقال إن واشنطن أرادت أن يقتصر الرد العربي على مجرد بيانات داعمة لغزة وإدانة إسرائيل.
وقال دبلوماسي آخر إن الدول العربية الأخرى "وجدت نفسها محاصرة عندما هيمن الموقف القطري، المدعوم من الإمارات، على الاجتماع".
وقال الدبلوماسي: "لقد قرروا أن أي خطوة ضد إسرائيل ستكون الآن غير مجدية، وأن الخيار الأفضل هو دفع الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة"، مضيفاً أن "معظم هذه المحادثات جرت بين وزراء خارجية دول الخليج ونظيرهم المصري وزير الخارجية بدر عبد العاطي خلف أبواب مغلقة على هامش القمة، ولم يتم الإعلان عنها".
وفي يوم الأحد، سعى مسؤول خليجي إلى نفي التقرير وقال إن "الادعاءات الكاذبة" التي يتم تداولها "لإظهار مجلس التعاون الخليجي بصورة سلبية تضر بالمناقشات الأمنية الإقليمية الجارية".
وقال المسؤول: "إن التقارير الإعلامية التي تزعم أن قطر والإمارات العربية المتحدة منعتا تشكيل قوة دفاعية إقليمية لمواجهة العدوان الإسرائيلي واختارتا تشكيل قوة خليجية هي تقارير كاذبة تمامًا. ولم يتم طرح مثل هذا الاقتراح خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة".
وأضاف المسؤول: "كان هناك إجماع بين جميع المشاركين، وهو ما انعكس في البيان الذي صدر في نهاية القمة".
قطر تطالب باعتذار علني
في غضون ساعات من الهجوم الإسرائيلي على الدوحة في 9 سبتمبر/أيلول، ناشد رئيس الوزراء القطري المجتمع الدولي تقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "للعدالة".
في الهجوم، استهدفت عدة صواريخ إسرائيلية مبنى في منطقة الخليج الغربي في الدوحة بينما كان أعضاء حركة حماس مجتمعين لمناقشة آخر مقترح أمريكي لإنهاء الصراع المستمر منذ ما يقرب من عامين.
وقد نجا جميع القادة الكبار في المبنى، بمن فيهم قادة حماس خليل الحية وخالد مشعل وزاهر جبارين وآخرون.
ومع ذلك، استشهد ستة أشخاص، بمن فيهم نجل الحية، همام، ومدير مكتبه، جهاد لباد، والعريف القطري بدر سعد محمد الحميدي الدوسري.
وفي يوم السبت، ذكرت مصادر أن قطر تربط استمرار دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار باعتذار إسرائيلي علني عن الغارة.
كانت الدولة الخليجية هي الوسيط الرئيسي إلى جانب مصر في المفاوضات التي استمرت لفترة طويلة لإنهاء الحرب.
وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، قبلت حماس اقتراح وقف إطلاق النار الأخير، إلا أن إسرائيل رفضته رغم ما تردد عن موافقتها عليه في المقام الأول.
استشهد و جُرح و فُقد أكثر من 238,000 فلسطيني منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة في أكتوبر 2023. وتشير التقارير الأخيرة، استنادًا إلى بيانات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إلى أن أكثر من 80% من الشهداء في القطاع حتى شهر مايو من هذا العام كانوا من المدنيين.
أخبار ذات صلة

النواب الأمريكيون يستهدفون تركيا بسبب حماس وطائرات F-35، ويتصادمون مع إدارة ترامب

تركيا وإسرائيل تبحثان خط تفادي الصدام في سوريا، حسب مصادر

تحرير مواطن أمريكي من سجن سوري: الكشف عن هويته كترابيس تيمرمان وليس أوستن تايس
