أمازون تعزز شراكتها مع أنثروبيك للذكاء الاصطناعي

قالت هيئة مراقبة المنافسة في بريطانيا يوم الجمعة إنها أجازت شراكة أمازون مع شركة الذكاء الاصطناعي أنثروبيك لأن الصفقة التي تبلغ قيمتها 4 مليارات دولار لم تكن مؤهلة لمزيد من التدقيق.

تأتي موافقة هيئة المنافسة والأسواق بعد أن بدأت الهيئة في النظر في الصفقة، كجزء من التدقيق العالمي الأوسع نطاقًا لموجة الاستثمار من شركات التكنولوجيا الكبرى في الشركات الناشئة الرائدة التي تعمل على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وقد وجدت الهيئة الرقابية أن إيرادات شركة أنثروبيك التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها وحصتها السوقية المشتركة مع أمازون في بريطانيا لم تكن كبيرة بما يكفي لتتطلب تحقيقاً متعمقاً بموجب قواعد الاندماج في البلاد.

وقالت أمازون في بيان لها: "نحن نرحب بقرار هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة الذي يقر بعدم اختصاصها فيما يتعلق بهذا التعاون، من خلال الاستثمار في شركة أنثروبيك، فإننا نساعد في تحفيز الدخول والمنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي."

وبموجب الصفقة، تستخدم شركة أنثروبيك Amazon Web Services كمزود أساسي للخدمات السحابية وشرائح أمازون المخصصة لبناء نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها وتدريبها ونشرها.

وقد أجازت الهيئة التنظيمية البريطانية في وقت سابق شراكة Microsoft مع شركة Mistral AI الفرنسية الناشئة بالإضافة إلى توظيفها لموظفين رئيسيين من شركة ناشئة أخرى هي Inflection AI.

ولا تزال هيئة الرقابة تدقق في الشراكة بين أنثروبيك وجوجل. تأسست شركة أنثروبيك في عام 2021 على يد الشقيقين داريو ودانييلا أمودي، اللذين عملا سابقاً في شركة OpenAI التي صنعت ChatGPT. ركزت الشركة بشكل كبير على زيادة سلامة وموثوقية نماذج الذكاء الاصطناعي.

تواجه صفقات الذكاء الاصطناعي أيضاً تدقيقاً عبر المحيط الأطلسي، حيث تبحث لجنة التجارة الفيدرالية فيما إذا كانت تساعد عمالقة التكنولوجيا على اكتساب ميزة غير عادلة في السوق المزدهرة لخدمات الذكاء الاصطناعي.