تداعيات اعتقال عمدة إسطنبول تؤدي إلى إلغاء حدث المدينة لقادة الرياضات الأولمبية

أدى اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو واحتجازه الشهر الماضي إلى إلغاء مؤتمر دولي لمسؤولي الألعاب الأولمبية وقادة الرياضة كان من المقرر عقده في المدينة.

كان من المقرر عقد مؤتمر سبورت أكورد في الفترة من 9 إلى 12 يونيو في إسطنبول التي ترغب في استضافة الألعاب الصيفية في عام 2036 أو 2040، في مشروع مرتبط ارتباطًا وثيقًا برئيس البلدية.

وكان يُنظر إلى إمام أوغلو، الذي ضغط من أجل العرض في أولمبياد باريس العام الماضي، على أنه منافس انتخابي مستقبلي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

اعتُقل إمام أوغلو في 19 مارس/آذار، ويواجه اتهامات بالفساد والإرهاب يقول مراقبون إن دوافعها سياسية. وقد أدت الاحتجاجات في أعقاب ذلك إلى خروج مئات الآلاف من الأشخاص إلى شوارع إسطنبول.

وقد أشار منظمو سبورت أكورد إلى "السياق السياسي المتطور" لقرارهم بإلغاء الحدث الذي يحضره عادةً قادة اللجنة الأولمبية الدولية والرياضات الأولمبية المؤثرة.

وقالت "سبورت أكورد" إن احتجاز إمام أوغلو "أدى إلى اضطراب سياسي"، مؤكدةً أن أولويتها القصوى كانت "سلامة ورفاهية" الوفود.

"ونتيجة لذلك، لم يعد من الممكن استيفاء العديد من الشروط الأساسية لاستضافة الحدث، وتقرر عدم إمكانية استمرار الحدث".

هذا هو الإلغاء الأخير لسبورت أكورد الذي عُقد مرة واحدة فقط منذ عام 2019 - العام الماضي في برمنجهام، إنجلترا - مع تعطله بسبب جائحة كوفيد-19 والغزو العسكري الروسي الكامل لأوكرانيا.

ومن بين المنافسين المتوقعين لإسطنبول لاستضافة النسخ المقبلة من الألعاب الصيفية عروض من الهند وقطر والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا والمجر.

لا تضع اللجنة الأولمبية الدولية الآن أي جدول زمني ثابت لاختيار المضيفين الأولمبيين. يتم دعوة الخيارات المفضلة بعد ضغوطات سرية - ويقول النقاد إنها غير شفافة - للدخول في محادثات حصرية قبل أن يتم تأكيدها في نهاية المطاف في تصويت شكلي من قبل أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية دون وجود منافس في الاقتراع.