حزب مودي يحقق الفوز في انتخابات ولاية ماهاراشترا والمعارضة تنتصر في جارخاند

يتجه حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي القومي الهندوسي نحو الفوز يوم السبت في انتخابات الولاية في ولاية ماهاراشترا ذات الأهمية السياسية بينما فازت المعارضة بولاية جارخاند الغنية بالمعادن.

ويُنظر إلى الاقتراع في الولايتين على أنه اختبار لشعبية مودي بعد عودة حزبه إلى السلطة في الانتخابات الوطنية التي جرت في يونيو حزيران لكنه اضطر إلى تشكيل حكومة ائتلافية بمساعدة شركاء إقليميين.

وقالت لجنة الانتخابات الهندية إن حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي وحلفائه فازوا بالفعل بـ 183 مقعدًا من أصل 288 مقعدًا وكانوا متقدمين في 48 مقعدًا آخر في ولاية ماهاراشترا، أغنى ولاية في الهند وموطن العاصمة المالية والترفيهية للبلاد، مومباي.

وفاز حزب المؤتمر المعارض وحلفاؤه بـ 50 مقعدًا من أصل 81 مقعدًا وكان متقدمًا في أربعة مقاعد أخرى في ولاية جارخاند الشرقية، وفقًا للجنة. وقالت إن فرز الأصوات على وشك الانتهاء ومن المتوقع أن تظهر النتائج النهائية في وقت لاحق يوم السبت.

ويحكم حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي وحليفه القومي الهندوسي حاليًا ولاية ماهاراشترا، حيث يشكل الهندوس نحو 80% من سكانها البالغ عددهم 126 مليون نسمة، بينما يشكل المسلمون 11.5%. ويتولى تحالف معارض، بما في ذلك حزب المؤتمر، السلطة في ولاية جارخاند الشرقية.

وقد استخدم حزب بهاراتيا جاناتا شعارات مثل "إذا تفرّقتم فستموتون"، و"إذا اتحدنا فنحن في أمان"، لجذب أصوات الأغلبية الهندوسية. واتهمته المعارضة بمحاولة استقطاب الناخبين على أسس دينية هندوسية إسلامية.

وفي الوقت نفسه، تستعد بريانكا غاندي من حزب المؤتمر، سليلة سلالة نهرو-غاندي السياسية البالغة من العمر 52 عامًا، للظهور لأول مرة في البرلمان بعد فوزها في السباق ضد مرشح الحزب الشيوعي بفارق كبير يزيد عن 400,000 صوت في مقعد واياناد في ولاية كيرالا الجنوبية.

وقد خاضت غاندي انتخابات خاصة بعد أن اضطر شقيقها راهول، الذي انتخب في دائرتين انتخابيتين في يونيو الماضي، إلى إخلاء إحداهما. والدتها سونيا غاندي موجودة بالفعل في البرلمان.

وكان حزب بهاراتيا جاناتا يأمل في جذب النساء من خلال خطة توفر 1500 روبية (18 دولاراً) شهرياً لأكثر من 20 مليون امرأة في الفئة العمرية 21-65 عاماً ممن يقل دخل أسرهن السنوي عن 250,000 روبية (3,010 دولارات). ووعد حزب المؤتمر النساء بمضاعفة هذا المبلغ مع توفير النقل المجاني في الحافلات الحكومية.

كما كانت المعارضة تأمل في الاستفادة من السخط المتزايد من ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب والتضخم وانخفاض أسعار المحاصيل خلال فترة حكم حزب بهاراتيا جاناتا.

وفي سبتمبر الماضي، تمكن حزب المؤتمر من الحصول على أصوات في جامو وكشمير التي دمرها التمرد في الهند بعد فجوة استمرت 10 سنوات. ولكن حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي استعاد زخمه في أكتوبر وفاز في انتخابات ولاية هاريانا على الرغم من أن استطلاعات الرأي توقعت فوزًا سهلًا لحزب المؤتمر.