تركيا تكشف عن صواريخ جديدة تعزز قوتها العسكرية
كشفت تركيا عن صواريخ باليستية متطورة في معرض وطني، بما في ذلك "تايفون بلوك 4" فرط الصوتي. تزايد التوترات الإقليمية يسلط الضوء على أهمية هذه الأسلحة. اكتشف المزيد عن الابتكارات العسكرية التركية وتأثيرها على الصراع في المنطقة.

كشفت تركيا هذا الأسبوع عن مجموعة من الصواريخ الباليستية وغيرها من الذخائر المتطورة في معرض وطني للأسلحة، في الوقت الذي دفع فيه الصراع الإسرائيلي الإيراني الأخير بالتوترات الإقليمية إلى حافة الهاوية.
وعرضت شركة "روكيتسان" التركية المصنعة للأسلحة الدفاعية عدة أنظمة جديدة، بما في ذلك صواريخ جو-جو، وصواريخ باليستية، وسلاح فرط صوتي.
وفي حين أن أنقرة تنتج صواريخ باليستية من نوع "تايفون" منذ بعض الوقت، إلا أن أحدث نسخة من هذا الصاروخ، والمعروفة باسم "تايفون بلوك 4"، تتميز بقدراتها التي تفوق سرعة الصوت. يزن هذا الصاروخ 7.2 طن ويبلغ طوله 10 أمتار، ويقدر مداه بـ 1000 كيلومتر.
وقد أثار الكشف عن صاروخ "تايفون بلوك 4" اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا، خاصة وأن استخدام إيران للصواريخ الباليستية والفرط صوتية ضد إسرائيل لا يزال تحت المراقبة الدقيقة في المنطقة.
وعلى الرغم من ضعف الدفاعات الجوية الإيرانية، إلا أنها استخدمت هذه الأسلحة بشكل فعال لضرب عمق إسرائيل، بما في ذلك أهداف في تل أبيب.
وقال مراد إيكينجي، المدير العام لشركة روكيتسان في معرض الصناعات الدفاعية الدولي (IDEF) يوم الثلاثاء: "في ساحة المعركة الحديثة اليوم، أصبحت أهمية الصواريخ الباليستية التي تفوق سرعة الصوت واضحة تماماً، كما أظهرت الأحداث الأخيرة". وأضاف أن الصاروخ الجديد سيكون بمثابة مضاعف للقوة بالنسبة للجيش التركي.
شاهد ايضاً: الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل سبعة جنود في خان يونس
وقال هالوك غورغون، رئيس وكالة الصناعات الدفاعية التركية، للصحفيين إن العديد من مشاريع الصواريخ والأسلحة فرط الصوتية الإضافية قيد التنفيذ وسيتم الكشف عنها للجمهور في الوقت المناسب.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد قال في يونيو الماضي إن تركيا ستعزز قوة الردع من خلال زيادة مخزونها من الصواريخ متوسطة وطويلة المدى. وفي يناير/كانون الثاني، أعلن أردوغان أن أنقرة نجحت في تطوير صاروخ جديد يدعى "سينك"، يبلغ مداه 2000 كيلومتر، مخصص للاستخدام في برنامج تركيا الفضائي.
مجموعة جديدة من الأسلحة
في معرض الدفاع، قدمت شركة روكيتسان أيضاً صاروخ 300 ER الذي يُطلق من الجو، والقادر على ضرب أهداف على بعد أكثر من 500 كيلومتر عند إطلاقه من منصات مثل الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار.
وخلال الأعمال العدائية الأخيرة، يُعتقد أن إسرائيل استخدمت صواريخ مماثلة لضرب أهداف بالقرب من الحدود العراقية من مسافة آمنة.
وفي الوقت نفسه، نشرت الولايات المتحدة ذخائرها الخارقة للتحصينات، وهي قذيفة GBU-57 A/B Massive Ordnance Penetrator، في ضربات استهدفت المنشآت النووية الإيرانية.
وبالإضافة إلى ذلك، كشفت شركة روكيتسان عن تطوير مركبة إطلاق الأقمار الصناعية "سيمسيك-2"، وهي نظام متطور يعمل بالوقود السائل على مرحلتين قادر على حمل حمولة تزن 1.5 طن إلى مدار يزيد عن 700 كيلومتر. ويمثل ذلك علامة فارقة في طموحات تركيا في مجال تكنولوجيا الفضاء.
كما سلّط قسم البحث والتطوير في وزارة الدفاع التركية الضوء على أحدث جيل من الذخائر المخترقة المعروفة باسم "نيب".
وأوضح نيلوفر كوزولو، مدير قسم البحث والتطوير، أن الرؤوس الحربية ظلت إلى حد كبير بعيدة عن أنظار الجمهور حتى الآن، بسبب طول عمليات الإنجاز والاعتماد والتأهيل، بعد 12 عاماً من التطوير.
وقال: "لقد أجرينا اختبارات إطلاق ضد كتل مدعمة بكتل خرسانية من الدرجة C50 وفولاذ مضلع عيار 22 ملم. وقد اخترقت القذيفة التي أنتجناها 7 أمتار في الهدف."
وأضاف: "بعد ذلك، استمر النواة الرئيسية في اختراق كتل خرسانية إضافية بوزن 1.5 طن وخرجت من الحفرة الرملية وهو إنجاز صعب للغاية."
وأضاف "كوزولو" أن القنبلة الخارقة للتحصينات تم اختبارها لاحقًا في سيناريو الإسقاط الجوي.
وقال: "في هذا الاختبار، تقدم منتجنا حوالي 90 متراً عبر منطقة صخرية بل وحطم الجانب البعيد من الصخور".
أخبار ذات صلة

قوات الاحتلال الإسرائيلية تختطف مدير مستشفى في غزة

جميع المستشفيات في شمال غزة "خارج الخدمة" بينما يشير نتنياهو إلى انتهاء القتال

السودان ينفي سعيه لإقامة علاقات مع إسرائيل مقابل دعم ترامب
