الحكومة اليابانية الجديدة ترحب برسالة تهنئة "مستقبلية" من الصين

قالت الحكومة اليابانية الجديدة يوم الأربعاء إنها تأمل في تحسين العلاقات مع الصين بعد تلقيها رسالة تهنئة "تطلعية" من بكين بمناسبة انتخاب رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا.

وقد توترت العلاقات بين اليابان والصين بسبب نزاع إقليمي وتاريخ اليابان في زمن الحرب، ومؤخراً مقتل تلميذ ياباني في الصين.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ في رسالة تهنئة يوم الثلاثاء لإيشيبا إن من مصلحة البلدين السعي لتحقيق التعايش السلمي والصداقة والتعاون المتبادل المنفعة.

كما أعرب شي عن أمله في أن تعمل اليابان مع الصين على الالتقاء في منتصف الطريق وبناء علاقة بناءة ومستقرة تعكس متطلبات العصر الجديد.

وقال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي: "نحن نعتبر رسالة التهنئة التي جاءت في يوم التنصيب رسالة الرئيس شي التطلعية تجاه العلاقات اليابانية الصينية".

وقال هاياشي إن اليابان والصين لديهما العديد من القضايا والشواغل، لكن طوكيو تأمل في بناء علاقة بناءة ومستقرة من خلال الجهود المتبادلة. وقال إن اليابان ترغب أيضًا في تعزيز التواصل مع الصين على جميع المستويات لتعميق العلاقات بينهما.

وفي سياق منفصل، قال وزير الخارجية الياباني الجديد تاكيشي إيوايا إن اليابان بحاجة إلى تحقيق التوازن بين الحوار والردع في التعامل مع الصين بسبب تصرفاتها العسكرية الحازمة المتزايدة ومطالباتها الإقليمية.

وقال إيوايا إنه يأمل أن يلتقي بنظيره وانغ يي في أقرب وقت ممكن، على الرغم من أنه لم يتم تحديد موعد لأي لقاء.

قام إيشيبا بأول ظهور دبلوماسي له يوم الأربعاء عبر الهاتف، بدءًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي اتصل به لتهنئته.

وأكد الزعيمان على التزامهما بمواصلة تعزيز التعاون الدفاعي والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة من خلال شبكة من الشركاء المتشابهين في التفكير، بما في ذلك أستراليا والهند من خلال الحوار الأمني الرباعي، ومن خلال الشراكات الثلاثية مع كوريا الجنوبية والفلبين، وفقًا لمسؤولين يابانيين وأمريكيين.

وقال إيشيبا إنه لم يتطرق إلى اقتراحه بشأن تحالف أمني ياباني أمريكي أكثر إنصافًا ومراجعة الوضع القانوني للقواعد العسكرية الأمريكية والأفراد العسكريين الأمريكيين في اليابان ولكنه سيفعل ذلك لاحقًا. تستضيف اليابان حوالي ٥٠ ألف جندي أمريكي بموجب اتفاقية أمنية ثنائية.

وقال إيشيبا إنه أخبر بايدن أنه يخطط لتعزيز سياسات اليابان الدفاعية والدبلوماسية. وتدعو استراتيجية الأمن القومي التي تم تبنيها في عام 2022 في عهد سلف إيشيبا، فوميو كيشيدا، إلى تسريع التعزيزات العسكرية اليابانية.

وقالت وزارة الخارجية اليابانية إن إيشيبا أجرى أيضًا محادثات هاتفية يوم الأربعاء مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز اتفقا فيها على تعزيز التعاون في مجال الأمن ومجالات أخرى.