مبابي يرفض عرض التوسط في نزاع مالي بقيمة 60 مليون دولار مع باريس سان جيرمان

كيليان مبابي غير مستعد للتفريط في باريس سان جيرمان.

رفض نجم منتخب فرنسا عرض الوساطة الذي قدمته اللجنة القانونية للدوري الفرنسي لكرة القدم يوم الأربعاء في نزاعه مع ناديه السابق حول الأجور والمكافآت.

واجتمع مسؤولو باريس سان جيرمان وممثلو مبابي في باريس بعد أن طلب مبابي من اللجنة التدخل. ويقول مبابي، الذي انضم إلى ريال مدريد هذا الصيف في صفقة انتقال حر، إن باريس سان جيرمان يدين له بمبلغ 55 مليون يورو (60 مليون دولار).

وفي تصريح لوكالة أسوشيتد برس، قال ممثلو مبابي إن اللاعب طلب من اللجنة أن تأخذ علماً بعدم دفع راتب ثلاثة أشهر والثلث الأخير من مكافأة الولاء.

وجاء في البيان: "تم ذكر احتمال إجراء وساطة هذا الصباح". "تم رفض هذا الاحتمال خلال الاجتماع من قبل ممثل اللاعب. ستكون الوساطة غير مجدية لتسجيل عدم الدفع الذي يمكن رؤيته من خلال تحليل بسيط لقائمة رواتب اللاعب".

وقال باريس سان جيرمان، الذي أعرب عن سعادته بجلسة الاستماع التي استمرت ساعتين في اللجنة يوم الأربعاء، في بيان أشار فيه إلى أن مبابي قدم في السابق "التزامات عامة وخاصة واضحة ومتكررة يجب احترامها، بعد أن حصل على مزايا غير مسبوقة من قبل النادي على مدار سبع سنوات رائعة في باريس".

وقد جادل باريس سان جيرمان بأنه لا يدين بأموال للفائز بكأس العالم بموجب اتفاق عندما تم تهميش مبابي قبل موسم 2023-24 - بعد قراره بعدم تمديد عقده مع النادي - حيث يُزعم أن اللاعب اشترط التخلي عن المكافآت مقابل إعادة دمجه في الفريق.

"للتهرب من التزامه بالدفع، يسعى النادي إلى إثبات وجود اتفاق سري يبرر ذلك. لكن النادي فشل في إثبات وجود مثل هذا الاتفاق"، قال ممثلو مبابي.

وقال باريس سان جيرمان إن اللجنة القانونية للرابطة أوصت بـ"الوساطة بين الطرفين"، وهو ما قال النادي إنه يسعى إليه منذ أشهر.

لم تستجب رابطة الدوري الفرنسي لطلب وكالة أسوشيتد برس للتعليق على الأمر.

ولم يفصح ممثلو اللاعب عن الإجراء الذي سيتخذونه الآن. وفي ضوء المأزق الحالي، من المرجح أن يتم تسوية القضية في نهاية المطاف من قبل محكمة العمل.

انتهت علاقة مبابي مع باريس سان جيرمان وسط توترات عميقة خلال موسمه الأخير في النادي.

وشعر باريس سان جيرمان بالخذلان من مبابي بعد أن عرض عليه العقد الأكثر ربحًا في تاريخ النادي عندما وقع عقدًا جديدًا في عام 2022. لكن مبابي شعر بالإحباط لأنه شعر أن الوعود بالتعاقد مع لاعبين أساسيين لم يتم الوفاء بها.

عندما وقع على العقد الجديد، تم استعراضه أمام المشجعين وهو يحمل قميصاً عليه 2025. قيل إن مبابي كان منزعجًا من هذا الأمر لأن العقد كان حتى عام 2024 مع خيار سنة إضافية.

فاجأ مبابي باريس سان جيرمان في يونيو من العام الماضي بإبلاغ النادي أنه لن يقبل بخيار التمديد لعام إضافي. مع دخول عقده فعليًا في عامه الأخير، وضع باريس سان جيرمان في موقف الحاجة إلى بيع مبابي لتجنب خسارته مجانًا عند انتهاء العقد.

كان من الممكن أن تنتهي مسيرته مع باريس سان جيرمان في صيف 2023 وسط أزمة انتقالات متوترة. بعد أن أخبر النادي أنه لن يمدد عقده لعام إضافي، تم استبعاد مبابي من جولة تحضيرية للموسم الجديد إلى اليابان وكوريا الجنوبية وأُجبر على التدرب مع لاعبين هامشيين. وقال باريس سان جيرمان إنه يفضل بيعه على ترك اللاعب يرحل مجانًا في 2024، لكنه رفض الانتقال إلى فريق الهلال السعودي مقابل 300 مليون يورو.

استبعد باريس سان جيرمان مبابي من المباراة الافتتاحية للفريق في الدوري في ذلك الموسم مع استمرار الأزمة، لكنه سمح له في النهاية بالعودة إلى التشكيلة بعد "محادثات بناءة وإيجابية" بين الطرفين، حسبما قال باريس سان جيرمان في ذلك الوقت.