استهداف أسطول الحرية يكشف عن غطرسة إسرائيلية
كشف تحقيق أن نتنياهو وافق على الهجوم بطائرة بدون طيار على أسطول الحرية في غزة، مما أثار ردود فعل عالمية. الناشطون يدعون لتحقيقات مستقلة ويؤكدون أن محاولات إسكاتهم لن تنجح. تابعوا التفاصيل حول هذا التطور الخطير.

كشف تحقيق أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على الهجوم بطائرة بدون طيار الذي استهدف أسطول الحرية في غزة الشهر الماضي.
ونقلت مصادرعن عدد من مسؤولي الاستخبارات الأمريكية الذين أكدوا أن الهجوم على أسطول الحرية العالمي الذي كان متجهاً إلى غزة في تونس يومي 8 و 9 سبتمبر/أيلول الماضي قد تم إطلاقه من غواصة من قبل إسرائيل.
وقال المسؤولون، الذين تحدثوا للموقع دون الكشف عن هويتهم، إن الهجوم كان "استفزازًا متعمدًا وغير ضروري" تزامن مع محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.
شاهد ايضاً: ترحيل 55 إيرانياً على الأقل، ومئات آخرون في خطر
ويرفض التقرير اقتراحات المعلقين المؤيدين لإسرائيل بأن الحرائق على متن الأسطول جاءت نتيجة سوء استخدام النشطاء لبندقية مضيئة.
وفي بيان صدر يوم الجمعة، قال القائمون على الأسطول إنهم يشتبهون في أن إسرائيل هي المسؤولة عن الهجوم الذي لم يسفر عن وقوع إصابات.
وأضافوا أن "تأكيد تورط إسرائيل لن يفاجئنا؛ بل سيكشف ببساطة عن نمط من الغطرسة والإفلات من العقاب بشع لدرجة أنه لا يمكن أن يفلت من الحساب في نهاية المطاف".
وقالوا: "وسواء كان الغرض من هذه الهجمات قتلنا أو إخافتنا أو تعطيل قواربنا، فقد عرّضت المدنيين والمتطوعين في المجال الإنساني للخطر بشكل متهور. يجب أن ينتبه العالم إلى أن محاولات إسكاتنا أو ترهيبنا أو عرقلة التزامنا بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لن تنجح. إننا ندعو إلى إجراء تحقيقات عاجلة ومستقلة في هذه الهجمات والمحاسبة الكاملة للمسؤولين عنها".
استهدفت الطائرة بدون طيار السفينة الرئيسية لأسطول الصمود العالمي المتجهة إلى قطاع غزة في ميناء سيدي بوسعيد قبالة سواحل تونس.
وقد أظهرت لقطات من كاميرات المراقبة من قارب مجاور صاروخاً أصاب السطح الأمامي لسفينة فاميلي بوت، المسجلة في البرتغال وترفع العلم البرتغالي.
لم يُصب الركاب الستة وأفراد الطاقم الذين كانوا على متنها بأذى، وبقيت السفينة سليمة من الناحية الهيكلية على الرغم من الأضرار الناجمة عن الحريق. نفت السلطات التونسية رصد أي طائرات بدون طيار بالقرب من الأسطول.
وقال ميغيل دوارتي، الذي كان على متن فاميلي بوت وشاهد الهجوم، إنه رأى طائرة بدون طيار تحوم فوق السفينة قبل أن تلقي عبوة ناسفة.
وأضاف: "رأيت طائرة بدون طيار بوضوح على ارتفاع أربعة أمتار فوق رأسي. اتصلت بأحدهم. كنا ننظر إلى الطائرة بدون طيار، فوق رؤوسنا مباشرة".
اندلعت المظاهرات في جميع أنحاء العالم بعد أن صعدت القوات الإسرائيلية على متن الأسطول يوم الأربعاء قبالة ساحل غزة، مما أدى إلى تعطيل الاحتجاج الذي أصبح أحد أبرز رموز المعارضة للحصار الإسرائيلي على القطاع.
ويتألف أسطول الصمود العالمي، الذي ينقل الأدوية والأغذية إلى غزة، من أكثر من 40 قاربًا مدنيًا على متنه حوالي 500 برلماني ومحامٍ وناشط.
يوم الجمعة، قامت إسرائيل بترحيل أربعة ناشطين إيطاليين، وهم أول من تم اعتقالهم من بين المئات من الناشطين ومن بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ.
وقال مسؤول إسرائيلي في اليوم التالي إنه تم منع القوارب من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إن البحرية أوقفت جميع سفن الأسطول البالغ عددها 42 سفينة "في عملية استمرت حوالي 12 ساعة"، ونقلت أعضاء الأسطول إلى ميناء أشدود الإسرائيلي لتقوم الشرطة بمعالجة الأمر.
وقالت تركيا إن 36 من مواطنيها من المتوقع أن يعودوا إلى ديارهم عبر رحلة خاصة بعد ظهر السبت.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كيسلي في تصريح له على موقع "إكس": "نتوقع عودة 36 من مواطنينا على متن سفن أسطول "صمود" العالمي الذي احتجزته القوات الإسرائيلية في المياه الدولية إلى بلادنا بعد ظهر اليوم عبر رحلة خاصة".
وأضاف المتحدث أن الجهود جارية لاستكمال إجراءات عودة بقية المواطنين، مشيراً إلى أن العدد النهائي لم يتم تحديده بعد.
أخبار ذات صلة

بعد عامين من الإبادة الجماعية في غزة، هل سأكون كما كنت من قبل؟

تركيا تعتقل منافس أردوغان إمام أوغلو في مداهمة فجرية

الحكومة البريطانية تجاهلت النصائح لوقف بيع الأسلحة للسعودية، كما يقول مسؤول سابق
