توقعات بخفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو

من المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي، الذي يحدد أسعار الفائدة للدول العشرين التي تستخدم عملة اليورو، تكاليف الاقتراض مرة أخرى يوم الخميس بعد أن أظهرت الأرقام انخفاض التضخم في جميع أنحاء التكتل إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات وتراجع النمو الاقتصادي.

ومن المتوقع أن يخفض مجلس تحديد أسعار الفائدة بالبنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة القياسي من 3.5% إلى 3.25% في اجتماع يعقد في لوبليانا بسلوفينيا بدلاً من مقره المعتاد في فرانكفورت بألمانيا. وسيكون الخفض المتوقع هو الثالث منذ شهر يونيو.

انخفض التضخم بأكثر مما كان متوقعًا - في سبتمبر، انخفض التضخم إلى 1.8%، وهي المرة الأولى التي ينخفض فيها عن هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% منذ أكثر من ثلاث سنوات - ويعتقد المحللون أن البنك سيخفض أسعار الفائدة في ديسمبر أيضًا. وقد عززت الأدلة المتزايدة على أن منطقة اليورو تنمو بالكاد - 0.3% فقط في الربع الثاني من العام - من الرأي القائل بأن رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد لن تسعى إلى إزاحة هذا التوقع.

وقال هولجر شميدنج، كبير الاقتصاديين في بنك بيرنبرج: "الاتجاهات في الاقتصاد الحقيقي والتضخم تدعم قضية خفض أسعار الفائدة".

أحد أسباب انخفاض التضخم في جميع أنحاء العالم هو أن البنوك المركزية زادت تكاليف الاقتراض بشكل كبير من قرب الصفر خلال جائحة فيروس كورونا عندما بدأت الأسعار في الارتفاع، أولاً نتيجة لمشاكل سلسلة التوريد المتراكمة ثم بسبب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا الذي أدى إلى ارتفاع تكاليف الطاقة.

بدأ البنك المركزي الأوروبي، الذي تم إنشاؤه في عام 1999 عندما ولدت عملة اليورو، في رفع أسعار الفائدة في صيف عام 2021، حيث رفعها إلى مستوى قياسي بلغ 4% في سبتمبر 2023 للسيطرة على التضخم من خلال جعل الاقتراض أكثر تكلفة على الشركات والمستهلكين، ولكن كان لذلك ثمنه من خلال التأثير على النمو.