تحسين العلاقات الأمنية بين اليابان وكوريا الجنوبية
استقبل وزير الدفاع الياباني ناكاتاني وزير الدفاع الكوري الجنوبي على متن سفينة حربية، مما يعكس تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين وسط توترات متزايدة. التعاون الدفاعي أصبح ضرورة لمواجهة التحديات العالمية. تفاصيل أكثر على وورلد برس عربي.
وزير الدفاع الياباني يزور سفينة حربية كورية جنوبية في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين
تم الترحيب بوزير الدفاع الياباني الجنرال ناكاتاني على متن سفينة حربية كورية جنوبية أثناء توقفها في الميناء بالقرب من طوكيو يوم الأربعاء، وهي المرة الأولى التي يستقبل فيها وزير دفاع ياباني وزير الدفاع الياباني، حيث يكثف البلدان العلاقات الأمنية على خلفية التوتر المتزايد في المنطقة.
رحب ناكاتاني بالبحارة الكوريين الجنوبيين وتحدث معهم على متن السفينة الهجومية البرمائية ROKS Marado التي كانت تقوم بزيارة ميناء في قاعدة قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية في يوكوسوكا، غرب طوكيو، يوم الخميس.
وقال ناكاتاني في حفل ترحيبي: "أصبح التعاون الأمني والدفاعي بين اليابان وكوريا الجنوبية أكثر أهمية من أي وقت مضى حيث نواجه بيئة أمنية شديدة الخطورة وقضايا عالمية". وكان يتحدث بعد يومين من إطلاق كوريا الشمالية وابلًا من الصواريخ قصيرة المدى في البحر شرق شبه الجزيرة الكورية قبل وقت قصير من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال ناكاتاني إن اليابان ستزيد من تعميق العلاقات الدفاعية مع كوريا الجنوبية والعلاقات مع الولايات المتحدة.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد أشرف الأسبوع الماضي على تجربة إطلاق أحدث صاروخ باليستي عابر للقارات في البلاد مصمم للوصول إلى البر الرئيسي الأمريكي.
وكان من المتوقع أن يشارك أفراد طواقم الأسطول الكوري الجنوبي المكون من ثلاث سفن حربية في برنامج تدريبي مشترك مع نظرائهم اليابانيين أثناء وجودهم في يوكوسوكا.
منذ أوائل العام الماضي، وتحت ضغط من واشنطن ومع تزايد التوتر في المنطقة، عمل قادة الجارتين الآسيويتين الجارتين على إصلاح العلاقات التي توترت بشدة بسبب المظالم الناجمة عن الفظائع التي ارتكبتها اليابان خلال احتلالها لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من ١٩١٠ إلى ١٩٤٥. ومنذ ذلك الحين أحيا البلدان محادثات رفيعة المستوى وتعاونا في مجالات تشمل الاقتصاد والدفاع.
ويؤكد ظهور ناكاتاني على متن السفينة الحربية الكورية الجنوبية على التحسن في العلاقات منذ العام الماضي. كما اتفق قادة اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة على تعزيز علاقاتهم الأمنية الثلاثية وإضفاء الطابع الرسمي على قمتهم السنوية.