جلسة استماع بشأن تسوية تاريخية بقيمة 2.8 مليار دولار NCAA قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في الرياضات الجامعية

قبل ساعات من تتويج كرة السلة الجامعية ببطلها القادم، سيكون مستقبل الرياضة الجامعية على المحك في قاعة محكمة في كاليفورنيا.

من المتوقع أن تكون جلسة الاستماع المقررة لقاضية المحكمة الجزئية الأمريكية كلوديا ويلكن يوم الاثنين في قاعة المحكمة في أوكلاند هي الأخيرة قبل أن تبدأ التغييرات فعليًا بموجب تسوية بقيمة 2.8 مليار دولار أمريكي ستغير من صناعة الرياضة في دعوى قضائية عمرها خمس سنوات ضد الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات وأكبر المؤتمرات في البلاد. ومن بين أمور أخرى، ستمهد الطريق أمام المدارس لدفع ما يصل إلى 20.5 مليون دولار لكل منها مع رياضييها.

وقد منحت ويلكن بالفعل موافقة مبدئية على التسوية. ومن غير المعروف ما إذا كانت ستعطي الموافقة النهائية في جلسة يوم الإثنين، والتي من المتوقع أن تتضمن شهادة بعض المعترضين على تفاصيل الخطة المترامية الأطراف. لاعبة الجمباز والمؤثرة في جامعة LSU أوليفيا دن من بين 18 شخصًا من المقرر أن يدلوا بشهادتهم، على الرغم من أنه من المتوقع أن تظهر عبر تطبيق Zoom.

من المفترض أن يدخل الهيكل الجديد الذي حددته التسوية، والذي يمثل تحولًا في مليارات الدولارات من المدارس إلى جيوب الرياضيين، حيز التنفيذ في 1 يوليو.

وقد انشغلت الجامعات في جميع أنحاء البلاد بوضع الخطط، على افتراض أن ويلكن ستضع الشروط موضع التنفيذ.

وقال سكوت ستريكلين مدير الألعاب الرياضية في فلوريدا، الذي تعد إدارته من بين أكبر الإدارات في البلاد وتضم فريق غاتورز لكرة السلة للرجال الذي يلعب على اللقب الوطني في وقت متأخر من يوم الاثنين ضد هيوستن: "سيكون لدينا خطة في الأول من يوليو، ثم سنقضي العام المقبل على الأرجح في معرفة مدى جودة تلك الخطة وكيف نحتاج إلى تعديلها في المستقبل".

إن ما يسمى بتسوية هاوس، التي سميت على اسم سباح ولاية أريزونا غرانت هاوس، تحسم في الواقع ثلاث دعاوى قضائية مماثلة تم تجميعها في دعوى واحدة. والمدعى عليهم هم الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات ومؤتمرات ساوث إيسترن وبيغ تن، وأتلانتيك كوست، وبيغ 12، وجميعهم كانوا يروجون للتسوية باعتبارها أفضل طريق للمضي قدمًا في مجالهم.

قال تشارلي بيكر، رئيس الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات، الذي تواصل منظمته السعي للحصول على حماية ضد الاحتكار من الكونجرس: "إنها خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة للرياضة الجامعية، خاصة على أعلى مستوى. "مشكلتي الأكبر مع الطريقة التي يعمل بها الأمر برمته الآن هي أن المدارس قد تم إبعادها عن العلاقة الأساسية مع الطلاب الرياضيين."

يدعو الجزء الأكثر تغييراً في التسوية المدارس من أكبر المؤتمرات إلى دفع حوالي 22% من عائداتها من حقوق الإعلام ومبيعات التذاكر والرعاية - وهو ما يعادل حوالي 20.5 مليون دولار في السنة الأولى - مباشرة للرياضيين مقابل استخدام أسمائهم وصورهم وشبههم (NIL).

سيظل مسموحاً بدفع مبلغ (NIL) للرياضيين من مصادر خارجية، وهو ما أدى إلى التحول الزلزالي الذي شهدته الرياضة الجامعية على مدى السنوات الأربع الماضية. على سبيل المثال، تفيد التقارير أن كوبر فلاج من جامعة ديوك يحصل على 4.8 مليون دولار في صفقات NIL من مجموعات تابعة للمدرسة وغيرها.

وتدعو التسوية إلى إنشاء "غرفة مقاصة" للتأكد من أن أي صفقة NIL تزيد قيمتها عن 600 دولار يتم ربطها "بالقيمة السوقية العادلة". إنها محاولة لمنع صفقات "الدفع مقابل اللعب" المباشرة، على الرغم من أن العديد من النقاد يعتقدون أن الهيكل الجديد بأكمله هو ببساطة عبارة عن صفقات "الدفع مقابل اللعب".

عنصر رئيسي آخر هو مبلغ 2.8 مليار دولار كتعويضات متأخرة للرياضيين الذين مارسوا الرياضة بين عامي 2016 و2024 ولم يكن يحق لهم الحصول على المزايا الكاملة ل NIL في الوقت الذي التحقوا فيه بالمدارس. يتم احتساب هذه المدفوعات من خلال معادلة ستصب في صالح لاعبي كرة القدم وكرة السلة وسيتم توزيعها من قبل الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات والمؤتمرات.

تدعو التسوية أيضًا إلى استبدال حدود المنح الدراسية بحدود القوائم. وسيكون التأثير هو السماح لكل رياضي بأن يكون مؤهلاً للحصول على منحة دراسية مع تقليل عدد الأماكن المتاحة.

سيكون هناك رابحون وخاسرون في ظل هذه الصيغة، على الرغم من أن البعض يخشى أن يشير ذلك إلى نهاية الرياضي "المتجول" في الرياضات الجامعية ويعرض البرامج الرياضية الأصغر التي تدرب وتملأ الفريق الأولمبي الأمريكي للخطر.