ذكرى استقلال نيجيريا تتزامن مع احتجاجات وإحباط بسبب الصعوبات الاقتصادية

• نظم النيجيريون يوم الثلاثاء احتجاجات ضد المصاعب الاقتصادية في الوقت الذي تحتفل فيه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا بالذكرى الرابعة والستين لاستقلالها، ودعا رئيسها إلى التحلي بالصبر. أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق بعض المتظاهرين، مما أدى إلى وقوع اشتباكات.

ولوح عشرات الأشخاص في بضع ولايات باللافتات والعلم الوطني ذي اللونين الأخضر والأبيض، مطالبين بتوفير فرص عمل أفضل للشباب، في بلد يعاني من أعلى مستويات الفقر والجوع في العالم رغم كونه من أكبر منتجي النفط في القارة.

كانت هذه هي المظاهرة الثانية خلال شهرين في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان وسط تفاقم المصاعب الناجمة عن الإصلاحات الحكومية التي أدخلتها الحكومة لتوفير المال ودعم الاستثمارات الأجنبية المتناقصة. وخلال الاحتجاج الأخير في أغسطس/آب، قُتل ما لا يقل عن 20 متظاهرًا بالرصاص واعتُقل مئات آخرون.

وقد دافعت الحكومة عن الإصلاحات على الرغم من أنها ساعدت في دفع معدل التضخم إلى أعلى مستوى له منذ 28 عامًا وعملة النيرة المحلية إلى مستويات قياسية منخفضة مقابل الدولار.

وفي العاصمة أبوجا حيث حضر مسؤولون حكوميون وعسكريون عرضًا عسكريًا بمناسبة ذكرى الاستقلال، تم تفريق بعض المتظاهرين في جزء آخر من المدينة بالغاز المسيل للدموع.

كما كان هناك تواجد أمني مكثف على طول الطرق الرئيسية في مدن أخرى، بما في ذلك في المركز الاقتصادي لاجوس، حيث قُتل بعض المحتجين خلال مظاهرات ضد وحشية الشرطة في عام 2020.

ودافع الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي يتولى منصبه منذ مايو من العام الماضي بعد حملة انتخابية صيغت على أساس "الأمل المتجدد"، عن الإصلاحات باعتبارها ضرورية وقال إنها بدأت تؤتي ثمارها بالفعل، مثل جذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 30 مليار دولار في العام الماضي.

وقال تينوبو في بث إذاعي: "مرة أخرى، أناشدكم مرة أخرى أن تتحلوا بالصبر لأن الإصلاحات التي ننفذها تظهر علامات إيجابية، وقد بدأنا نرى الضوء في نهاية النفق".

وأعلن تينوبو عن عقد مؤتمر وطني للشباب سيتم النظر في توصياته بشأن القضايا الوطنية الرئيسية وتنفيذها.

اكتسبت الاحتجاجات زخمًا على وسائل التواصل الاجتماعي حيث اشتكى العديد من الناس من معاناتهم في العثور على وظائف أو عدم وجود ما يكفي من الطعام.

وقال شيتا نوانزي، الشريك الإداري في شركة SBM Intelligence للأبحاث ومقرها لاغوس، إن نيجيريا لا تزال "حالة مؤسفة من الركض الشديد والبقاء في نفس المكان".

وأضاف أن أداء نيجيريا لا يزال ضعيفًا في مجالات رئيسية مثل التعليم والصحة.

وأضاف نوانزي: "إذا كان سكانك غير أصحاء أو غير متعلمين، فلا يمكنك إحراز تقدم".