تركيا تنهي مهام دبلوماسيي الحكومة الأفغانية السابقة
أنهت تركيا مهمة الدبلوماسيين السابقين في أفغانستان، مما يمهد الطريق لطالبان لتعيين ممثلين جدد. هذا التطور يعكس نجاح طالبان في السيطرة على البعثات الدبلوماسية، بينما تواصل تركيا دعمها للشعب الأفغاني.


تركيا تنهي فترة الدبلوماسية للحكومة الأفغانية السابقة، مما يمهد الطريق لبعثة عينها طالبان
أنهت تركيا مهمة الدبلوماسيين الذين عينتهم الحكومة الأفغانية السابقة الموالية للغرب، حسبما قال الفريق الدبلوماسي المنتهية ولايته، في خطوة تمهد الطريق أمام طالبان لتعيين مبعوثين خاصين بهم.
وقال الفريق المغادر في العاشر من الشهر الجاري إنه سلّم السفارة في أنقرة إلى وزارة الخارجية التركية يوم الخميس. وجاء في البيان شديد اللهجة على غير المعتاد أن قرار الحكومة التركية بإنهاء البعثة كان نتيجة لضغوط طالبان على الدبلوماسيين والمسؤولين الأتراك.
"أعلنت الإدارة المؤقتة لأفغانستان عن انتهاء فترة عمل السفير وبعض الدبلوماسيين في نوفمبر 2024، وانتهت مهام السفير والدبلوماسيين المعنيين. وتواصل السفارة أنشطتها"، قال مسؤول تركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته المعتادة.
وأضاف المسؤول: "من أجل التخفيف من المصاعب التي يعاني منها الشعب الأفغاني، فإننا نتبع سياسة الانخراط في الحوار تجاه (أفغانستان) مع الإدارة المؤقتة في أفغانستان".
ويمثل هذا التطور أحدث نجاح دبلوماسي لحركة طالبان، التي تحركت للسيطرة على سفارات وقنصليات البلاد في الخارج بعد أكثر من ثلاث سنوات في السلطة. ويؤدي الاستيلاء على البعثات الدبلوماسية في تركيا إلى رفع هذا العدد إلى أكثر من 40 بعثة.
وقال الفريق المغادر: "بسبب المحاولات الفاشلة لطالبان للسيطرة على السفارة والضغط المستمر على الدبلوماسيين والعاملين في هذه السفارة، وكذلك ضغطهم على الحكومة التركية، قررت وزارة الخارجية في الجمهورية التركية مؤخراً إنهاء مهمة السفير والدبلوماسيين في هذه السفارة".
وأشار البيان إلى أن تركيا اتخذت قرارها بالإبقاء على سفارة البلاد في كابول وقنصليتيها في مزار الشريف وهرات مفتوحتين.
وفي كابول، قالت وزارة الخارجية التي تقودها حركة طالبان إن "التغيير في الطاقم الدبلوماسي في البعثات الدبلوماسية للدول هو ممارسة طبيعية".
وقال ذاكر جلالي، وهو مسؤول كبير في الوزارة، في بيان: "تواصل سفارة أفغانستان في أنقرة، عاصمة تركيا، أنشطتها كالمعتاد وهي في خدمة مواطنيها وعملائها الآخرين".
في يوليو الماضي، قالت حركة طالبان إنها لم تعد تعترف بالبعثات الدبلوماسية التي أنشأتها الحكومة السابقة المدعومة من الغرب. ولا تزال معظم الدول لم تقبل طالبان كحكام شرعيين لأفغانستان.
وعلى الرغم من الخلاف بين طالبان والغرب، خاصةً بسبب القيود الشاملة المفروضة على النساء والفتيات، إلا أن السلطات الأفغانية أقامت علاقات مع قوى إقليمية كبرى بما في ذلك الحكومة الصينية وروسيا ودول الخليج الغنية.
أخبار ذات صلة

الاتفاق الاقتصادي بين الولايات المتحدة وأوكرانيا سيربط الدولتين لسنوات. إليك ما ينص عليه

كوستاس سيميتيش، رئيس وزراء اليونان السابق وزعيم الحزب الاشتراكي، يتوفى عن عمر يناهز 88 عاماً

محامو المشتبه به في قضية ماكنان يطالبون ببراءته في محاكمته الألمانية بتهم اعتداء جنسي غير مرتبطة
