تقدم جديد في مفاوضات السلام بقبرص المقسمة
أحرز زعيما قبرص تقدماً في تعزيز الثقة بين الطائفتين اليونانية والتركية، مع التركيز على قضايا مثل حقول الألغام والبيئة. لكن الخلافات الجوهرية حول اتفاق السلام لا تزال قائمة. هل يمكن أن تنجح المحادثات هذه المرة؟

تقدم الزعماء نحو التعاون في قبرص المنقسمة
أحرز الزعيمان المتنافسان في قبرص المقسمة عرقياً بعض التقدم يوم الأربعاء في تعزيز الثقة بين الطائفتين اليونانية والتركية اللتين يتحدثان اللغة اليونانية في قبرص بسبب النزاع، واتفقا على التعمق في المخاطر التي تشكلها حقول الألغام والعمل معاً على مبادرات بيئية.
استمرار الخلافات حول اتفاق السلام
لكن لا يزال أمام الجانبين طريق طويل يتعين عليهما قطعه لاستئناف محادثات السلام المحتضرة رسمياً، حيث ألمح الزعيمان إلى استمرار الخلاف الجوهري حول نوع اتفاق السلام الذي يتوقعه كل جانب.
مبادرات جديدة لتعزيز الثقة بين الطائفتين
وفي بيان مشترك صدر عقب الاجتماع الذي استضافته الأمم المتحدة، قال إرسين تتار، زعيم القبارصة الأتراك الانفصاليين، ونيكوس خريستودوليدس، الرئيس القبرصي اليوناني للجزيرة، إنهما اتفقا أيضًا على ترميم المقابر المهملة وإنشاء مجموعة مشتركة من الشباب من جانبي الانقسام لمناقشة القضايا ذات الصلة بهم.
اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة
جاءت هذه الإجراءات تكرارًا لتلك التي اتفق الزعيمان على اتباعها في اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في جنيف الشهر الماضي بهدف بث حياة جديدة في عملية السلام المتوقفة منذ ما يقرب من ثماني سنوات. وقال غوتيريش إنه سيعين مبعوثًا مكلفًا باستئناف محادثات السلام الرسمية.
تاريخ النزاع في قبرص وتأثيره على السلام
تم تقسيم الجزيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط عندما غزت تركيا الجزء الشمالي في عام 1974 في أعقاب انقلاب فاشل قام به مؤيدو الاتحاد مع اليونان. وتعترف تركيا فقط بإعلان القبارصة الأتراك الاستقلال، ولديها أكثر من 35,000 جندي في الثلث الشمالي من الجزيرة.
انضمام قبرص إلى الاتحاد الأوروبي
وعلى الرغم من انضمام قبرص إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004، إلا أن الجنوب القبرصي اليوناني فقط، حيث توجد الحكومة المعترف بها دولياً، يتمتع بمزايا العضوية الكاملة.
مبادرات بناء الثقة المفقودة
شاهد ايضاً: روسيا وأوكرانيا تتبادلان الضربات بعيدة المدى مع دخول محادثات السلام أسبوعًا "حساسًا جدًا"
ولم يتم التوصل إلى اتفاق يوم الأربعاء بشأن مبادرتين رئيسيتين لبناء الثقة: بناء مجمعات للطاقة الشمسية داخل أجزاء من منطقة عازلة تابعة للأمم المتحدة يبلغ طولها 180 كم (120 ميلاً) تقطع الجزيرة عبر الجزيرة، وإضافة إلى نقاط العبور التسع الموجودة على طول هذا الخط الفاصل.
الآمال المستقبلية لتقدم المحادثات
وقال تتار إنه يأمل "أن نتمكن في الوقت المناسب من تحقيق" تقدم.
"صديقي نيكوس، لديه مبادئه الخاصة، وأنا أريد مبادئنا. المهم هو أن نتبادل الآراء وأن نكون إيجابيين حتى نتمكن من تحقيق الأشياء معًا".
وأشار خريستودوليدس إلى أن تتار كان يستخدم قضية مجمعات الطاقة الشمسية للترويج لرؤيته لقبرص المقسمة. اتفق الزعيمان على الاجتماع مرة أخرى في وقت لاحق من هذا الشهر.
الفجوة بين رؤى الجانبين لحل النزاع
وأشارت تصريحات الزعيمين إلى الفجوة الواسعة بين كيفية تصور الجانبين لتسوية سلمية مستقبلية.
مقترحات القبارصة الأتراك حول الدولة الثنائية
ويصر تتار وتركيا على أن اتفاق الدولتين هو السبيل الوحيد الآن لحل أحد أكثر النزاعات استعصاءً في العالم لأن النموذج "القديم" - وهو اتحاد فيدرالي مكون من مناطق ناطقة باليونانية والتركية - لم يعد قابلاً للتطبيق بعد عقود من الفشل.
موقف القبارصة اليونانيين من تقسيم الجزيرة
يقول القبارصة اليونانيون إن أي اتفاق يرسخ تقسيم الجزيرة لا يمكن أن يكون بداية لأنه يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة التي تؤيد الاتحاد منذ فترة طويلة.
حقوق القبارصة الأتراك في الحكومة الفيدرالية
كما يرفضون أيضاً مطلب القبارصة الأتراك بوجود دائم للقوات التركية وحقوق التدخل العسكري بموجب أي اتفاق، فضلاً عن منح القبارصة الأتراك الذين يشكلون أقلية في الجزيرة حق النقض (الفيتو) على جميع قرارات الحكومة الفيدرالية.
أخبار ذات صلة

والدة الناشط المصري في مجال الديمقراطية المسجون تُدخل المستشفى بعد استئناف إضرابها عن الطعام

عشرات الآلاف من النازحين بسبب العنف العرقي في شمال شرق الهند يعيشون في ظروف مزرية داخل المخيمات

ثلاثة أمريكيين من بين آخرين تم اعتقالهم في فنزويلا بتهمة التورط في مخطط ضد الحكومة
