محلل الحمض النووي في كولورادو يواجه تهم التزوير وسط شكوك حول صحة أكثر من 500 قضية

• تواجه عالمة سابقة في مكتب كولورادو للتحقيقات في الحمض النووي 102 تهمة جنائية، بما في ذلك عشرات التهم بالتزوير، بعد أن قالت السلطات إنها اختصرت الطريق ولم تتبع بروتوكولات الاختبار القياسية في مئات القضايا الجنائية.

خلال مسيرتها المهنية التي استمرت حوالي 30 عامًا، غالبًا ما كانت إيفون "ميسي" وودز تُستدعى كشاهدة خلال المحاكمات لشرح أدلة الحمض النووي ضد المتهمين. ولكن يوم الخميس، ظهرت وودز، التي تقاعدت في عام 2023، في المحكمة عبر الفيديو من سجن في ضواحي دنفر للمرة الأولى منذ أن سلمت نفسها.

قال قاضي مقاطعة جيفرسون كاونتي غراهام بيبر خلال جلسة الاستماع القصيرة: "هذا يصل إلى صميم ما إذا كان يمكن الوثوق بالعلم أم لا، وما إذا كان يمكن الوثوق في تطبيق القانون أم لا، وبصراحة تامة ما إذا كان يمكن الوثوق بالنظام القضائي".

بعد أن علم أن وودز قد تعاونت مع السلطات وسافرت إلى كولورادو فور علمها بتوجيه الاتهام إليها، وافق بيبر على السماح لها باستخدام شركة سندات كفالة لإيداع كفالتها بدلاً من دفع مبلغ 50,000 دولار نقداً بالكامل من أجل إطلاق سراحها من السجن.

ورفضت محامية وودز، ليندسي براون، التعليق بعد جلسة الاستماع.

وقد تم التشكيك في صحة أكثر من 500 قضية نتيجة تغييرها للبيانات الرقمية في القضايا، وفقًا لإفادة خطية من مذكرة اعتقال. وودز متهمة بسوء السلوك الجنائي المزعوم في 58 قضية. ولم يتضح على الفور سبب عدم اتهامها في القضايا الأخرى.

وقد بدأ التحقيق في سوء سلوكها المزعوم في سبتمبر 2023 بعد أن اكتشف أحد المتدربين في مكتب التحقيقات بالولاية معلومات مفقودة في قضية تولتها وودز في 2018.

قالت السلطات إن التحقيق اللاحق في القضايا الأخرى التي عملت عليها وجد أن وودز قامت بتغيير البيانات لإخفاء التلاعب، وحذفت بيانات أظهرت أنها فشلت في استكشاف المشكلات في عملية الاختبار ولم توثق الاختبارات التي أجريت بدقة في سجلات القضية.

وبالإضافة إلى 52 تهمة تزوير، تواجه وودز 48 تهمة بمحاولة التأثير على موظف عام وتهمة واحدة لكل من الحنث باليمين والجرائم الإلكترونية، وذلك لسوء السلوك المزعوم في الفترة ما بين 2008 و2023.

كشف تقرير الشؤون الداخلية لمكتب التحقيقات في كولورادو الذي صدر العام الماضي أن المخاوف بشأن عمل وودز ظهرت لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان. وقال التقرير إنه في عام 2014، شكك أحد العاملين في اختبارها للأدلة، وفي عام 2018 تم إبعادها مؤقتًا عن العمل في قضايا الحمض النووي بعد اتهامها بالتلاعب بالبيانات.

ولا تزال تداعيات سوء السلوك المزعوم تتكشف. وفي أول محاكمة في الولاية يُعتقد أنها تأثرت بعمل وودز، أقر رجل من كولورادو في يونيو (حزيران) بأنه مذنب بتهم أقل في قتل ثلاثة أشخاص في عام 2017.

وقد منح المدعون العامون غاريت كوغلين فرصة الإقرار بالذنب في جريمة قتل من الدرجة الثانية جزئياً لأنهم لم يتمكنوا من استدعاء وودز للإدلاء بشهادته في قضية اعتمدت في الغالب على أدلة ظرفية.

وقد سمحت الصفقة لكوغلين بتجنب عقوبة محتملة بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل العمد بعد إلغاء إدانته الأصلية والحكم عليه عندما تم اكتشاف أن محلفًا واحدًا على الأقل كذب أثناء اختيار هيئة المحلفين.

وقال مسؤولون يوم الأربعاء إن الرد على سوء سلوك وودز المزعوم كلف أكثر من 11 مليون دولار.

ومن بين هذه التكاليف، طلبت إدارة السلامة العامة في كولورادو العام الماضي من الهيئة التشريعية 7.5 مليون دولار لدفع تكاليف مختبر مستقل لإعادة اختبار ما يصل إلى 3000 عينة من الحمض النووي ولمحامي المقاطعة لمراجعة القضايا التي تأثرت بأخطاء المختبر وربما إعادة المحاكمة.

وقد أعلن مسؤولو الولاية يوم الثلاثاء أنهم استأجروا شركة استشارية لمراجعة برنامج الطب الشرعي في الولاية. قال مدير مكتب التحقيقات كريس شايفر في بيان إن التعاقد مع شركة Forward Resolutions LLC كان جزءًا من جهود الوكالة "لمحاسبة نفسها" بعد الادعاءات ضد وودز.