اعتقال إمام أوغلو يهدد مستقبل الانتخابات التركية
احتجزت الشرطة التركية عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو بعد إلغاء شهادته، متهمة إياه بإدارة شبكة إجرامية. يأتي ذلك وسط اتهامات بالإرهاب، مما يهدد ترشحه للرئاسة. هل هي بداية انقلاب مدني ضد إرادة الشعب؟ التفاصيل هنا.

تركيا تعتقل منافس أردوغان إمام أوغلو في مداهمة فجرية
احتجزت الشرطة التركية عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو في منزله في مداهمة فجر الأربعاء، بعد يوم من إلغاء جامعته لشهادته - وهي خطوة قد تمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
واتهم الادعاء التركي إمام أوغلو بإدارة شبكة إجرامية متورطة في الابتزاز، كما اتهمه بشكل منفصل بجرائم تتعلق بالإرهاب، زاعماً وجود تحالف بينه وبين حزب العمال الكردستاني قبل الانتخابات المحلية التي جرت العام الماضي.
وكان إمام أوغلو يقوم بحملته الانتخابية ليصبح مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي للرئاسة، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن ترشيحه في أبريل ويُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أحد المنافسين الأشد شراسة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان يشغل أيضاً منصب رئيس بلدية إسطنبول.
ويأتي اعتقاله بعد عام من فوزه الساحق في انتخابات بلدية إسطنبول، حيث أعيد انتخابه بنسبة 51.14% من الأصوات.
وتسمح تهم الإرهاب الموجهة إليه لوزير الداخلية التركي بعزله من منصبه واستبداله بمسؤول معين من قبل الحكومة إلى حين انتهاء إجراءات المحكمة.
من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2028، ولكن من المرجح أن يتم إجراء انتخابات مبكرة.
ويأتي احتجاز إمام أوغلو بعد سلسلة من التحقيقات والدعاوى القضائية ضده، حيث تحمل أخطر التهم الموجهة إليه عقوبة محتملة بالسجن لأكثر من سبع سنوات وحظر سياسي.
وفي يوم الاثنين، صرح إمام أوغلو بأنه تم إلغاء شهادته بشكل غير قانوني.
وفي رسالة صوتية نقلها محاموه إلى الصحفيين، وصف وجود أكثر من مائة ضابط شرطة خارج مقر إقامته بأنه "استبداد". واتهم أردوغان بتدبير القضية المرفوعة ضده، قائلاً: "هذه الأمة ستحاسب هؤلاء الأشخاص القلائل أمام العدالة".
وقد وصف أوزغور أوزيل، رئيس حزب الشعب الجمهوري، احتجاز إمام أوغلو بـ"الانقلاب المدني" ضد إرادة الشعب في بيان على موقع X (تويتر سابقًا).
وذكرت وسائل الإعلام التركية أن أوامر اعتقال صدرت بحق 100 شخص آخر على صلة بإمام أوغلو، بما في ذلك رؤساء بلديات مناطق إسطنبول وسياسيون وصحفي معارض بارز هو إسماعيل صايماز.
كما أمر مكتب محافظ إسطنبول بإغلاق العديد من الشوارع والطرق الرئيسية في المدينة، بالإضافة إلى مراكز النقل الرئيسية، مع فرض حظر على الاحتجاجات لمدة أربعة أيام.
وذكرت مجموعة NetBlocks، وهي مجموعة مناصرة تراقب الاتصال بالإنترنت أن الحكومة قد خنقت الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية، بما في ذلك X وInstagram وYouTube وTikTok، يوم الأربعاء.
وكان إمام أوغلو ينتظر بالفعل قرار محكمة الاستئناف بعد أن حُكم عليه بالسجن لمدة عامين بتهمة إهانة مسؤولين حكوميين في عام 2019.
وقد سبق أن تم عزله من منصبه في عام 2019 بعد فوزه في الانتخابات البلدية، التي طعن فيها أردوغان وحزبه باعتبارها "مسروقة".
وقد حقق إمام أوغلو فوزًا كبيرًا في انتخابات الإعادة في وقت لاحق من العام نفسه، مما عزز مكانته في السياسة التركية.
أخبار ذات صلة

الضفة الغربية: تزايد القيود الإسرائيلية تُحاصر الفلسطينيين في البلدة القديمة بالخليل

مستشفى غزة يُصدر "نداء الاستغاثة الأخير" بعد إصابة المرضى في هجوم إسرائيلي جديد
