تأجيل الأحكام الفيدرالية لخمس ضباط سابقين حتى بعد المحاكمة المحلية في قضية وفاة تاير نيكولز

حكم قاضٍ يوم الجمعة بأن الأحكام الصادرة بحق خمسة من ضباط شرطة ممفيس السابقين المدانين بتهم فيدرالية في مقتل تاير نيكولز بالضرب ستتم بعد محاكمة في محكمة الولاية في أبريل/نيسان بتهمة القتل من الدرجة الثانية في وفاة الرجل الأسود.

وقال قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية مارك نوريس خلال جلسة استماع في المحكمة، إن تاداريوس بين وديمتريوس هالي وإيميت مارتن وديزموند ميلز جونيور وجاستن سميث سيصدر الحكم عليهم في المحكمة الفيدرالية في الأسبوع الذي يبدأ في 16 يونيو، على أن يتم تحديد مواعيد محددة لكل ضابط سابق في وقت لاحق. الضباط السابقون هم أيضًا من السود.

وكان من المقرر أن يصدر الحكم على بين وهالي وسميث الأسبوع المقبل. وتم تحديد موعد النطق بالحكم على مارتن في الأسبوع التالي، وتم تحديد موعد النطق بالحكم على ميلز في 20 فبراير. طلب جون كيث بيري، محامي بين، من القاضي تأجيل النطق بالحكم. وقد جادل بيري بأن بين قد يدلي بشهادته بالأصالة عن نفسه في جلسة النطق بالحكم الفيدرالي، وأي تعليقات قد يدلي بها تحت القسم يمكن أن تستخدم ضده في محاكمة محكمة الولاية في 28 أبريل/نيسان.

كما اعترض محامو الضباط السابقين أيضًا على جوانب معينة من تقاريرهم المتعلقة بالمبادئ التوجيهية التي سيستخدمها القاضي لتحديد مدة سجنهم. وستتم معالجة هذه القضايا في الالتماسات المقدمة إلى المحكمة الفيدرالية وتحديد جلسة استماع في فبراير/شباط.

أظهر مقطع فيديو للشرطة ضباط الشرطة وهم يرشون نيكولز (29 عامًا) برذاذ الفلفل ويضربونه بصاعق كهربائي قبل أن يهرب من عملية إيقاف مروري في 7 يناير 2023. طارد الضباط الخمسة نيكولز وركلوه ولكموه وضربوه بهراوة الشرطة على بعد خطوات من منزله بينما كان ينادي على والدته. وأظهر مقطع الفيديو الضباط وهم يتجولون ويتحدثون ويضحكون بينما كان نيكولز يصارع.

توفي نيكولز بعد ثلاثة أيام من الضرب. تم طرد الضباط الخمسة، واتُهموا في محكمة الولاية بالقتل، ووجهت إليهم هيئة محلفين فيدرالية كبرى تهمًا تتعلق بالحقوق المدنية والتلاعب بالشهود.

وفي إجراءات المحكمة التي تناولت وفاة نيكولز، أقر مارتن وميلز بالذنب في التهم الفيدرالية بموجب صفقات مع المدعين العامين. وأُدين الضباط الثلاثة الآخرون في أوائل أكتوبر/تشرين الأول بالتلاعب بالشهود فيما يتعلق بالتستر على عملية الضرب. كما تمت تبرئة بين وسميث من تهم الحقوق المدنية المتعلقة باستخدام القوة المفرطة وعدم الاكتراث بإصابات نيكولز الخطيرة.

وتمت تبرئة هالي من تهمة انتهاك الحقوق المدنية لنيكولز مما تسبب في وفاته، ولكن تمت إدانته بتهمتين أقل من انتهاك حقوقه المدنية مما تسبب في إصابات جسدية.

من المتوقع أيضًا أن يغير مارتن وميلز دفوعهما بالبراءة في محكمة الولاية، وفقًا للمحامين المشاركين في القضية. كما دفع كل من بين وهايلي وسميث ببراءتهم من تهم الولاية.

أدت وفاة نيكولز إلى احتجاجات وطنية، ورفعت من وتيرة الدعوات المطالبة بإصلاحات في الشرطة في الولايات المتحدة، ووجهت تدقيقًا شديدًا نحو قسم الشرطة في ممفيس، وهي مدينة ذات أغلبية سوداء.

أجرت وزارة العدل الأمريكية تحقيقًا استمر 17 شهرًا في قسم شرطة ممفيس بدأ بعد أشهر من وفاة نيكولز. وخلص التحقيق إلى أن القسم يستخدم القوة المفرطة ويمارس التمييز ضد السود.

تبلغ نسبة السود في قسم شرطة ممفيس أكثر من 50% من السود. كما أن رئيس الشرطة سيريلين "سي جيه" ديفيس أسود البشرة أيضًا.

كان الضباط الخمسة جزءًا من فريق قمع الجريمة المسمى "وحدة العقرب"، والذي تم حله بعد وفاة نيكولز. وكان الفريق يستهدف المخدرات والأسلحة غير المشروعة ومرتكبي الجرائم العنيفة، بهدف جمع أعداد من المعتقلين، بينما كان يستخدم القوة في بعض الأحيان ضد أشخاص غير مسلحين.