حماس تعلن رفض إسرائيل لصفقة الإفراج عن الأسرى
أعلن أبو عبيدة أن حماس عرضت الإفراج عن الأسرى في غزة مقابل وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل رفضت. المحادثات في قطر متعثرة، وحماس تؤكد التزامها بالهدنة، بينما تستمر المعاناة في غزة. هل ستتغير الأمور؟

أعلن المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، يوم الجمعة، أن الحركة الفلسطينية عرضت مرارًا وتكرارًا الإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين في غزة دفعة واحدة، في إطار اتفاق وقف إطلاق نار شامل، لكن إسرائيل رفضت العرض.
وفي أول ظهور مصور له منذ أكثر من أربعة أشهر، قال أبو عبيدة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته "رفضوا ما اقترحناه".
"رفض مجرم الحرب نتنياهو ووزراؤه عرضنا. لقد أصبح من الواضح أنهم غير مهتمين بمصير جنودهم"، متهماً القيادة الإسرائيلية بتهيئة الرأي العام لاحتمال موت جميع الأسرى.
شاهد ايضاً: لماذا تريد إسرائيل قتل أطفال غزة
وجاءت تعليقاته مع استئناف المحادثات غير المباشرة في قطر دون إحراز أي تقدم.
وقال أبو عبيدة إنه في حال تنصلت إسرائيل من هذه الجولة من المحادثات، فإن حماس "لن تضمن العودة إلى صيغة صفقات التبادل الجزئية أو اقتراح الأسرى العشرة".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت مصادر إن عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة تواصلت مع حماس من خلال ممثل لها للاستفسار عن مصير محادثات وقف إطلاق النار.
شاهد ايضاً: بيزشكيان من إيران يقول لتاكر كارلسون إن إسرائيل حاولت اغتياله، ومستعد للمحادثات النووية مع الولايات المتحدة
وقالت المصادر إن الممثل تواصل مع حماس بعد أن خشيت عائلات الأسرى من أن يكون نتنياهو يحاول نسف صفقة محتملة.
وقالت مصادر إن شخصية رفيعة المستوى في حماس أبلغت المندوبَ أن الحركة قد أعلنت للعائلات أنها "جادة" في السعي نحو اتفاق لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى، لكنها تواجه "تعنتًا من الجانب الإسرائيلي".
وبحسب المصادر نفسها، أكد المسؤول الحمساوي للممثل أن الحركة الفلسطينية قد التزمت "بكل بنود" المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار السابق، والتي كان من المفترض أن تُفضي إلى مرحلة ثانية من المفاوضات حول إنهاء الحرب.
ونقلت المصادر عن حماس قولها إن "حماس جادة في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب ووضع ترتيبات تضمن الهدوء والاستقرار".
وأضافت أن "إسرائيل أصرت على استمرار الحرب وتدمير قطاع غزة وتهجير سكانه وفرض حالة من الجوع والمعاناة والمجازر المستمرة التي لم تتوقف يومًا واحدًا".
وتوصلت حماس وإسرائيل إلى وقف قصير لإطلاق النار على ثلاث مراحل في كانون الثاني/يناير، لكن الاتفاق انهار في آذار/مارس بعد أن استعادت إسرائيل عددًا من أسراها واستأنفت قصف غزة، وانسحبت من الاتفاق قبل أن تبدأ المحادثات مع حماس بشأن إنهاء دائم للحرب.
ومنذ ذلك الحين، منحت إدارة ترامب إسرائيل الدعم الكامل لشن حرب على غزة.
وعلى مدار أكثر من 21 شهرًا، قصفت إسرائيل قطاع غزة المحاصر بلا هوادة وشردت جميع سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عدة مرات، وقتلت أكثر من 58,000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
'كل من يستطيع التحرك يجب أن يفعل ذلك'
يوم الأحد، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة تسير على ما يرام، مكررًا تصريحات أدلى بها قبل أسبوع عندما زار نتنياهو واشنطن.
وعلى النقيض من ذلك، ذكرت مصادر يوم السبت أن مفاوضي حماس كانوا متشككين في إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الجولة الحالية من المحادثات في الدوحة، قطر.
وقالت مصادر مقربة من المفاوضين الفلسطينيين إن المحادثات لا تزال في طريق مسدود حول مسألتين على الأقل من أصل أربع قضايا رئيسية.
الأولى هي مدى الانسحاب الإسرائيلي المقترح من قطاع غزة خلال هدنة مدتها 60 يومًا. والثانية هي طريقة توزيع المساعدات.
وأفادت التقارير أن الولايات المتحدة اقترحت تأجيل المناقشات حول هاتين النقطتين، وبدلاً من ذلك ركزت على أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل الأسرى الإسرائيليين المتبقين.
وقال أبو عبيدة في شريط فيديو يوم الجمعة إن مقاتلي القسام قتلوا أو جرحوا المئات من الجنود الإسرائيليين في الأشهر الأخيرة بعد إطلاق عملية "حجارة السجيل".
ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، قُتل ما لا يقل عن 893 جنديًا إسرائيليًا منذ الهجمات التي قادتها حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أشعلت شرارة الحرب على غزة.
في الفيديو، شكر أبو عبيدة "كل الأحرار حول العالم" الذين تضامنوا مع الفلسطينيين وحاولوا كسر الحصار عن القطاع. كما أثنى على الحوثيين في اليمن واصفاً إياهم بـ "الإخوة الصادقين" الذين "فضحوا جبن المتخاذلين".
كما انتقد أبو عبيدة بشدة القادة العرب لفشلهم في تعبئة جيوشهم للدفاع عن الفلسطينيين، قائلاً "ما كان للعدو أن يرتكب إبادة جماعية على مرأى ومسمع من قادة الأمة إلا إذا اطمأن إلى الإفلات من العقاب، وضمن الصمت، واشترى الخيانة".
وشدد على أنه لا أحد معفى من مسؤولية سفك الدماء.
وقال: "نحن لا نبرئ أحدًا. وعلى كل من يستطيع التصرف، حسب قدرته ونفوذه، أن يفعل ذلك".
أخبار ذات صلة

من الذكاء الاصطناعي إلى الأسلحة، زيارة ترامب للخليج تهدف إلى استبدال السياسة بالأعمال

الطريق الطويل نحو التعافي في شمال شرق سوريا

مقاولو الأمن الأمريكيون يتوجهون إلى غزة للإشراف على ممر نتساريم: تقارير
