محاكمة قاتلة الفطر تثير جدلاً في أستراليا

كانت هيئة المحلفين تتداول لليوم الثاني يوم الثلاثاء في محاكمة القتل الثلاثي لامرأة أسترالية متهمة بقتل أقارب زوجها المنفصل عنها عن طريق تقديم الفطر السام لهم عمدًا على الغداء.

بدأ المحلفون المداولات يوم الاثنين في عزلة عن العالم الخارجي، وهو أمر نادر في أستراليا يعكس الحماس العام والإعلامي للقضية المرفوعة ضد إيرين باترسون، حيث نشرت العديد من وسائل الإعلام مدونات حية غطت كل لحظة من المحاكمة التي استمرت شهرين. وسيظل المحلفون منعزلين حتى يتوصلوا إلى قرار بالإجماع بشأن تهمتي القتل والشروع في القتل.

توفي ثلاثة من ضيوف غداء باترسون الأربعة، وهم والدا زوجها دون وغيل باترسون وشقيقة غيل هيذر ويلكنسون، في المستشفى بعد وجبة قدمت فيها معجنات ويلينغتون باللحم البقري الفردية التي تحتوي على فطر غطاء الرأس المميت. أما الرابع، وهو إيان ويلكنسون زوج هيذر، فقد أصيب بمرض خطير لكنه نجا من الموت.

قالت باترسون البالغة من العمر 50 عاماً للمحاكمة إنها لم تتعمد تسميم ضيوفها ولا بد أنها خلطت عن طريق الخطأ بين الفطر الذي اشترته من المتجر والفطر البري، الذي كانت قد جمعته بنفسها دون أن تعرف أنه فطر سام. وقالت أيضًا إنها أكلت الفطر لكنها لم تمرض لأنها تقيأت بعد الغداء مباشرة بسبب اضطراب في الأكل.

وقال ممثلو الادعاء في القضية التي شغلت أستراليا لمدة عامين، إن المرأة المتهمة بحثت عن الفطر وجمعته وقدمته عمدًا وكذبت على المحققين لتغطية آثارها. وأقرت باترسون بأنها تخلصت من مجفف الطعام بعد الوجبة القاتلة وأعادت ضبط هاتفها عدة مرات.

وقال الادعاء إنها كذبت بشأن التشخيص الطبي الوخيم لضمان حضور ضيوفها لوجبة الغداء، وقامت بطهي معجنات فردية لتجنب تسميم نفسها، وزيفت الأعراض لتبدو وكأنها مريضة أيضاً.

لم يقدم المدعون العامون دافعاً للقتل، لكنهم أشاروا إلى تدهور العلاقة بين المتهمة وزوجها المنفصل عنها سايمون باترسون، بالإضافة إلى سخطها من أهل زوجها السابق. دُعي سيمون باترسون إلى الغداء المميت لكنه لم يذهب.

ستواجه باترسون عقوبة السجن مدى الحياة إذا تمت إدانتها.