حكم بالسجن 23 عاماً على رسام كاريكاتير سعودي
حُكم على رسام الكاريكاتير السعودي محمد الغامدي بالسجن 23 عاماً بسبب رسومه التي تسخر من التحديات السياسية، مما يعكس المناخ القمعي في المملكة. هل ستتدخل المنظمات الدولية لحماية حرية التعبير والفن؟ التفاصيل هنا.

حكم السجن على رسام الكاريكاتير السعودي محمد الغامدي
قالت جماعة ناشطة إن رسام كاريكاتير سعودي كان يرسم لصحيفة قطرية في الوقت الذي اجتاحت فيه الأزمة الدبلوماسية التي استمرت لسنوات الدوحة حُكم عليه بالسجن 23 عامًا.
تفاصيل الحكم وأسباب الاعتقال
ويمثل الحكم الصادر بحق محمد الغامدي أحدث حلقة في حملة قضائية واسعة النطاق ضد أي معارضة متصورة في المملكة العربية السعودية منذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يُنظر إليه الآن على أنه الحاكم اليومي للمملكة بدلاً من والده الملك سلمان البالغ من العمر 88 عاماً.
ردود الفعل الرسمية على الحكم
ولم يستجب المسؤولون السعوديون لطلب وكالة أسوشيتد برس يوم الثلاثاء للتعليق على هذه الحملة.
السياق السياسي والحقوقي في المملكة العربية السعودية
كان الغامدي يرسم تحت اسم "الهزاع"، وكانت بعض رسومه الكاريكاتورية تسخر من التحديات خلال شهر رمضان المبارك، كما كان يتطرق أحياناً إلى السياسة في الشرق الأوسط. لكن الرسوم الكاريكاتورية السياسية، مثلها مثل محتوى الصحف الناطقة باللغة العربية في دول الخليج، يجب أن تتوخى الحذر عند مناقشة الحكام المستبدين في المنطقة حتى في أفضل الأوقات.
تأثير المقاطعة الدبلوماسية على حرية التعبير
كان الغامدي يعمل في صحيفة "لوسيل" القطرية مع بدء المقاطعة الدبلوماسية لقطر من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين في عام 2017. وقد أدى ذلك في البداية إلى صدور حكم بسجن الغامدي لمدة ست سنوات من المحكمة الجزائية المتخصصة في المملكة العربية السعودية بسبب تهم نفاها رسام الكاريكاتير بما في ذلك أن عمله يسيء إلى المملكة.
منظمة "سند" ودورها في الدفاع عن حقوق الإنسان
ولكن في الأشهر الأخيرة، أعيد فتح القضية من جديد وحُكم على الغامدي بالسجن 23 عاماً غير قابل للاستئناف، وفقاً لمنظمة "سند" وهي منظمة حقوقية مقرها المملكة المتحدة وتركز على المملكة العربية السعودية.
تحديات الفنانين في السعودية
وقالت "سند": "يؤكد هذا الوضع على الحاجة الملحة للتحرك الدولي لحماية الحرية الفنية وحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية". وأضافت: "تجسد قضية الغامدي المناخ المقلق في المملكة العربية السعودية، حيث لا يوجد أحد في مأمن حقيقي، فقد أصبح الغامدي مستهدفاً لمجرد كونه فناناً لا لشيء آخر".
الإصلاحات والقيود في ظل حكم محمد بن سلمان
لقد اتجه الأمير محمد نحو تحرير بعض جوانب الحياة في المملكة المحافظة للغاية. كما سعى إلى تنفيذ مشاريع بناء ضخمة وصفقات دبلوماسية أخرى لرفع مكانته على الصعيد العالمي.
أحكام السجن ضد المعارضين والنشطاء
وفي الوقت نفسه، عزز الأمير سلطته جزئيًا من خلال سجن النخبة في البلاد وغيرهم ممن يجاهرون بآرائهم. وتواجه طالبة الدكتوراه، سلمى الشهاب، وآخرون أحكاماً بالسجن لعقود من الزمن بسبب تعليقاتهم على الإنترنت.
أخبار ذات صلة

الملابس الدافئة، أطباق الحساء الساخن، وحتى الآيس كريم في عاصمة الجليد الصينية

مقتل سائحين أمريكيين وأستراليين في حادث تسمم كحولي في لاوس، ليرتفع عدد الضحايا إلى 4

تكثف ماليزيا جهودها في البحث عن سائحة هندية سقطت في حفرة ابتلعته منذ أسبوع
