حرائق الغابات تدمر اللاذقية وتستغيث بالنجدة
تستمر حرائق الغابات في اللاذقية بسوريا في إحداث دمار هائل، حيث دُمر أكثر من 10,000 هكتار. فرق الإطفاء الأردنية تتدخل، والسلطات تحذر من كارثة بيئية. سوريا بحاجة ماسة للمساعدة الدولية لمواجهة هذه الأزمة.

استمرت حرائق الغابات في محافظة اللاذقية السورية يوم الأحد في ترك آثار الدمار في محافظة اللاذقية السورية، حيث وصل رجال الإطفاء من الأردن المجاور للمساعدة في مكافحة الحرائق المدمرة لليوم الرابع على التوالي في البلاد التي مزقتها الحرب.
وأظهرت لقطات جوية مساحات شاسعة من الغابات والأراضي الزراعية تلتهمها النيران. وفي الوقت نفسه، التقطت مقاطع الفيديو التي تم تحميلها على وسائل التواصل الاجتماعي أعمدة ضخمة من الدخان تتصاعد في السماء بينما يهرع السوريون للوصول إلى بر الأمان.
وقالت السلطات السورية إن ما لا يقل عن 10,000 هكتار من الغابات والأراضي الزراعية قد دُمرت، حيث أُجبرت مئات العائلات على الفرار من منازلها.
وقال رائد الصالح، وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا في بيان له: "تحولت مئات الآلاف من أشجار الغابات على مساحة تقدر بحوالي 10,000 هكتار (25,000 فدان) في 28 موقعًا إلى رماد".
وأشار في مؤتمر صحفي عقده في وقت لاحق يوم الأحد إلى أن الوضع "كارثة بيئية حقيقية".
أفاد عمال الطوارئ أنهم يكافحون لاحتواء الحرائق، مشيرين إلى صعوبة التضاريس وخطر الذخائر غير المنفجرة كعقبات رئيسية، وهي إرث قاتل من الحرب الأهلية السورية التي انتهت مؤخرًا.
شاهد ايضاً: ممرضة فلسطينية تُمنع من دخول ملجأ إسرائيلي
وقد تأججت الحرائق التي لا هوادة فيها، والتي تركزت حول منطقة قسطل معاف الجبلية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرياح العاتية.
وفي يونيو الماضي، قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لوكالة فرانس برس إن سوريا "لم تشهد مثل هذه الظروف المناخية السيئة منذ 60 عاماً".
وناشدت نجاة رشدي، نائبة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، في بيان نُشر على موقع X، المجتمع الدولي طلبًا للمساعدة، قائلة إن دمشق "بحاجة إلى مزيد من المساعدة الدولية" لمواجهة الحرائق.
وفي الوقت نفسه، قالت مديرية الأمن العام الأردنية إنها أرسلت "فرق إطفاء متخصصة من الدفاع المدني ... وتم تزويدها بكافة المعدات والآليات الحديثة اللازمة للقيام بواجباتها على أكمل وجه".
وحذّر الدفاع المدني السوري، المعروف أيضًا باسم "الخوذ البيضاء"، من "وصول انبعاثات الدخان إلى الجزء الشمالي من جبال الساحل ومدينة حماة وريفها ومناطق جنوب إدلب".
تُعد حرائق الغابات تهديدًا صيفيًا شائعًا في جميع أنحاء شرق البحر الأبيض المتوسط، لكن الخبراء يحذرون من أنها أصبحت أكثر كثافة وتكرارًا بسبب تغير المناخ.
شاهد ايضاً: أعلنت حلبجة في العراق محافظة جديدة
تكافح تركيا المجاورة حرائق الغابات منذ 26 يونيو، والتي قالت السلطات إنها ناجمة عن خلل في خطوط الكهرباء.
ومن المعروف أن ثلاثة أشخاص على الأقل قد لقوا حتفهم في تركيا، في حين تم إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص.
أخبار ذات صلة

وزير الدفاع الإسرائيلي يحذر من أن "طهران ستشتعل" إذا استمرت الهجمات الصاروخية

مجزرة غزة: عمال الإغاثة الفلسطينيون تعرضوا للخيانة في عالم تحكمه العصابات

غزة تتعرض للتدمير. نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن
