ترامب يقول "نحن نقوم بتطهير ذلك المكان بالكامل" كجزء من خطته لغزة

اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة لـ "تطهير" غزة وقال إنه يريد من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من القطاع، حيث أدى العدوان الإسرائيلي إلى تشريد أكثر من 90% من السكان.

ووصف ترامب غزة بأنها "موقع هدم"، وقال إنه تحدث إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بشأن نقل الفلسطينيين من القطاع.

"أود أن تأخذ مصر الناس. وأود أن يأخذ الأردن الناس"، قال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، مضيفًا أنه يعتزم التحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأحد.

وقال ترامب عن غزة التي يبلغ تعداد سكانها نحو 2.4 مليون نسمة: "أنتم تتحدثون عن مليون ونصف المليون شخص على الأرجح، ونحن فقط ننظف هذا الأمر برمته"، مضيفاً أنه "يجب أن يحدث شيء ما".

لقد نزحت الغالبية العظمى من سكان غزة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 15 شهرًا، والتي دمرت جزءًا كبيرًا من غزة وأدت إلى استشهاد أكثر من 47,000 شخص.

ويجري العمل باتفاق هش لوقف إطلاق النار منذ 19 يناير، وفي يوم السبت، أكملت إسرائيل وحماس ثاني عملية تبادل للأسرى. وأطلقت حماس سراح أربع مجندات إسرائيليات مقابل 200 أسير فلسطيني.

وقال ترامب إن نقل سكان غزة قد يكون "مؤقتًا أو قد يكون على المدى الطويل".

وقال الناشط الحقوقي الفلسطيني البارز أمير مخول إن اقتراح ترامب جزء من مشروع أمريكي يهدف إلى "إعادة الإعمار والهندسة الديموغرافية السياسية دون المخيمات ومحاولة تفكيك روابط الشعب الفلسطيني".

وقال مخول: "عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، لا يوجد تهجير سكاني مؤقت بل تهجير دائم، كما هو الحال منذ عام 1948 مع اللاجئين وعام 1967 مع النازحين".

وأضاف: "حديث ترامب عن موقع قطاع غزة يكشف عن نواياه في التعامل مع القضية كعقار، ومحاولة السيطرة على القطاع والموارد الاقتصادية وخاصة الغاز الطبيعي في بحر غزة".

وكان السيسي قد حذر في وقت سابق من أي "تهجير قسري" للفلسطينيين من غزة إلى مصر، قائلاً إن مثل هذه الخطوة قد تعرض معاهدة السلام مع إسرائيل الموقعة عام 1979 للخطر.

وفي الوقت نفسه، فإن الأردن هي بالفعل موطن لحوالي 2.3 مليون لاجئ فلسطيني مسجل، وفقًا للأمم المتحدة.

وقال مخول: "لن تقبل مصر والأردن باقتراح ترامب لأنه موقف غير مقبول سياسياً ويشكل تهديداً للأمن القومي لكل منهما".

وقد تعهدت إدارة ترامب القادمة بـ "الدعم الثابت" لإسرائيل، لكنها لم تحدد بعد استراتيجية أوسع نطاقاً للشرق الأوسط.

وكان الرئيس الأمريكي قد أكد يوم السبت أنه أصدر توجيهاته للبنتاغون بالموافقة على تسليم قنابل تزن 2000 رطل (907 كيلوغرام) إلى إسرائيل، وهي شحنة سبق أن أوقفها الرئيس السابق جو بايدن.

"لقد أفرجنا عنها اليوم، وسوف يحصلون عليها. لقد دفعوا ثمنها، وكانوا ينتظرونها منذ فترة طويلة. لقد كانوا في المخازن"، قال ترامب للصحفيين.

إن القنبلة الواحدة التي تزن 2000 رطل قادرة على اختراق الخرسانة والمعادن الكثيفة، مما يسبب دمارًا واسعًا في منطقة واسعة.