التوترات تتصاعد في بوكروفسك بعد تقدم روسي جديد
زعمت روسيا أنها استولت على قرية نوفوفاسيليفكا في دونيتسك، مما يعزز تقدمها نحو بوكروفسك. في وقت تواجه فيه أوكرانيا ضغطًا مستمرًا، تسعى الأطراف للحصول على مكاسب استراتيجية قد تؤثر على مفاوضات السلام في المستقبل.
روسيا تدعي سقوط قرية أوكرانية أخرى مع اقترابها من مدينة استراتيجية
زعمت روسيا يوم الجمعة أنها استولت على قرية أخرى في هجومها الذي لا هوادة فيه في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا مع اقترابها من مركز بوكروفسك اللوجستي الأوكراني الحيوي بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الحرب.
لم يتسنّ التأكد بشكل مستقل من الادعاء الروسي بأن قواتها استولت على نوفوفاسيليفكا، ولم يصدر أي تعليق فوري من المسؤولين الأوكرانيين.
ومع ذلك، تشير خرائط ساحة المعركة التي نشرتها هيئة الأركان العامة الأوكرانية في وقت مبكر من يوم الجمعة إلى أن القرية كانت على الأقل جزئيًا تحت السيطرة الروسية. وأشارت مقارنة مع خرائط أخرى للمنطقة إلى أن نوفوفاسيليفكا تقع إلى حد كبير تحت السيطرة الروسية.
وتحاول القوات الروسية منذ أشهر السيطرة على معقلي دونيتسك الرئيسيين في بوكروفسك وتشاسف يار القريبة، حيث تشق طريقها عبر الحقول الزراعية والأراضي الحرجية وتبتلع المستوطنات الريفية الصغيرة.
وقد يمكّن سقوط بوكروفسك وتشاسيف يار الجيش الروسي من استكمال سيطرته على دونيتسك بل ويمهّد الطريق أمامه لمواصلة التقدم إلى منطقة دنيبرو المجاورة.
تزامن الزحف الروسي الأخير في المنطقة مع تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه وتكرار تعهده بإنهاء الحرب قريبًا. وقد دفع ذلك كلاً من موسكو وكييف إلى السعي لتحقيق مكاسب في ساحة المعركة قد تمنحهما ميزة على طاولة المفاوضات.
تقع قرية نوفوفاسيليفكا على بعد حوالي 11 كيلومترًا (7 أميال) جنوب غرب بوكروفسك. وقال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا تحاول القيام بحركة كماشة لتطويق بوكروفسك.
بوكروفسك هي نقطة تقاطع طرق وسكك حديدية رئيسية، حيث تزود الإمدادات إلى مساحة واسعة من خط الجبهة. وتعتبر تشاسيف يار قمة تل استراتيجي.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية يوم الجمعة إن القوات الأوكرانية صدت 71 هجومًا للجيش الروسي باتجاه بوكروفسك خلال الساعات الـ24 السابقة، ما يعني أن ما يقرب من نصف الهجمات الروسية على طول خط الجبهة الممتد لمسافة 1000 كيلومتر (600 ميل) وقعت حول بوكروفسك.