تحذير كيم يو جونغ: تدريبات كوريا الجنوبية تهدد بكارثة
تحذير كوريا الشمالية من "هستيريا انتحارية" لتدريبات كوريا الجنوبية. تصاعد التوترات والتهديدات العسكرية. كيف ستؤثر هذه الأحداث على العلاقات بين البلدين؟ #كوريا_الشمالية #كوريا_الجنوبية
شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم تصف تدريبات إطلاق النيران الحيّة في كوريا الجنوبية بأنها "هستيريا انتحارية"
Boldوصفت الشقيقة القوية للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تدريبات كوريا الجنوبية الأخيرة بالذخيرة الحية على خط المواجهة بأنها "هستيريا انتحارية" وهددت بخطوات عسكرية غير محددة يوم الاثنين إذا ما تم استفزازها أكثر من ذلك.
وجاء تحذير كيم يو جونغ بعد أن استأنفت كوريا الجنوبية مناورات إطلاق النار بالقرب من حدودها البرية والبحرية المتوترة مع كوريا الشمالية في الأسبوعين الماضيين. وكانت هذه المناورات هي الأولى من نوعها منذ أن علقت كوريا الجنوبية في يونيو 2018 اتفاقا مع الشمال يهدف إلى تخفيف التوترات العسكرية على خط المواجهة.
وقال كيم يو جونغ في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية: "السؤال هو لماذا بدأ العدو مثل هذه التدريبات الحربية بالقرب من الحدود، وهي هستيريا انتحارية، والتي سيتحملون بسببها كارثة رهيبة".
واتهمت الحكومة المحافظة في كوريا الجنوبية بتصعيد التوترات عمداً كوسيلة للهروب من أزمة سياسية داخلية. وقالت إن خطورة المناورات الكورية الجنوبية واضحة للجميع لأنها جرت وسط "وضع متذبذب" تأسس بعد أن أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مؤخراً تدريبات عسكرية ثلاثية جديدة تعتبرها كوريا الشمالية تهديداً أمنياً.
وقالت: "في حال تم الحكم وفقاً لمعاييرنا بأنهم انتهكوا سيادة (كوريا الشمالية) وارتكبوا عملاً يرقى إلى مستوى إعلان الحرب، فإن قواتنا المسلحة ستنفذ على الفور مهمتها وواجبها الذي حدده الدستور (الكوري الشمالي)"، دون أن تخوض في تفاصيل.
وفي وقت لاحق يوم الاثنين، وصف كو بيونغ سام، المتحدث باسم وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية، بيان كيم بأنه محاولة لإثارة انقسام داخلي في كوريا الجنوبية، قائلاً إن على كوريا الشمالية أن تنظر أولاً في انتهاكاتها لحقوق الإنسان والعزلة الدولية التي سببها برنامجها النووي.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بشكل منفصل إنها ستواصل مناوراتها بالذخيرة الحية كما هو مقرر، لكنها لم تذكر متى وأين من المقرر إجراء تدريبات جديدة.
انخرطت كوريا الشمالية في سلسلة استفزازية من تجارب الأسلحة منذ عام 2022. لكن تجربتيها الأخيرتين إحداهما على صاروخ "برأس حربي كبير للغاية" والأخرى على صاروخ متعدد الرؤوس الحربية أثارت شكوكًا واسعة النطاق من المسؤولين والخبراء الكوريين الجنوبيين الذين قالوا: من المحتمل أن تكون كوريا الشمالية قد اختلقت عمليات إطلاق ناجحة للتغطية على التجارب الفاشلة.
في أوائل يونيو، علّقت كوريا الجنوبية بشكل كامل الاتفاق العسكري بين الكوريتين لعام 2018 بعد أن قامت كوريا الشمالية بتطيير بالونات تحمل السماد وأعقاب السجائر وأوراق النفايات عبر الحدود احتجاجاً على قيام نشطاء كوريين جنوبيين بنثر منشورات سياسية في الشمال عبر بالوناتهم الخاصة.
نصت الاتفاقية العسكرية التي تم التوصل إليها خلال حقبة المصالحة القصيرة الأجل بين الكوريتين على وقف البلدين جميع الأعمال العدائية في المناطق الحدودية، مثل التدريبات بالذخيرة الحية والمراقبة الجوية والحرب النفسية. وكان الاتفاق بالفعل معرضاً لخطر الانهيار، حيث اتخذت الكوريتان خطوات تنتهكه وسط العداوات التي نشبت بينهما بسبب إطلاق كوريا الشمالية قمرًا صناعيًا للتجسس في نوفمبر الماضي.