عمدة ديترويت: وفاة طفلين في البرد لا يمكن أن تتكرر، ويأمر بمزيد من الجهود التوعوية

قال رئيس البلدية يوم الخميس إن موظفي التوعية في المدينة سيزورون العائلات التي تتصل للإبلاغ عن فقدان وشيك للسكن، وهي إحدى الخطوات العديدة بعد وفاة طفلين من ديترويت مؤخرًا في شاحنة في درجات حرارة منخفضة تحت الصفر.

قال العمدة مايك دوغان: "لا يمكن أن يحدث هذا مرة أخرى".

وقال دوغان إن والدة دارنيل كوري جونيور (9 سنوات) وأميلا كوري (عامان) اتصلت بالمدينة في 25 نوفمبر لتقول إن سكنهما المؤقت على وشك الانتهاء، لكن لم يتابعها أحد ولم تعاود الاتصال.

وفي الوقت نفسه، لم تكن فرق توعية المشردين تبحث في السيارات عن الأشخاص الذين يحتاجون إلى مأوى، على حد قوله.

كان دارنيل وأميلا من بين خمسة أطفال وشخصين بالغين في شاحنة صغيرة في مرآب سيارات كازينو في 10 فبراير. ونُقل الشقيقان إلى المستشفى، وكانا على الأرجح من ضحايا التعرض للبرد، عندما لاحظ آخرون أنهما لا يتنفسان. تم إعلان وفاتهما فيما بعد.

توقفت الشاحنة عن إنتاج الحرارة بينما كانت درجة الحرارة أقل من 20 درجة فهرنهايت (6.6 درجة مئوية تحت الصفر).

قال دوغان عن أسرّة الإيواء: "هذا شيء سيكون من الصعب تقبله لفترة طويلة، حيث كان لدينا أسرّة في مكانها".

قالت الشرطة إن العائلة اختارت مرآب الكازينو في تلك الليلة لأنه كان مجانيًا ويوفر إمكانية الوصول إلى دورات المياه.

أمر رئيس البلدية قبل أسبوعين بإعداد تقرير عن اتصالات المدينة مع العائلة بالإضافة إلى مراجعة الخدمات المقدمة للمشردين أو الذين هم على وشك فقدان مكان للإقامة.

وقال دوغان للصحفيين: "عندما تكون هناك مكالمات طارئة، حتى لو كان شخص ما لا يزال يسكن مع أطفال قُصَّر، ستكون هناك زيارة في الموقع من أحد العاملين في مجال التوعية". "لا يمكنك، عندما تتعامل مع المكالمات الهاتفية فقط، أن تفهم مدى اقتراب شخص ما من الخروج من المنزل."

وقال إن الشرطة ستراقب أيضًا الأشخاص الذين يعيشون في المركبات وسيكون الخط الساخن للإسكان في حالات الطوارئ متاحًا على مدار 24 ساعة.

وقال دوغان إنه التقى على انفراد مع والدة الطفلين، تيتونا ويليامز، قبل جنازتهما.

"كان لقاءً عاطفيًا وصعبًا للغاية. ... أخبرتها أن المدينة بأكملها تشاركها ألمها".