ارتفاع الأسهم الأوروبية وسط ضغوط تجارية متزايدة

ارتفعت الأسهم الأوروبية بعد جلسة متباينة في آسيا يوم الجمعة، مع قلة الأخبار التي تقود التداول.

وقد هدأت الأسواق إلى حد ما بعد الاضطرابات التي أثارها هجوم ترامب المتكرر على التعريفات الجمركية التي تهدف إلى إجبار الشركات على إقامة التصنيع داخل الولايات المتحدة.

ولم تشهد العقود الآجلة الأمريكية تغيرًا يذكر في وقت مبكر من يوم الجمعة.

في حين ارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.6% ليصل إلى 23,828.54، وارتفع مؤشر كاك 40 في باريس بنسبة 0.4% ليصل إلى 7,882.21. وارتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.5% إلى 8,672.82.

وفي التداولات الآسيوية، لم يتغير مؤشر نيكاي 225 في طوكيو تقريبًا عند 37,753.72 بعد أن أعلنت الحكومة اليابانية أن الاقتصاد الياباني انكمش بمعدل أسرع من المتوقع في الربع الأول من العام. وانخفضت الصادرات واستقر إنفاق المستهلكين، وفقًا للبيانات التي أظهرت انكماشًا بنسبة 0.7% عن العام السابق.

وتراجع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 0.4% إلى 23,352.91، بينما انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.5% إلى 3,364.92.

وتراجع سهم عملاق التجارة الإلكترونية علي بابا بنسبة 3.8% بعد أن جاء أداء الشركة المالي دون التوقعات.

في حين ارتفع مؤشر كوسبي في سيول بنسبة 0.2% إلى 2,626.87، وارتفع مؤشر S&P/ASX 200 في أستراليا بنسبة 0.6% إلى 8,343.70.

وارتفع مؤشر Taiex التايواني بنسبة 0.5%.

وارتفعت معظم الأسهم الأمريكية في تعاملات هادئة يوم الخميس في أعقاب مزيج من التقارير المتضاربة التي لم تقدم وضوحًا يذكر حول كيفية إدارة الاقتصاد الأمريكي للحرب التجارية التي يشنها ترامب.

ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4%، وهو ما يكفي لتمديد سلسلة مكاسبه لليوم الرابع على التوالي وليقترب بنسبة 3.7% من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله في وقت سابق من هذا العام.

بينما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.6% وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2%.

وارتفعت الأسهم على خلفية التقارير التي أشارت إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يكون لديه المزيد من الفسحة لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام لدعم الاقتصاد الأمريكي إذا ما ضعف تحت وطأة الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.

أنفق المتسوقون في متاجر التجزئة الأمريكية الشهر الماضي أقل من المتوقع، في حين كان التضخم على مستوى البيع بالجملة أفضل مما توقعه الاقتصاديون.

وقالت تحديثات أخرى إن التصنيع الأمريكي يبدو أنه لا يزال في حالة انكماش ولكن عدد العمال الأمريكيين الذين يتقدمون بطلبات للحصول على إعانات البطالة أقل من المتوقع.

على الرغم من أن الصين والولايات المتحدة اتفقتا مؤخرًا على وقف العمل بالعديد من التعريفات الجمركية بينهما لمدة 90 يومًا، إلا أن الاحتكاكات لا تزال قائمة وسيستغرق الأمر بعض الوقت حتى تظهر التعريفات الجمركية بالكامل في البيانات الاقتصادية.

حذر جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في خطاب ألقاه يوم الخميس من أن العالم "ربما يدخل فترة من صدمات العرض الأكثر تواترًا، وربما أكثر استمرارًا" والتي قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم وتمثل "تحديًا صعبًا للاقتصاد والبنوك المركزية".

وقد ظهرت حالة عدم اليقين هذه في سهم وول مارت، الذي تراجع بنسبة 0.5% على الرغم من إعلانها عن أرباح أكبر من توقعات المحللين خلال الربع الأخير.

ومثلها مثل الشركات الأمريكية الأخرى التي تكافح من خلال فرض ترامب للتعريفات الجمركية المتكررة، قالت وول مارت إنها قررت عدم تقديم توقعات بشأن مقدار الأرباح التي ستحققها في الربع الحالي.

كما قالت أكبر متاجر التجزئة في البلاد إنها يجب أن ترفع الأسعار بسبب ارتفاع التكاليف الناجم عن تعريفات ترامب.

ارتفع سهم سيسكو سيستمز بنسبة 4.8% بعد أن فاق عملاق التكنولوجيا التوقعات بشأن الأرباح. قال المحللون إنهم متفائلون بشأن آفاق الذكاء الاصطناعي لشركة Cisco.

وفي مكان آخر في وول ستريت، هبط سهم ديكز سبورتنج جودز بنسبة 14.6% بعد أن قالت إنها ستشتري سلسلة فوت لوكر المتعثرة مقابل 2.4 مليار دولار. وقالت ديك أيضًا إنها حققت أرباحًا أفضل من توقعات المحللين في الربع الأخير.

وارتفع سهم فوت لوكر بنسبة 85.7% بعد أن دخل اليوم بخسارة تقارب 41% لهذا العام حتى الآن.

وفي سوق النفط، انخفضت أسعار النفط الخام بنسبة 2% تقريبًا وسط توقعات بتدفق المزيد من النفط إلى الأسواق العالمية بسبب الاتفاق المحتمل بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقد يساعد مثل هذا الاتفاق على تخفيف العقوبات المفروضة على إيران، وهي منتج رئيسي للنفط.

وفي وقت مبكر من يوم الجمعة، خسر النفط الخام الأمريكي القياسي 36 سنتًا ليصل إلى 61.26 دولار للبرميل. وانخفض خام برنت، المعيار الدولي، 33 سنتًا إلى 64.20 دولارًا للبرميل.

وانخفض الدولار الأمريكي إلى 145.11 ين ياباني من 145.69 ين. وارتفع اليورو إلى 1.1215 دولار من 1.1185 دولار.