سوف تعلن الولايات المتحدة عن تخصيص 275 مليون دولار إضافية للمدفعية والذخيرة لصالح أوكرانيا، وفقًا للمسؤولين

واشنطن من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة عن مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 275 مليون دولار لأوكرانيا يوم الجمعة في الوقت الذي تكافح فيه كييف لوقف تقدم القوات الروسية في منطقة خاركيف، حسبما قال مسؤولان أمريكيان.

ستكون هذه هي الدفعة الرابعة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ أن أقر الكونجرس مشروع قانون المساعدات الخارجية الذي تأخر طويلاً في أواخر الشهر الماضي، وتأتي هذه الدفعة في الوقت الذي تعهدت فيه إدارة بايدن بمواصلة تدفق الأسلحة بانتظام وإيصالها إلى الخطوط الأمامية بأسرع ما يمكن.

وتتضمن الحزمة أنظمة صواريخ مدفعية عالية الحركة، أو HIMARS، وذخائر، بالإضافة إلى قذائف مدفعية عيار 155 ملم و105 ملم عالية الطلب، وفقًا للمسؤولين الأمريكيين. وتشمل المواد الإضافية في حزمة المساعدات أنظمة جافلين و AT-4 المضادة للدبابات؛ وألغام مضادة للدبابات ومركبات تكتيكية وأسلحة صغيرة وذخيرة لتلك الأسلحة، حسبما قال أحد المسؤولين. وقد تحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتهما لتقديم تفاصيل حزمة المساعدات قبل الإعلان عنها.

يأتي ذلك في أعقاب اجتماع شهري يوم الاثنين لحوالي 50 من قادة الدفاع من أوروبا وأماكن أخرى الذين يجتمعون بانتظام لتنسيق الحصول على المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا. في هذا الاجتماع الأخير، قال وزير الدفاع لويد أوستن إن أوكرانيا في "لحظة تحدٍ" بسبب الهجوم الروسي الجديد على خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا. وتعهد بمواصلة نقل الأسلحة "أسبوعًا بعد أسبوع".

وقد سعت روسيا إلى الاستفادة من النقص الأوكراني في القوى البشرية والأسلحة في الوقت الذي تنتظر فيه البلاد التي مزقتها الحرب وصول المزيد من المساعدات الأمريكية التي تأخرت لأشهر في الكونجرس. وقد دُفعت القوات الأوكرانية إلى الوراء في بعض الأماكن، بينما قصفت روسيا شبكة الكهرباء والمناطق المدنية.

في الشهر الذي انقضى منذ توقيع الرئيس جو بايدن على حزمة المساعدات الخارجية البالغة 95 مليار دولار، والتي تضمنت حوالي 61 مليار دولار لأوكرانيا، أعلنت الولايات المتحدة وبدأت في إرسال ما يقرب من 1.7 مليار دولار من الأسلحة التي تم سحبها من مخزونات البنتاجون.

كما أعلنت أيضًا عن تمويل بقيمة 6 مليارات دولار من خلال مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا. ويدفع هذا المبلغ مقابل عقود طويلة الأجل مع الصناعات الدفاعية ويعني أن الأسلحة قد تستغرق عدة أشهر أو سنوات حتى تصل.

مع هذه الحزمة الأخيرة، تكون الولايات المتحدة قد قدمت الآن ما يقرب من 51 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ غزو روسيا في فبراير 2022.