تحطم طائرة في الهند وبدء تسليم رفات الضحايا
بدأت السلطات في الهند تسليم رفات ضحايا تحطم الطائرة المأساوي في غوجارات. تم التعرف على 32 ضحية حتى الآن، بينما تتواصل التحقيقات لفحص أسباب الحادث. تفاصيل مؤلمة حول عائلات الضحايا والإجراءات الرسمية.

قال مسؤولون يوم الأحد إن السلطات بدأت في تسليم رفات ضحايا إحدى أسوأ كوارث الطيران في الهند بعد التعرف على بعض منها من خلال اختبارات الحمض النووي، وذلك بعد أيام من تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية ومقتل 270 شخصًا على الأقل في ولاية غوجارات.
وكانت الطائرة المتجهة إلى لندن من طراز بوينج 787 قد اصطدمت بسكن تابع لكلية الطب في منطقة سكنية في مدينة أحمد آباد شمال غرب الهند بعد دقائق من إقلاعها يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل 241 شخصًا على متنها و 29 شخصًا على الأقل على الأرض. ونجا راكب واحد.
قدم المئات من أقارب ضحايا الحادث عينات من الحمض النووي في المستشفى. كانت معظم الجثث متفحمة أو مشوهة، مما جعل التعرف عليها غير ممكن.
وقال راجنيش باتيل، وهو مسؤول في المستشفى المدني في أحمد آباد، إن السلطات تعرفت حتى الآن على 32 ضحية من خلال مسح الحمض النووي وتم إبلاغ عائلاتهم. وقال إنه تم تسليم رفات 14 ضحية إلى أقاربهم.
انتظرت عائلات الضحايا خارج مشرحة المستشفى بينما كانت السلطات تعمل على استكمال الإجراءات الرسمية ونقل الجثث في توابيت إلى سيارات الإسعاف. وقد أعرب معظمهم عن إحباطهم من بطء عملية تحديد الهوية. وتقول السلطات إن الأمر عادة ما يستغرق ما يصل إلى 72 ساعة لإكمال مطابقة الحمض النووي وأنها تعمل على تسريع العملية.
وإلى جانب التحقيق الرسمي، أنشأت الحكومة الهندية لجنة رفيعة المستوى لفحص الأسباب التي أدت إلى تحطم الطائرة. وقالت وزارة الطيران المدني في بيان لها يوم السبت إن اللجنة ستركز على صياغة إجراءات لمنع حالات الطوارئ المتعلقة بالطائرات والتعامل معها في المستقبل.
كما بدأت السلطات أيضًا في فحص أسطول الخطوط الجوية الهندية بالكامل من طائرات بوينج 787 دريملاينر، حسبما قال وزير الطيران المدني رام موهان نايدو كينجارابو يوم السبت في نيودلهي في أول مؤتمر صحفي له منذ تحطم الطائرة يوم الخميس.
قال كينجارابو إن ثماني طائرات من أصل 34 طائرة دريملاينر في الهند خضعت بالفعل للفحص، مضيفًا أن الطائرات المتبقية سيتم فحصها "على وجه السرعة".
وقد انتشل المحققون يوم الجمعة مسجل بيانات الرحلة الرقمي، أو الصندوق الأسود، من على سطح أحد المنازل بالقرب من موقع التحطم.
وقال بول فرومي، وهو مهندس ميكانيكي في معهد المهندسين الميكانيكيين في المملكة المتحدة، إنه من المتوقع أن يكشف الجهاز عن معلومات حول المحرك وإعدادات التحكم، بينما سيوفر مسجل الصوت محادثات قمرة القيادة.
كان عمر الطائرة التي تحطمت 12 عاماً. وقد عانت طائرات بوينج من مشاكل تتعلق بالسلامة على أنواع أخرى من الطائرات. ويوجد حالياً حوالي 1200 طائرة من طراز 787 دريملاينر في جميع أنحاء العالم، وكان هذا أول حادث تحطم مميت خلال 16 عاماً من التشغيل، وفقاً للخبراء.
أخبار ذات صلة

قال ماكرون الفرنسي إن اعتقال رئيس تطبيق الرسائل تليجرام لم يكن سياسيًا

صور الأسبوع لوكالة الصحافة الأمريكية: عالمية

دعوة لولا من البرازيل تحث مادورو من فنزويلا على احترام نتائج الانتخابات، وتشعر بـ"الخوف" من حديث عن مجزرة
