محاكمة المشتبه بهم في أحداث العنف بسوريا
بدأت محاكمة 563 مشتبهاً بهم في الاشتباكات الدامية بسوريا، مع توجيه تهم خطيرة تشمل التحريض على الفتنة. الضغوط تتزايد على الحكومة الجديدة لإجراء إصلاحات قضائية. كيف ستؤثر هذه الأحداث على مستقبل البلاد؟ تابعوا التفاصيل مع وورلد برس عربي.




بدأت يوم الثلاثاء أول محاكمة لبعض مئات المشتبه بهم المرتبطين بالاشتباكات الدامية التي وقعت في المحافظات الساحلية السورية في وقت سابق من هذا العام.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن 14 شخصًا أحيلوا إلى قصر العدل في حلب بعد تحقيق استمر لأشهر بقيادة الحكومة في أعمال العنف التي وقعت في مارس/آذار الماضي والتي تورطت فيها القوات الحكومية وأنصار الديكتاتور بشار الأسد. وقد أحالت لجنة التحقيق 563 مشتبهاً بهم إلى القضاء.
وكان سبعة من المتهمين في المحكمة من الموالين للأسد، بينما كان المتهمون السبعة الآخرون من قوات الأمن التابعة للحكومة الجديدة. وسُمع أحد القضاة خلال الإجراءات المتلفزة وهو يسأل عما إذا كانوا عسكريين أم مدنيين.
شاهد ايضاً: المنقذون يبحثون بشغف عن الناجين من الزلزال في الفلبين الذي أودى بحياة 72 شخصًا على الأقل
وتأتي المحاكمة في أعقاب ضغوط من الشعب والمجتمع الدولي على حكام البلاد الجدد للالتزام بالإصلاح القضائي بعد عقود من الحكم الاستبدادي لأسرة الأسد الحاكمة.
وعلى الرغم من التقارير الأولية التي تناقلتها وسائل الإعلام الرسمية عن إمكانية توجيه التهم للمتهمين بسرعة، إلا أن القاضي رفع الجلسة وأعاد جدولة الجلسة القادمة إلى شهر ديسمبر/كانون الأول.
وقد تشمل التهم الموجهة للمشتبه بهم التحريض على الفتنة والتحريض على الحرب الأهلية ومهاجمة قوات الأمن والقتل والنهب وقيادة عصابات مسلحة، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية.
شاهد ايضاً: السعودية وباكستان يوقعان اتفاقية دفاع مشترك
ونظراً لحجم أعمال العنف وعدد المشتبه بهم، فإنه من غير الواضح كم من الوقت ستستغرق الإجراءات.
اندلعت الاشتباكات في مارس بعد أن نصبت الجماعات المسلحة المتحالفة مع الديكتاتور الأسد كميناً لقوات الأمن التابعة للحكومة الجديدة. ثم تطور الهجوم إلى هجمات راح ضحيتها مئات المدنيين.
أدت الهجمات إلى زيادة الضغط على الرئيس المؤقت أحمد الشرع. ومنذ وصوله إلى السلطة في ديسمبر/كانون الأول، سعت حكومته جاهدة للخروج من العزلة الدبلوماسية وإقناع الولايات المتحدة بإسقاط العقوبات المعوقة وتعزيز التجارة لإعادة بناء البلد الذي مزقته الحرب.
وخلصت لجنة التحقيق الحكومية في يوليو إلى أن أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، ارتقوا خلال عدة أيام من العنف. لكن التحقيق قال إنه لا يوجد دليل على أن القادة العسكريين الجدد في سوريا أمروا بشن هجمات على الطائفة العلوية.
أخبار ذات صلة

الانتخابات المحلية هذا الأسبوع اختبار رئيسي لحليف ترامب في بريطانيا، نايجل فاراج

آلاف يحتجون على مقتل شقيقين شابين في ولاية سينا لوا المضطربة في المكسيك

الترحيب الدافئ للاجئين في تركيا يقترب من نهايته، والسوريون يشعرون بالقلق
