وورلد برس عربي logo

احتفال فلسطيني بالاعتراف الدولي في لندن

احتفل الفلسطينيون برفع علم دولتهم في المملكة المتحدة بعد اعتراف رئيس الوزراء كير ستارمر بالدولة الفلسطينية. السفير حسام زملط وصف الخطوة بأنها تصحيح تاريخي، بينما يستمر الألم والمعاناة في غزة.

احتفال فلسطينيون برفع علم فلسطين أمام السفارة الجديدة في لندن، حيث تم الإعلان عن اعتراف المملكة المتحدة بالدولة الفلسطينية.
حسام زملط، السفير المحتمل لفلسطين في المملكة المتحدة، يحمل لوحة مكتوب عليها "سفارة دولة فلسطين" خلال مراسم في لندن بتاريخ 22 سبتمبر 2025.
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

أقام الفلسطينيون المبتهجون احتفالاً برفع العلم يوم الاثنين خارج ما أصبح الآن سفارة بلادهم لدى المملكة المتحدة، وذلك بعد يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء كير ستارمر اعترافه الذي طال انتظاره بالدولة الفلسطينية.

وقال السفير الفلسطيني المفترض لدى المملكة المتحدة، حسام زملط، الذي حضره مئات المسؤولين، بمن فيهم وزير الخارجية هاميش فالكونر، والوزير الأول الاسكتلندي جون سويني، والعديد من نواب حزب العمال والنواب المستقلين، إن اعتراف المملكة المتحدة كان بمثابة "تصحيح للأخطاء التاريخية".

وقال زملط: "في نفس عاصمة وعد بلفور، وبعد أكثر من قرن من الإنكار المستمر ونزع الملكية والمحو، اتخذت حكومة المملكة المتحدة أخيرًا الخطوة التي طال انتظارها بالاعتراف بدولة فلسطين".

شاهد ايضاً: نيل كينوك يقول إن منظمة فلسطين أكش ليست إرهابية في انتقاد نادر لحليفه ستارمر

وقال وهو يحمل لوحة، وسط هتافات الحشد: "قريباً جداً، وبانتظار بعض الأعمال القانونية وبعض الأعمال البيروقراطية... ستوضع هذه اللوحة التي كتب عليها 'سفارة دولة فلسطين'... ستوضع خلفي مباشرة على هذا المبنى".

وقال إن هذه اللحظة "لا تتعلق بفلسطين فحسب، بل تتعلق أيضاً ببريطانيا ومسؤولية الحكومة البريطانية الرسمية.

وتابع: "إنه يتعلق بإنهاء حرمان الشعب الفلسطيني من حقه غير القابل للتصرف في الحرية وتقرير المصير، وهو اعتراف بظلم تاريخي."

شاهد ايضاً: صندوق الثروة النرويجي يتخلى عن استثماراته في كاتربيلر بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في غزة

جاء هذا الاحتفال بعد يوم واحد من إعلان ستارمر عن قرار المملكة المتحدة الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية، بعد أكثر من 100 عام على وعد بلفور الذي أيد "إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين".

كما اعترفت كندا وأستراليا والبرتغال رسمياً بالدولة الفلسطينية يوم الأحد، قبل يومين من بدء الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومن المتوقع أن تعترف كل من فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ وسان مارينو ومالطا بالدولة الفلسطينية في وقت لاحق من يوم الاثنين، في محاولة لممارسة الضغط على إسرائيل التي تواصل حملة التطهير العرقي في غزة رغم الغضب الدولي.

شاهد ايضاً: أكثر من 130 منظمة غير حكومية تدعو إلى إنهاء خطة توزيع المساعدات "القاتلة" الأمريكية الإسرائيلية

وكانت إسرائيل قد شنت هجومها البري الذي هددت به منذ فترة طويلة على مدينة غزة الأسبوع الماضي، في نفس اليوم الذي أعلن فيه تحقيق للأمم المتحدة أنها ترتكب إبادة جماعية في الأراضي الفلسطينية.

وذكّر زملط المجتمع الدولي "بأن هذا الاعتراف يأتي في وقتٍ يشهد ألمًا ومعاناة لا يمكن تخيلها حيث تُشن علينا إبادة جماعية لا تزال تُنكرها إسرائيل وتسمح باستمرارها دون عقاب."

وتابع قائلاً "يأتي في الوقت الذي يتعرض فيه أهلنا في غزة للتجويع والقصف والدفن تحت أنقاض منازلهم؛ وفي الوقت الذي يتعرض فيه أهلنا في الضفة الغربية للتطهير العرقي والوحشي من خلال الإرهاب اليومي الذي ترعاه الدولة وسرقة الأراضي والقمع الخانق".

شاهد ايضاً: أكثر من ألف أكاديمي إسرائيلي يدعون إلى إنهاء الحرب في غزة بسبب "الانهيار الأخلاقي"

وقال زملط إن هذا الاعتراف يحدث "في الوقت الذي لا تزال فيه إنسانية الشعب الفلسطيني موضع تساؤل، ولا تزال حياتنا تُعامل على أنها قابلة للتصرف، ولا تزال حرياتنا الأساسية محرومة".

لقد استشهد وجُرح وفُقد أكثر من 238,000 فلسطيني منذ أن شنت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على غزة في أكتوبر 2023.

في الأسبوع الماضي، وجدت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة منذ أكتوبر 2023.

شاهد ايضاً: ما الذي يوجد داخل صناديق المساعدات الموزعة في غزة؟

وتشير التقارير الأخيرة، استنادًا إلى بيانات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إلى أن أكثر من 80% من الشهداء في القطاع حتى مايو من هذا العام كانوا من المدنيين.

ومنذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منصبه، رفضت إسرائيل مرارًا وتكرارًا اتفاقات وقف إطلاق النار التي من شأنها أن تشهد إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة مقابل إنهاء الحرب. وتعهدت بدلاً من ذلك بمواصلة الحرب حتى هزيمة حماس.

أخبار ذات صلة

Loading...
تجمع مجموعة من الأشخاص في حدث اجتماعي، حيث يظهر تاكر كارلسون وهو يتوسطهم مبتسمًا، مع تفاعل حيوي حوله.

يقول حلفاء ترامب إن "عملاء الموساد" و"المحاربين" يحاولون عرقلة محادثات إيران

في خضم الصراع المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران، تتكشف خيوط مؤامرة معقدة يقودها عملاء الموساد ودعاة الحرب، مما يثير تساؤلات حول مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية. هل ستنجح أصوات الانعزالية في تغيير المسار؟ تابعوا التفاصيل المثيرة في هذا المقال.
الشرق الأوسط
Loading...
صورة لرجل مسن يعبّر عن الجدية والتفكير العميق، تعكس تعليقات ترامب حول الفلسطينيين في غزة وتأثيرها على السياسة الإسرائيلية.

خطط ترامب في غزة تحظى بإشادة من اليسار واليمين الإسرائيليين

بينما تتصاعد التوترات في غزة، يثير ترامب جدلاً واسعاً بدعوته لطرد الفلسطينيين، مما يلقى تأييداً من اليمين الإسرائيلي. هل يمكن أن تكون هذه الخطط قابلة للتنفيذ؟ اكتشف المزيد عن المواقف المتباينة وآثارها المحتملة على المنطقة.
الشرق الأوسط
Loading...
سفن حربية تركية تبحر في البحر تحت جسر، تعكس جهود أنقرة لتحديث أسطولها البحري وبناء 31 سفينة جديدة لتعزيز القوة البحرية.

تركيا تبني 31 سفينة حربية لتعزيز هيمنتها الإقليمية وقوتها العالمية

تسير تركيا بخطى واثقة نحو تعزيز قوتها البحرية، حيث تكشف وزارة الدفاع عن بناء 31 سفينة بحرية جديدة، تشمل حاملة طائرات ومدمرة، في إنجاز غير مسبوق. هل تريد معرفة كيف تعيد أنقرة تشكيل أسطولها الحديث وتجاوز التحديات العسكرية؟ تابع القراءة لاكتشاف التفاصيل!
الشرق الأوسط
Loading...
أربعة شبان يحملون امرأة مسنّة مصابة، وسط دمار في غزة، مما يعكس آثار الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع.

إسرائيل تُهجّر الفلسطينيين في حصار شمال غزة، وخطوط الولايات المتحدة الحمراء تتلاشى مجددًا

تتسارع الأحداث في غزة مع بدء إسرائيل حملة عسكرية جديدة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، مما يثير مخاوف دولية متزايدة. في ظل تزايد الضغوط، كيف ستتفاعل القوى الكبرى مع هذه الأزمة الإنسانية؟ تابعوا التفاصيل لتفهموا أبعاد هذا الصراع المتصاعد.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية