إطلاق سراح علاء عبد الفتاح بين الأمل والقلق
تدعو منظمات حقوقية وأسرة الناشط علاء عبد الفتاح السلطات المصرية للإفراج عنه بعد انتهاء فترة سجنه. عبد الفتاح، رمز القمع في مصر، يواجه تهماً جديدة قد تؤجل حريته لسنوات. تابعوا تفاصيل قضيته ونداء الأسرى السياسيين. وورلد برس عربي.

دعوات للإفراج عن الناشط علاء عبد الفتاح
دعت جماعات حقوقية وأسرة الناشط المصري المدان علاء عبد الفتاح يوم الخميس السلطات المصرية إلى الإفراج عنه في نهاية فترة سجنه التي تبلغ خمس سنوات الأسبوع المقبل.
خلفية عن الناشط علاء عبد الفتاح
برز اسم عبد الفتاح، وهو معارض صريح، مع الانتفاضات المؤيدة للديمقراطية التي اجتاحت الشرق الأوسط عام 2011 وأطاحت في مصر بالرئيس حسني مبارك الذي حكم عليه لفترة طويلة. قضى الناشط البالغ من العمر 42 عاماً معظم العقد الماضي خلف القضبان، وأصبح اعتقاله رمزاً لعودة مصر إلى الحكم الاستبدادي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
تاريخ الاعتقال والحكم
وقد حُكم عليه لأول مرة في عام 2014 بعد إدانته بالمشاركة في مظاهرة غير مصرح بها والاعتداء المزعوم على ضابط شرطة. أُطلق سراحه في عام 2019 بعد أن قضى عقوبة السجن لمدة خمس سنوات، ولكن أعيد اعتقاله في وقت لاحق من ذلك العام في حملة قمع أعقبت احتجاجات نادرة مناهضة للحكومة.
في أواخر عام 2021، حُكم على عبد الفتاح بالسجن خمس سنوات بعد إدانته بنشر أخبار كاذبة.
التهم الموجهة ضد عبد الفتاح
لكن إطلاق سراحه في نهاية تلك المدة ليس مضموناً لأنه لا يزال يواجه تهماً أخرى في مصر، بما في ذلك مزاعم بإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والانضمام إلى جماعة إرهابية في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، وهي جماعة إسلامية أعلنتها السلطات منظمة إرهابية في عام 2013.
مناشدة المنظمات الحقوقية
وقد وقعت أكثر من 59 منظمة حقوقية مصرية ودولية على المناشدة، معربة عن قلقها من إمكانية عدم الإفراج عن عبد الفتاح، الذي حصل على جواز سفر بريطاني في عام 2022، لسنوات قادمة.
القلق من استمرار احتجازه
وفي البيان، أعربت المنظمات "عن انزعاجها الشديد من الأنباء التي نقلها محاميه بأن السلطات المصرية لا تخطط للإفراج عن علاء حتى يناير 2027". لم يذكر البيان كيف حصل المحامي على هذه المعلومات.
الانتهاكات القانونية المحتملة
وحذرت المنظمات من أن عدم الإفراج عن عبد الفتاح يوم الأحد سيشكل انتهاكًا لقانون العقوبات في البلاد، والذي يخصم المدة التي قضاها في الحبس الاحتياطي قبل المحاكمة من إجمالي العقوبة.
ولم يرد مسؤول إعلامي في الحكومة المصرية على الفور على طلب التعليق. كما لم يتسن الحصول على توضيح من محامي عبد الفتاح.
الصحة والضغط على السلطات
ناضل عبد الفتاح وعائلته لسنوات من أجل إطلاق سراحه. في عام 2022، كثف عبد الفتاح إضرابه عن الطعام في السجن وأوقف جميع السعرات الحرارية والمياه بالتزامن مع بدء مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، المعروف باسم COP27، في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر.
إضراب عبد الفتاح عن الطعام
وازدادت المخاوف على صحته مع منع أسرته من رؤيته. وكثفوا حملتهم للفت الانتباه إلى قضيته وقضايا السجناء السياسيين الآخرين في مصر. أوقف إضرابه عن الطعام بعد أيام قليلة، بعد أن انهار وسقط مغشيًا عليه، ووصف ذلك لاحقًا في رسالة إلى أسرته.
قمع الحكومة المصرية للمعارضة
لفت الإضراب عن الطعام الانتباه إلى القمع الشديد الذي تمارسه مصر على التعبير عن الرأي والنشاط السياسي. فمنذ عام 2013، قامت حكومة السيسي بقمع المعارضين والمنتقدين وسجنت الآلاف، وحظرت الاحتجاجات فعليًا وراقبت وسائل التواصل الاجتماعي. قدرت منظمة هيومن رايتس ووتش في عام 2019 أن ما يصل إلى 60,000 سجين سياسي محتجزون في السجون المصرية.
دعوة الأسرة للضغط من أجل الإفراج
وفي مؤتمر صحفي في لندن يوم الخميس، دعت سناء ومنى، شقيقتا عبد الفتاح، السلطات البريطانية للضغط من أجل إطلاق سراح شقيقهما.
تصريحات شقيقات عبد الفتاح
وقالت منى سيف إن كل يوم يقضيه عبد الفتاح خلف القضبان بعد 29 سبتمبر هو "فظاعة خطيرة تضاف إلى كل ما عاناه"، بحسب بيان صادر عن الأسرة.
أخبار ذات صلة

نائب رئيس كينيا ينفي التهم خلال إجراءات عزله

الشرطة السويسرية تعتقل عدة أشخاص على خلفية الاشتباه في وفاة مرتبطة بـ "كبسولة انتحار"

صور وكالة الصحافة الفرنسية: إعادة فتح جزئية لمنزل روبنز في أنتويرب تعطي نظرة على حياة الرسام
