بايدن: على الأمريكيين ألا ينسوا هجوم الكابيتول، لكن لن يتكرر هذا الأمر هذه المرة

-يشجب الرئيس جو بايدن ما وصفه بـ "الجهود الحثيثة" للتقليل من أهمية اجتياح حشد من أنصار دونالد ترامب لمبنى الكابيتول الأمريكي في محاولة لمنع التصديق على انتخابات 2020 - سعيًا إلى مقارنة الفوضى التي عمت ذلك اليوم بما وعد به من انتقال منظم يعيد ترامب إلى السلطة لفترة رئاسية ثانية.

في مقال رأي نُشر يوم الأحد في صحيفة واشنطن بوست، استذكر بايدن يوم 6 يناير 2021، وكتب أن "المتمردين العنيفين هاجموا مبنى الكابيتول".

وكتب بايدن: "يجب أن نكون فخورين بأن ديمقراطيتنا صمدت في وجه هذا الهجوم". "ويجب أن نكون سعداء لأننا لن نشهد مثل هذا الهجوم المخزي مرة أخرى هذا العام".

سيجتمع الكونجرس وسط الثلوج في واشنطن يوم الاثنين للمصادقة على فوز ترامب في انتخابات نوفمبر - في جلسة تترأسها المرشحة التي هزمها وهي نائبة الرئيس كامالا هاريس. ومن غير المتوقع حدوث أعمال عنف، أو حتى اعتراضات إجرائية، هذه المرة، مما يمثل عودة إلى تقليد أمريكي يطلق عملية الانتقال السلمي للسلطة الرئاسية.

وذلك على الرغم من استمرار ترامب في إنكار خسارته أمام بايدن في عام 2020، وتأمله بالفعل علنًا في البقاء إلى ما بعد الحد الأقصى الذي ينص عليه الدستور للبيت الأبيض بفترتين رئاسيتين، و وعده بالعفو عن بعض أكثر من 1250 شخصًا الذين أقروا بالذنب أو أدينوا بجرائم حصار الكابيتول.

يقول بايدن في مقاله عن عملية التصديق: "بعد ما شهدناه جميعًا في 6 يناير 2021، نعلم أنه لا يمكننا أبدًا أن نعتبره أمرًا مفروغًا منه مرة أخرى". وهو لا يذكر ترامب مباشرة، لكنه يقول: "هناك جهود حثيثة جارية لإعادة كتابة - بل ومحو - تاريخ ذلك اليوم".

وكتب بايدن "ليقولوا لنا أننا لم نرَ ما رأيناه جميعًا بأعيننا". "لا يمكننا أن نسمح بضياع الحقيقة."

وتعهد بأن "الانتخابات ستتم المصادقة عليها بسلام. لقد دعوت الرئيس القادم إلى البيت الأبيض صباح يوم 20 يناير/كانون الثاني، وسأكون حاضرًا لحفل تنصيبه بعد ظهر ذلك اليوم"، على الرغم من أن ترامب لم يحضر حفل تنصيب بايدن في عام 2021.

وأضاف بايدن: "لكن في هذا اليوم، لا يمكننا أن ننسى". "يجب أن نلتزم بتذكر يوم 6 يناير 2021 كل عام. وأن نتذكره باعتباره اليوم الذي وُضعت فيه ديمقراطيتنا على المحك وانتصرت فيه. وأن نتذكر أن الديمقراطية - حتى في أمريكا - ليست مضمونة أبدًا".

جاء هذا المقال المنشور بعد أن قال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض في وقت سابق من يوم الأحد إن تاريخ ما حدث في 6 يناير 2021 "لا ينبغي إعادة كتابته" وأضاف: "لا أعتقد أنه يجب نسيانه".

لقد أمضى بايدن معظم عام 2024 في تحذير الناخبين من أن ترامب يشكل تهديدًا خطيرًا للديمقراطية في البلاد. وفي الأسبوع الماضي، منح الرئيس ميدالية المواطنين الرئاسية إلى ليز تشيني وبيني تومسون، قائدي التحقيق في الكونغرس في أعمال الشغب في مبنى الكابيتول.

وكما فعل في مقال الرأي، استغل بايدن تعليقاته يوم الأحد للصحفيين للتأكيد على أن إدارته تشرف على تسليم سلمي للسلطة - على عكس الإدارة السابقة.

وقال بايدن عن إدارة ترامب القادمة: "لقد تواصلت للتأكد من الانتقال السلس للسلطة". "علينا أن نعود إلى الانتقال الأساسي والطبيعي للسلطة."

وردًا على سؤال حول ما إذا كان لا يزال يرى أن خليفته الذي سيخلفه قريبًا في البيت الأبيض يشكل تهديدًا للديمقراطية، أجاب بايدن: "أعتقد أن ما فعله كان تهديدًا حقيقيًا للديمقراطية. آمل أن نكون قد تجاوزنا ذلك الآن."