بلينكن يكشف عن مستقبل غزة بعد الحرب
بلينكن يتحدث عن قوة حماس وتأثيرها على وقف إطلاق النار في غزة، ويؤكد ضرورة إعادة توحيد الأراضي الفلسطينية تحت قيادة السلطة. هل يمكن أن يتغير المشهد بعد إدارة بايدن؟ اكتشف المزيد حول الخطط المستقبلية في وورلد برس عربي.

تقييم قوة حماس بعد الهجمات الإسرائيلية
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في خطاب الوداع الذي قال فيه إن الوسطاء كانوا "على شفا" وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث تمكنت حماس من تجنيد عدد من المقاتلين الجدد يساوي تقريباً عدد المقاتلين الذين استشهدوا خلال هجوم إسرائيل الشرس على القطاع.
وتوفر تصريحات بلينكن يوم الثلاثاء في المجال الأطلسي في العاصمة الأمريكية واشنطن نافذة نادرة على تقييمات الاستخبارات الأمريكية لقوة حماس، والتي من المرجح أن تقلق إسرائيل بعد وقف إطلاق النار المحتمل، نظراً لهدفها المعلن المتمثل في "النصر الكامل والقضاء على حماس".
تصريحات بلينكن حول الوضع في غزة
يأتي خطاب بلينكن في العد التنازلي الأخير لأيام إدارة بايدن في منصبه. وكان صريحًا على غير العادة ومشحونًا بانتقادات لحليف الولايات المتحدة.
وقال بلينكن: "يجب على الإسرائيليين التخلي عن أسطورة أن بإمكانهم تنفيذ الضم بحكم الأمر الواقع دون تكلفة وعواقب على ديمقراطية إسرائيل"، مضيفًا أن إسرائيل توسع المستوطنات وتؤمم الأراضي "بوتيرة أسرع من أي وقت مضى في العقد الماضي" وأن "الهجمات العنيفة التي يشنها المستوطنون المتطرفون ضد المدنيين الفلسطينيين وصلت إلى مستويات قياسية".
خطط إدارة بايدن لحكم غزة بعد الحرب
وفي هذا الحدث، كشف بلينكن عن خططه لحكم غزة في مرحلة ما بعد الحرب، ولكن طغى عليها تأكيده على أنه سيتعين عليه تسليمها إلى إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب بعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب في 20 يناير.
ردود الفعل على خطاب بلينكن
لم يصدر عن فريق ترامب الانتقالي سوى القليل من التصريحات حول رؤية الإدارة القادمة لغزة والضفة الغربية المحتلة. غير أن مرشح ترامب لمنصب سفير ترامب لدى إسرائيل، مايك هاكابي، سبق أن قال "لا يوجد شيء اسمه تسوية".
انتقادات فريق ترامب الانتقالي
وقال بلينكن إن إسرائيل "يجب أن تقبل بإعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت قيادة سلطة فلسطينية مُصلحة" و"يجب أن تتبنى مسارًا محددًا زمنيًا ومشروطًا نحو تشكيل دولة فلسطينية مستقلة".
دعوات لإعادة توحيد غزة والضفة الغربية
وأضاف أن إدارة بايدن تريد من السلطة الفلسطينية أن تدعو "شركاء دوليين للمساعدة في إنشاء إدارة مؤقتة وإدارتها" في القطاع المدمر. وقال أيضًا إن بعثة أمنية مؤقتة ستضم قوات من "الدول الشريكة" وأفرادًا فلسطينيين تم فحصهم.
أمضى بلينكن شهورًا في العمل على خطة إدارة غزة بعد الحرب. ويأتي خطابه في الوقت الذي طغى فيه ترامب الذي يبدو أن عودته إلى البيت الأبيض قد أضفى طابعًا ملحًا جديدًا على مفاوضات وقف إطلاق النار.
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل
كما تعرض خطاب بلينكن للمقاطعة من قبل أحد المقاطعين الذي صرخ عليه لمدة دقيقة تقريبًا واصفًا إياه بـ "بلينكن الدموي، وزير الإبادة الجماعية".
موقف إسرائيل وحماس من الاتفاق
وتبدو مسودة اتفاق وقف إطلاق النار المتداولة على نطاق واسع، والتي قال مسؤول غربي رفيع المستوى أنه يمكن الاتفاق عليها بحلول يوم الجمعة، متطابقة تقريبًا مع تلك التي تم تقديمها في صيف وخريف عام 2024.
وتصر إسرائيل منذ فترة طويلة على أن الاتفاق يجب أن يسمح لها باستئناف الحرب عندما تريد، بينما تقول حماس إنها لن تطلق سراح الرهائن إلا مقابل وقف دائم للقتال.
المرحلة الأولى من الصفقة المقترحة
موقع هآرتس الإخباري الإسرائيلي ذكر يوم الثلاثاء أن مبعوث ترامب القادم للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، ضغط على نتنياهو لإبرام الصفقة، حيث سحبه إلى مكتبه يوم السبت للموافقة على الاقتراح، وهو نفس الاقتراح الذي رفضه في السابق.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية ومصادر مقربة من المحادثات لوكالة الصحافة الفرنسية إن المرحلة الأولى من الصفقة ستشهد إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلياً. في المقابل، قال مصدران فلسطينيان مقربان من حماس إن إسرائيل ستفرج عن نحو 1000 أسير فلسطيني .
الإفراج عن الرهائن والأسرى الفلسطينيين
وقال مسؤول حكومي إسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "سيتم الإفراج عن عدة مئات من مقاتلي حماس" كجزء من المرحلة الأولى من الصفقة.
كما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الثلاثاء أنه بموجب الصفقة المقترحة سيسمح لإسرائيل بالإبقاء على منطقة عازلة داخل غزة خلال تنفيذ المرحلة الأولى.
آمال حماس في اتفاق شامل
وقالت حماس إنها تأمل في التوصل إلى "اتفاق واضح وشامل"، مضيفةً أنها أجرت مشاورات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى وأبلغتها بـ"التقدم المحرز".
أخبار ذات صلة

الحسابات السياسية وراء قرار إسرائيل العودة إلى الحرب

قادة المستوطنين الإسرائيليين يثنون على التعاون مع الإمارات في أول زيارة لأبوظبي

الغرب يدفن جريمة الإبادة – من خلال تحويل ضحايا مشجعي كرة القدم الإسرائيليين إلى أبطال
